اليوم.. المملكة تعرض آثارها في أهم متاحف العالم
يرعى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وألكسندر أفدييف وزير الثقافة الروسي اليوم الإثنين حفل افتتاح معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور"، الذي يستضيفه متحف الأرميتاج في مدينة سانت بطرسبيرج في روسيا بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وسيقام حفل رسمي كبير لافتتاح المعرض، يسبقه مؤتمر صحافي لرئيس الهيئة مع وسائل الإعلام الروسية والعالمية، كما سيقام خلال يوم الافتتاح والأيام الثلاثة المقبلة أنشطة ثقافية تشمل محاضرات عن آثار المملكة وحضاراتها، إضافة إلى عروض فلكلورية من مناطق المملكة، وجناح للصور والأفلام الوثائقية عن المملكة تشارك فيه مع الهيئة وزارة الثقافة والإعلام.
#2#
وكان الأمير سلطان بن سلمان قد تفقد المعرض أمس الأول، وكان في استقباله ميخائيل بيتروفسكي مدير متحف الأرميتاج، وعلي حسن جعفر سفير المملكة في روسيا، والدكتور علي بن إبراهيم الغبان نائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف، وعدد من المسؤولين في المتحف وسفارة المملكة في روسيا وفريق الهيئة العامة للسياحة والآثار المشارك في تنظيم المعرض.
وعقد الأمير سلطان بن سلمان اجتماعا مع ميخائيل بيتروفسكي مدير متحف الأرميتاج تناول تعزيز التعاون بين الهيئة والمتحف في مجال معارض الآثار.
وقد أعرب مدير متحف الأرميتاج عن شكره وتقديره لما سماها الفرصة العظيمة لاستضافة قطع أثرية فريدة ومميزة من الآثار السعودية.
وأشار إلى أن هذا المعرض يهم الجمهور وأيضا العلماء الذين يتطلعون لإكمال عقد الدراسات الأثرية لجزيرة العرب من خلال اطلاعهم على أهم المواقع الأثرية الموجودة في المملكة.
وأشاد بالتنوع الحضاري الذي تتميز به المملكة وقال إنه لا يمكن دراسة الحضارة الإنسانية إلا بعد الاطلاع على تاريخ الجزيرة العربية، وهذا المعرض هو هدية للعالم أجمع.
وأعرب عن اهتمامه بإقامة معرض زائر لموجودات الأرميتاج من القطع الإسلامية في المتحف الوطني في الرياض.
#3#
من جانبه عبر الأمير سلطان بن سلمان في الاجتماع عن تقديره لتعاون متحف الأرميتاج المميز مع الهيئة وحرصه واهتمامه باستضافة هذا المعرض، معربا عن اعتزازه بما سمعه من المسؤولين في متحف الأرميتاج من إشادة واهتمام كبير بقطع المعرض وما تمثله من قيمة تاريخية، وما تكشفه من معلومات مجهولة عن تاريخ المملكة وحضاراتها المتعاقبة وإسهامها الحضاري والإنساني على مر العصور.
وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الحضارة الإسلامية شكلت نقلة تاريخية مهمة، مشيرا إلى أنه لا يمكن تناول تاريخ الحضارة الإسلامية دون البدء من مركز انطلاق هذه الحضارة في الجزيرة العربية، منوها بدور المعرض في تعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة وروسيا، الذي يعكس تلاقي الحضارتين العربية والروسية، ويكشف جانبا من التواصل التاريخي والحضاري بينهما ثم قام الأمير سلطان بن سلمان بجولة في المعرض تفقد خلالها تجهيز المعرض والإعداد لحفل الافتتاح، واستمع للمسؤولين من متحف الأرميتاج عن مرئياتهم عن المعرض، حيث أكدوا للأمير سلطان بن سلمان اهتمامهم بهذا المعرض وحرصهم على استضافته انطلاقا من القيمة التاريخية الكبيرة التي تمثلها قطع المعرض، متوقعين أن يشهد إقبالا كبيرا من الجمهور المتعطش للتعرف على تاريخ وحضارات الجزيرة العربية.
يشار إلى أن المعرض يحوي في محطته الثالثة في متحف الأرميتاج 347 قطعة أثرية، من القطع المعروضة في المتحف الوطني في الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ودارة الملك عبد العزيز، وعدد من متاحف المملكة المختلفة، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة.
وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية، وقد تم إضافة 27 قطعة أثرية إلى المجموعة السابقة التي عرضت في فرنسا وإسبانيا، البالغ عددها 320 قطعة.
ويعد متحف الأرميتاج في روسيا المحطة الثالثة للمعرض ـ الذي صدرت الموافقة السامية الكريمة على انتقاله إلى عدد من المدن الأوروبية والأمريكية ـ وذلك بعد متحف اللوفر في باريس الذي اختتم فيه المعرض في 27 أيلول (سبتمبر) 2010م, ومؤسسة لاكاشيا في إسبانيا التي اختتم فيها المعرض في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.