شركة الكهرباء تعتمد منظومة جهود وبرامج هادفة إلى استثمار وتطوير وتحفيز الموظفين
واصلت الشركة السعودية للكهرباء جهودها الهادفة إلى استثمار تطوير وتحفيز الموظفين انطلاقاً من إدراكها أن توفير الموارد البشرية والعمل على تأهيلها يسهم في إحداث النمو المنشود ورفع الكفاية الإنتاجية وتطوير الأداء العام للشركة على المستوى البعيد، وفي هذا الصدد واصلت الشركة التوسع في تطبيق برامج الجودة الشاملة بهدف تحسين العمليات الرئيسة ورفع كفاءتها وخفض تكاليفها والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للعملاء في الداخل والخارج. وفي نهاية العام الماضي، نظمت الشركة الملتقى السنوي الرابع عشر لإدارة الجودة الشاملة تحت شعار ''الجودة الشاملة .. واحة إبداع''. واشتمل الملتقى على عدد من المحاور منها الاتجاهات الحديثة في إدارة الجودة الشاملة وقياس فاعلية التطبيق. وعرضت الشركة من خلال الملتقى أبرز إبداعات منسوبيها ومواهبهم، كما تم استعراض العديد من التجارب المحلية والعلمية لتطبيق إدارة الجودة. وشهد العام الماضي تطبيق نظام بطاقة الأداء المتوازن التي تعد أحد أساليب وتقنيات الإدارة الحديثة التي تسهم في الارتقاء بأداء المنشآت، كما تعد نظاماً إداريا وخطة استراتيجية لتقييم أنشطة وأداء المنشأة وفق رؤيتها واستراتيجيتها. وتوجت الشركة مسيرتها بعدد من الأنظمة والبرامج التي تطبقها الشركة لإدارة أداء الموارد البشرية وتحسين عملياتها، بجانب البرامج والخدمات التي تقدمها الشركة لموظفيها لتحفيزهم وتفعيل التواصل بينهم.
نظام إدارة الأداء
تتطلع الشركة السعودية للكهرباء دائما إلى كل ما من شأنه الارتقاء بأداء منسوبيها وتذليل العقبات التي قد تحول دون تعظيم الاستفادة من كل طاقاتهم وإمكاناتهم، كما تنظر بعين التقدير والشكر إلى كل جهد يبذله الرؤساء في سبيل الارتقاء بأدائهم وأداء مرؤوسيهم. ويعتبر نظام إدارة الأداء المطور الذي تم تدشينه عام 2009 من أهم أنظمة الموارد البشرية في المؤسـسات، كونه يتعلق بالعديد من النظم الأخرى، علاوة على كونه القناة الأساسية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسـسة من خلال الاستفادة من جهود الموظفين، والقناة الأساسية التي يحصل الموظف من خلالها على التعويضات والمزايا الوظيفية، ويساعد الرئيس على تحديد الاحتياجات التدريبية للمرؤوس ذات الصلة بالأداء المطلوب، علاوة على تأكيد قدرات المرؤوس على الترقي لوظائف أعلى واكتشاف قدراته الإشرافية والقيادية والجدارات المتوافرة لديه، وتم التعاون مع كبريات الشركات الاستشارية العالمية والاستفادة من أفضل الممارسات الإدارية والفنية مع مراعاة الطبيعة الخاصة للشركة على الصعيدين الداخلي والخارجي.
رؤية الشركة المستقبلية في تطوير نظام إدارة الأداء
إن موظفي الشركة ينظرون إلى النظام بارتياح ويدركون أنه في صف الموظف المجتهد والرئيس العادل، كما أن ارتقاء الشركة في النظام يتم بفضل الله ثم بفضل نجاح موظفي ورؤساء الشركة في التعامل مع النظام على النحو الصحيح لتحقق الشركة السعودية للكهرباء رغبتها في أن تكون القدوة للشركات الكبرى في المنطقة عن الأسلوب الصحيح لتناول نظام إدارة الأداء من خلال استراتيجية الشركة في تطوير نظام إدارة الأداء وتوسيع قاعدة المسؤولية عن التطبيق الميداني لتشمل جميع الأنشطة العاملة والمساندة في الشركة (عشرة أنشطة) من خلال تكوين فريق عمل مركزي يقوم بالدراسة وتقديم التوصيات ومتابعة التنفيذ ونشر ثقافة معايير الأداء بين الرؤساء كأساس لتخطيط الأداء ومتابعته وتقييمه ومكافأته بحيث يكون الاعتماد في ذلك كله على الأرقام والحقائق لا على الانطباعات والمشاعر والاطلاع المستمر على التجارب العالمية الناجحة والاستفادة مما يصلح منها في تنقيح النظام الحالي وإمداد الرؤساء بالمزيد من الأدوات والتقنيات المساعدة على تنفيذ النظام بالطريقة الصحيحة مثل قواعد البيانات والنظام الآلي والنماذج والجداول المساندة. وقامت الشركة بتكريم الإدارات المتميزة في تطبيق نظام إدارة الأداء لعام 2009 بتقديم (درع الشركة) لـ 30 إدارة/ دائرة، كما تم تكريم الرؤساء المتميزين وعددهم 228 رئيسا بتقديم شهادات تقدير وجوائز مالية لهم.
برنامج (تحسين)
يعتبر برنامج ''تحسين'' من أول البرامج التي تم تطبيقها تحت مظلة الشركة، والغرض منه تحسين العمليات التي يقع نطاقها ضمن أعمال الإدارة أو الدائرة أو القسم داخل الشركة السعودية للكهرباء، وتتم دراستها من قبل فريق غير متفرغ يقوده أحد موظفيها، والخروج بتوصيات لتحسينها واعتمادها ومن ثم العمل على تطبيق هذه التوصيات التي تكون من ضمن مسؤولية الإدارة، والمستهدفون من هذا البرنامج جميع إدارات ودوائر وأقسام الشركة السعودية للكهرباء، وكان من نتائج تطبيقه تحقيق خفض كبير في المصروفات المباشرة، مع خفض في ساعات العمل المطلوبة للعمليات. وحقق هذا البرنامج منذ بدايته حتى نهاية عام 2010 نتائج متميزة، حيث وصل عدد فرق تحسين التي تم تشكيلها 1640 فريقا، وعدد التوصيات المعتمدة 7860، وعدد التوصيات التحسينية المنفذة 6486، وبلغت نسبة تنفيذ التوصيات 82 في المائة.
برنامج إبداع الموظفين
يهدف البرنامج إلى حث موظفي الشركة على الإبداع والابتكار بهدف الارتقاء بفاعلية الأداء والسلامة والإنتاجية وخدمات المشتركين. ويسعى البرنامج إلى تحسين الإجراءات وتطوير استخدام المعدات والمرافق. كما يهدف إلى تشجيع الموظفين على المساهمة بأفكار تساعد على رفع كفاءة التشغيل، ومن ثم تخفيض التكاليف التي تتكبدها الشركة أو زيادة العوائد التي تجنيها، والمستهدفون من هذا البرنامج هم جميع الموظفين الذين يكون مستواهم الإداري أقل من مدير إدارة، ومن نتائجه أن عدد الاقتراحات حتى نهاية عام 2010، بلغ أكثر من 3635 اقتراحا، وعدد الاقتراحات المقبولة 1812 اقتراحا، وعدد الاقتراحات المطبقة 1309 اقتراحات بنسبة 72 في المائة من عدد الاقتراحات المقبولة. ووفرت الأفكار المبتكرة للشركة ما يزيد على 550 مليون ريال.
برنامج تميز الموظفين
بدأت الشركة بتطبيق برنامج تميز الموظفين في جميع مناطق أعمال الشركة منذ عام 2005 .. وينقسم البرنامج إلى قسمين برنامج التميز الشهري (موظف الشهر) وبرنامج التميز السنوي (موظف العام)، ويأتي الغرض من تطبيق البرنامج تحفيز الموظفين على التميز في الأداء وتقييمهم ومن ثم مكافأتهم، وإيجاد بيئة من التنافس الإيجابي بين منسوبي الشركة. والمستهدفون من هذا البرنامج جميع الموظفين الذين يشغلون وظائف أقل من مستوى رئيس قسم أو مشرف وحدة بمعنى (ألا يكون الموظف في مستوى إشرافي)، ومن نتائج تطبيقه أن عدد الموظفين المتميزين لبرنامج التميز الشهري بلغ منذ بداية البرنامج حتى نهاية عام 2010، ما مجموعه 8244 موظفا، وبلغ عدد الموظفين المتميزين لبرنامج التميز السنوي 2743 موظفا.
برنامج المدرب المتعاون
تحرص الشركة على الاستفادة من مواردها البشرية التي ما زالت على رأس العمل أو التي أحيلت إلى التقاعد الذين تتوافر لديهم القدرات والإمكانات والجدارات التي تؤهلهم وبصورة فاعلة للقيام بتصميم وإعداد البرامج الفنية والإدارية التي تحتاج إليها قطاعات الشركة وتتوافر لديهم شروط محددة، في مقابل تعويضهم ماديا حسب الضوابط المعتمدة.
نظام التوفير والادخار لموظفي الشركة
بادرت الشركة إلى إيجاد نظام للتوفير والادخار يخضع في جميع بنوده للضوابط الشرعية، ويكون محققا للأهداف المنشودة التي من أهمها تحفيز الموظفين وتعزيز ولائهم وانتمائهم للشركة، ما يسهم في رفع مستوى الأداء، وكذلك استقطاب الكوادر السعودية المؤهلة التي تحتاج إليها الشركة، وتحفيزهم على الاستمرار في الخدمة، ومساعدة الموظف السعودي على تجميع مدخراته والاستفادة منها عند التقاعد أو انتهاء الخدمة.
الهدف من النظام
تحفيز الموظفين السعوديين للاستمرار في الخدمة، وتشجيعهم على الادخار بطريقة تكفل زيادة دخولهم والإسهام في تأمين مستقبلهم، وكذلك مساعدتهم على تجميع مدخراتهم لتفيدهم عند التقاعد أو عند ترك الخدمة لأي سبب.
موارد النظام
تقوم الشركة بتخصيص مساهمة مقابل المبلغ الذي يشترك فيه الموظف شهريا، وهذه المساهمة تتمثل في قيد ما نسبته 100 في المائة من قيمة الاشتراك الشهري للموظف في حسابه في مساهمة الشركة، ويحصل الموظف على مساهمة الشركة عند تقاعده أو انتهاء خدماته ووفقا لفترة اشتراكه، وللموظف حق تحديد اشتراكه الذي يحسم منه، وبما لا يزيد على ما نسبته 10 في المائة من الراتب الأساس للموظف المشترك.
برنامج القروض السكنية للموظفين
تبنت الشركة السعودية للكهرباء برنامج القروض السكنية للموظفين السعوديين (عن طريق البنوك المحلية) وفقا لضوابط شرعية ومزايا وشروط وإجراءات تم إصدارها ونشرها على موظفي الشركة، كما تم الاتفاق مع مجموعة سامبا المالية والراجحي المصرفية والمصرف السعودي الفرنسي لتمويل هذا البرنامج. أما مزايا وضوابط هذا البرنامج فهي التمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية (مرابحة إسلامية) وتوفير فرصة امتلاك منزل سكني (فيلا/ دبلكس / شقة)، البناء على أرض يملكها الموظف، أو تمويل منزل غير مكتمل البناء مملوك للموظف، وتصل فترة سداد التمويل إلى 20 سنة، بحيث لا تتجاوز عدد السنوات المتبقية لبلوغ الموظف سن التقاعد العادي (60 سنة هجرية)، وتستمر استفادة الموظف من هذا البرنامج خلال فترة خدمته في الشركة، ويتم إيقاف مساهمة الشركة في حال انتهاء خدمة الموظف لأي سبب، ويتم احتساب مبلغ التمويل حسب المعادلة التي يتبعها البنك الممول لهذا الغرض، على ألا تزيد قيمة التمويل على مليون و200 ألف ريال، كما تتحمل الشركة ما نسبته 70 في المائة من تكاليف التمويل (هامش ربح البنك)، ويتحمل الموظف 30 في المائة من هذه التكاليف.
معايير تحديد الأولوية
تم وضع معايير لتحديد الأولوية وبشكل آلي وعادل، وذلك للاستفادة من القرض السكني. وتحسين وضع المتدربين غير الموظفين بزيادة مخصصاتهم المالية، حيث لم تقتصر اهتمامات إدارة الشركة على موظفيها المنتظمين، بل شملت أيضا متدربيها غير الموظفين الملتحقين بالبرنامج التدريبي الذي يتم تقديمه بمعاهد تدريب الشركة لتحقيق الاستقرار لهم، خاصة خلال فترة التدريب التي يقضونها في هذه المعاهد، حيث يتم منحهم مكافأة شهرية وبدلاً للسكن وبدلاً للنقل، كما يتم منح المتميزين والمتفوقين منهم مكافآت مادية بنهاية كل فصل تدريبي لتشجيعهم على التفوق في التحصيل العلمي وعلى عدم التغيب والانضباط السلوكي والحرص على تطبيق أنظمة السلامة ومراعاة المظهر العام اللائق بالشركة، كما أنها تعد من العوامل المهمة للتنافس بين المتدربين.
الخدمات الصحية
تقدم الشركة لمنسوبيها ولمن تنطبق عليهم الشروط النظامية من أفراد أسرهم (الزوجة – الأولاد – الوالدين)، خدمة الرعاية الصحية من خلال عيادات الشركة المتوافرة في منطقتي أعمال الشرقية والغربية والتعاقد المباشر مع الجهات الطبية على مستوى مناطق الأعمال ونظام التأمين الصحي للموظفين غير السعوديين وعائلاتهم المعتمدين، وتعمل الشركة ــ في المرحلة القادمة ــ على تحسين خدمة الرعاية الصحية لجميع منسوبي الشركة من خلال الاستفادة من شركات التأمين العاملة في السوق السعودية والمؤهلة من مجلس الضمان الصحي التعاوني. ويستفيد من هذه الخدمة ما يقرب من 150 ألفا من موظفي الشركة وأفراد أسرهم.
التواصل داخل الشركة
سعت الشركة إلى تعزيز بيئة العمل التي تحقق تواصل أفرادها بفاعلية، وتكرس ثقافة العمل بروح الفريق، من أجل دعم عملية اتخاذ القرار وتطوير العمليات الداخلية المختلفة في الشركة. وتطبق الشركة حاليا آلية معتمدة لتفعيل وتطوير التواصل بين جميع المستويات الإدارية، وتقوم جميع الوحدات الإدارية في الشركة بتطبيق هذه الآلية، من خلال اجتماع التداول الأسبوعي مع الرئيس التنفيذي واجتماعات التداول الأسبوعية في مناطق الأعمال واجتماعات التواصل داخل الوحدة التنظيمية واجتماعات اللجنة التنسيقية الإدارية في مناطق الأعمال.
جهود الشركة لخدمة المجتمع
تتعاون الشركة بشكل مباشر مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بالمساهمة في إنشاء معاهد متخصصة للتدريب على الأعمال التي تخص قطاع الكهرباء واستقطاب عدد من خريجي الكليات التقنية والكليات الصناعية ومعهد الجبيل التقني ومعاهد الإدارة العامة في بعض التخصصات التي تحتاج إليها الشركة، وتوظيفهم مباشرة وإلحاقهم ببرنامج التدريب على رأس العمل لدى الإدارات المستفيدة في قطاعات الشركة والمشاركة في الندوات والملتقيات السنوية المتخصصة في مجال تطوير الموارد البشرية والجودة الشاملة وتفعيل دور الشركة مع المجتمع من خلال المحاضرات العامة التي تقيمها أو تشارك فيها، التي تدور موضوعاتها حول المساهمات الفاعلة للشركة في تلبية احتياجات المجتمع، والدور الإيجابي المنتظر من المستفيدين من نشاط الشركة في هذا الخصوص، خاصة في ترشيد الاستهلاك، إقامة المعارض المتنوعة التي تسهم وتشارك فيها الشركة والتي تقام في جميع مناطق أعمالها على مدار العام، والمشاركة في أسبوع المرور وفي المناسبات المختلفة، فضلا عن النشرات الدورية والكتيبات التي تصدرها في هذا الشأن، ومشاركتها الفاعلة في يوم المهنة الذي يقيمه عدد من جامعات المملكة للتعريف بنشاط الشركة وبالفرص الوظيفية المتوافرة التي تحتاج إليها الشركة، وإتاحة الفرصة لهم للالتحاق بالعمل بها والمساهمة في إنجاح برنامج التدريب التعاوني لطلاب الجامعات في المراحل المختلفة، بإتاحة الفرصة لهم على التدريب العملي في المرافق المختلفة في الشركة، وإكسابهم الخبرات العملية المناسبة سواء في المجال الفني أو الإداري، وتتيح الشركة سنوياً المجال لنحو 800 طالب للاستفادة من هذا البرنامج والمساهمة أيضا في برنامج التدريب الصيفي من خلال قبول أعداد من طلاب الثانويات للعمل الجزئي خلال فترة الصيف، بهدف تعويدهم على الحياة العملية، مقابل مكافأة شهرية تصرف لهم، وتشجيعهم على قضاء الإجازة الصيفية بما يعود عليهم بالنفع المادي والمعنوي والعملي، حيث تتيح الشركة الفرصة لنحو 600 طالب سنويا للاستفادة من هذا البرنامج.