هشاشة العظام.. مرض النساء الصامت
هشاشة العظام يعرف بالمرض الصامت وهو من أكثر الأمراض التي تثير الرعب لكثير من السيدات على وجه الخصوص وفيه يسرق الكالسيوم من العظام وتصبح ضعيفة وهشة قابلة للكسر ويهدد النساء في الشباب وفي السن المتقدمة بعد انقطاع الدورة الشهرية. يصيب مرض هشاشة العظام واحدة من كل ثلاث نساء ورجلا من كل 12. ولمزيد من المعلومات ومعرفة طرق التشخيص المبكر وفوائده التقينا كلاً من الدكتورة بادية الصالح والدكتور سعيد الأصفر والدكتور نصوح السعيدي في مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية.
في البداية نريد تعريف مرض الهشاشة، ولماذا يصيب النساء أكثر من الرجال؟
الهشاشة هي ضعف في العظام، حيث تقل كثافتها وتحدث بصورة متسارعة في بعض الحالات، والغذاء السيئ في فترة الطفولة والشباب هو الأساس الذي يقوم عليه المرض فيما بعد. والنساء بصورة خاصة أكثر عرضة للمرض من الرجال لأن عظامهن أصغر حجماً وأكثر رقة، ويزداد الأمر تعقيداً بعد انقطاع الدورة الشهرية، وتوقف الجسم عن إفراز هرمون الإستروجين اللازم لصحة العظام، ويزداد الخطر مع التقدم في السن، لكن الأبحاث الحديثة تدلل على أن المرض يمكن أن يصيب السن الأصغر خصوصاً المصابات بالنحافة وضعف الشهية ونقص فيتامين «د».
#2#
فحوص الدم لا تعطي التشخيص الكامل
ولكن.. أين يذهب الكالسيوم الذي ترسب في العظام منذ الطفولة؟
إن تحليلا بسيطا لمستوى الكالسيوم في الدم لدى من تشكو من الهشاشة يؤكد أن مستواه في الدم طبيعي تماما، فما الذي يحدث؟ الواقع أن الكالسيوم بدأ الهجرة من العظام إلى الدم بدلا من العكس، وبالتالي فإن مستواه في الدم يظل طبيعيا فيما يقل في العظام.
دور الشحنات السالبة في تقوية العظام
المعروف أن الكالسيوم مفيد في بناء العظام، فهل من إضافات لإضفاء المزيد من القوة للعظام؟
الجديد والمثير في أبحاث هشاشة العظام يؤكد أن شحنات كهربية في الجسم هي سبب قوة أو ضعف العظام وزيادة كثافة الكالسيوم فيه. وهذه الأبحاث تعتمد على ظاهرة معروفة في الفيزياء تسمى «ظاهرة بيتزو الكهربية» التي تقول إن الضغط على أي جسم من أعلى يولد شحنات كهربية سالبة على جنبات هذا الجسم، وعندما تتعرض العظام لضغط العضلات تتولد بها شحنات كهربية سالبة (إلكترونات) تنجذب إليها أيونات الكالسيوم الموجبة فتترسب في العظام.
ويتمثل ذلك في تقنية قياس كثافة العظام فهي تقنية متعددة الأغراض تستخدم في العديد من الحالات وتوفر عديدا من المميزات، وهى قياس كثافة العمود الفقري من الجهتين الأمامية والجانبية وقياس كثافة عظم الفخذ الواحد وقياس كثافة الفخذين معاً في آن واحد وقياس كثافة عنق عظمة الورك وقياس كثافة عظم الساعد، إضافة على قياس كثافة العظم لكامل الجسم.
سمك فقرات العمود الفقري
هل من وظائف أخرى لها تفيد في اكتشاف الهشاشة وتشخيص عظام في الجسم؟
يمكن لهذه التقنية عمل أشعة عادية للعمود الفقري من الجهات الأمامية والجانبية لاكتشاف الكسور المرافقة للهشاشة دون الرجوع إلى أجهزة أشعة أخرى، وإمكانية التقييم المتقدم للورك مثل طول الورك وزاويته وأيضاً تقييم سمك فقرات العمود الفقري في حالات الهشاشة، كما يتميز الجهاز بقدرته على عمل تقييم شامل لمكونات الجسم من الدهون والعظام والعضلات مما يفيد في حالات السمنة والسكر ويساعد إخصائيي التغذية في معالجة ومتابعة مرضاهم.
فحص الــ BMD
هل تحدثنا عن فحص BMD؟
أحدث التوصيات من المؤسسة الدولية لهشاشة العظام NOF تقول إن المناسبين لفحص BMD هم النساء بعد 65 عاماً والرجال بعد سن70 أو الرجال في سن 50 ـــ 69 والنساء في عمر 50 ـــ 64 إذا كان لديهن عوامل خطورة لحصول الترقق العظمي. وللأشخاص البالغين مع وجود عوامل خطورة عالية لحدوث هشاشة العظام كاستخدام الكورتيزون أو الإصابة بأمراض الروماتيزم. وللنساء في فترة بداية سن اليأس والمصابين بأمراض الغدة الدرقية أو أمراض الغدة النخامية.