تعاضد القيادة مع الشعب

في هذه المناسبة وهي مرور ست سنوات على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وللشعب السعودي العزيز.
لقد حققت بلادنا - ولله الحمد - خطوات كبيرة ومتسارعة في مجال الرقي والتقدم، وفي مجال تنفيذ المشروعات التطويرية التي شملت مختلف القطاعات من تعليم وصحة ورعاية اجتماعية، وتمكنت من تحقيق معادلة مهمة تمثلت في السعي الحثيث للتطور والتحديث مع الحفاظ على الأسس التي قامت عليها الدولة، وتحمل مسؤولياتها أمام العالمين العربي والإسلامي والعالم أجمع، بصفتها خادمة للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهبط الوحي، فبلادنا - ولله الحمد - تعي مسؤوليتها تماما وتتشرّف بها، وهي تستمد شرعيتها من كتاب الله وسنة نبيه - عليه أفضل الصلاة والسلام.
إن ما تفخر به بلادنا عبر تاريخها، هو ذلك التعاضد والتعاون بين القيادة والشعب، الذي نراه في كل لقاء من لقاءات الخير، هذا التعاضد الذي كان مثار إعجاب الجميع، وهو ما نعده صمام أمان لهذا البلد، وسبيل الحفاظ على منجزاته، فالشعب السعودي له مكانة كبيرة لدى قيادته، التي تحرص على تلمس حاجات المواطنين وتسعى إلى تحقيق كل ما فيه الخير والرخاء لهم، والشعب - ولله الحمد - يكن لقيادته كل حب وتقدير، ويدرك حرص هذه القيادة على مصالحه.
لقد شهدت السنوات الست الماضية من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ كثيراً من الإنجازات التنموية والمبادرات التطويرية التي طالت مختلف جوانب الحياة في بلادنا، التي جاءت استكمالا لمسيرة الإنجازات التي بدأها الملك المؤسس، طيب الله ثراه، وتتابعت من بعده في عهد أبنائه الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد - رحمهم الله جميعا.
ومن إنجازات خادم الحرمين الشريفين الأخيرة ما صدره عنه - حفظه الله - من مراسيم ملكية متعددة هدفت إلى الرفع من المستوى المعيشي للمواطنين، وتنظيم عدد من القطاعات الحكومية، وكذلك ما شهدناه من افتتاح العديد من المشروعات التنموية في مختلف المجالات، ولعل آخرها مشروع مدينة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.
نسأل المولى القدير أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها ورخاءها، وأن يجنبنا كل شر، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، إنه على كل شيء قدير.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي