«الأرميتاج».. المتحف الأكبر عالميا

«الأرميتاج».. المتحف الأكبر عالميا

يعد متحف الأرميتاج في سان بطرسبرج الذي يستضيف معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار واحدا من أكبر المتاحف في العالم وأشهرها. ويتميز متحف الأرميتاج عن متاحف العالم كلها بضخامة مبانيه الخمسة وتصميم قاعاته وعدد المعروضات الكثيرة والمهمة فيه، التي تعود إلى مشاهير الفن العالمي في روسيا وخارجها. إضافة إلى أن متحف الأرميتاج يعد من أهم المعالم السياحية في روسيا، حيث يعمل في متحف الأرميتاج وحده 1500 شخص منهم نحو 160 عالماً وخبيراً في الفنون والآثار القديمة يعملون في معهد خاص بالمتحف يسمى معهد الأرميتاج، ويتولون صيانة وترميم المعروضات والبحث عن معروضات جديدة ودراسة تاريخ جميع المعروضات لتقديم معلومات كافية للزائرين للمتحف، ويزور الأرميتاج سنويا نحو 3.5 مليون زائر، وتحتوي مبانيه على 350 قاعة عرض تعرض فيها نحو 15 ألف لوحة فنية، و600 ألف قطعة أثرية وأكثر من مليون قطعة من المسكوكات والأسلحة القديمة. وتبرز قيمته في امتلاكه ثلاثة ملايين تحفة فنية، وعرضه عددا كبيرا من أندر اللوحات الفنية لكبار فناني العالم أمثال: مايكل أنجلو، روبنس، فان دايك، بوسان، جيوفاني أنطونيو كانال، مونييه، رينوار، سيزان، فان جوخ، غوغان، بيكاسو، وماتيس. وهناك عديد من أكثر المجموعات، ويشتمل أيضا على الملابس الفخمة للإمبراطورية الروسية، ومجموعة متنوعة من مجوهرات فابريجيه وأكبر مجموعة من مجموعات الذهب القديمة من شرق أوروبا وغرب آسيا. وقد افتتح متحف الأرميتاج في 1852 وافتتحه القيصر الروسي نيقولا الأول بجوار قصره الشتوي في سان بطرسبرج، وأطلقت عليه الإمبراطورة اسم "أرميتاج" وهي كلمة فرنسية تعني الخلوة أو المكان المنعزل الذي كانت تقضي فيه الإمبراطورة معظم وقتها بمفردها أو مع وصيفاتها المقربات منها هربا من قواعد بروتوكول الحكم التي كانت تكرهها الإمبراطورة، ثم جاءت الثورة البلشفية الشيوعية عام 1917 لتسقط القيصر وتأمر بتحويل القصر الشتوي والمباني الأربعة الضخمة الملحقة به إلى متحف كبير أصبح هو المتحف العالمي الأرميتاج، ويعود ازدهار متحف الأرميتاج إلى النصف الثاني من القرن الثامن عشر، عهد ازدهار الإمبراطورية الروسية، زمن القيصرة الشهيرة كاترين الثانية.

التوسع في القرن الـ 20
بعد أن أعلن الأرميتاج الإمبراطوري ملكا للدولة السوفياتية بعد ثورة عام 1917. ضم الأرميتاج مجموعات المتاحف، التي كانت منتشرة في ضواحي بطرسبرج، والمجموعات الخاصة، التي جرى الاستيلاء عليها وتأميمها، فتضاعف مخزون المتحف. وخلال العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين، في ظل حكم ستالين أمرت الحكومة ببيع أكثر من ألفي تحفة فنية، بما في ذلك بعض من أثمن مجموعات الأرميتاج، وشملت هذه التحف التي لا تقدر بثمن مثل رافاييل، دالبا، مادونا، وفينوس.

الأرميتاج في القرن الـ 21
في السنوات الأخيرة، توسع الأرميتاج إلى المباني المجاورة لهيئة الأركان العامة، وأطلق عدة مشاريع طموحة في الخارج، منها الفروع الدولية لمتحف الأرميتاج تقع في أمستردام، لاس فيجاس، وفيرارا في إيطاليا.

الأكثر قراءة