فحص الكوليسترول لمن بلغ الـ 20 كل 5 سنوات

فحص الكوليسترول لمن بلغ الـ 20 كل 5 سنوات

قال الدكتور جمال عطاونة طبيب أمراض القلب في المجمع الطبي في العليا التابع لمجموعة الدكتور سليمان الحبيب: إن الكوليسترول (cholesterol) هو عبارة عن مادة شمعية بيضاء طرية عديمة الطعم والرائحة موجودة في الدم وجميع أجزاء الجسم. موضحاً أن أجسامنا تحتاج إلى الكوليسترول لتعمل بشكل طبيعي بعكس ما هو متعارف عليه لدينا بأن وجوده ينم عن الخطر، كما يستخدم الكوليسترول في بناء الخلايا، فهو موجود في جدار أو غشاء الخلية في الدماغ، الأعصاب، العضلات، الجلد، الكبد، الأمعاء والقلب. ويستخدم الجسم الكوليسترول لإنتاج عدة هرمونات منها فيتامين د، وأحماض الصفراء التي تساعد على هضم الدهون. كما يحتاج الجسم إلى كمية قليلة من الكوليسترول في الجسم لتغطية هذا الاحتياج.

تصلب الشرايين
وأشار الدكتور عطاونة إلى أن الزيادة الكبيرة للكوليسترول في الدم تؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين atherosclerosis أو arteriosclerosis وهو عبارة عن ترسب الكوليسترول والدهون في الشرايين بما فيها الشرايين التاجية للقلب coronary arteries وبالتالي تسهم في ضيقها وانسدادها ما يسبب أمراض القلب.

فوائد خفض الكوليسترول
عن فوائد خفض الكوليسترول قال طبيب القلب: إن الدراسات الحديثة أفادت أن خفض مستوى الكوليسترول عند من لا يعاني أمراض القلب يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية الذبحة الصدرية أو خناق الصدرangina pectoris وجلطة القلب أو احتشاء العضلة القلبية والموت بسببها. وهذا ينطبق أيضا على من يعاني ارتفاع مستوى الكوليسترول وعلى من لديه مستوى كوليسترول طبيعي.

أمراض القلب التاجية وتضيق الشرايين
مفيداً أنه لا توجد أعراض لارتفاع الكوليسترول في الدم وقد لا يتم اكتشافه لعدة سنوات أو يتم اكتشافه بعد الإصابة بأمراض القلب التاجية مثل الذبحة الصدرية أو خناق الصدر أو جلطة القلب أو احتشاء العضلة القلبية. فعند تراكم البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة LDL (الكوليسترول الضار) على السطح الداخلي للشرايين ينتج عن ذلك تكون لطخة أو بقعة. تؤدي هذه اللطخة إلى ازدياد سمك الشريان، وتصلبه، وتقل مرونته ما يؤدي إلى قصور في تيار الدم وبالتالي يسبب أمراض القلب التاجية.

فحص HDL لكل من بلغ الـ 20
ونصح جميع البالغين ابتداء من عمر سن العشرين بقياس مستوى الكوليسترول الكلي في الدم كل خمس سنوات. وإن كان بالإمكان إجراء اختبار للكوليسترول الجيد HDL في الوقت نفسه فهذا أفضل. وفي بعض الحالات تحتاج إلى قياس مستوى الكوليسترول الضار LDL الذي يعتبر مؤشرا لمخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية أفضل من مستوى الكوليسترول الكلي.

الأكثر قراءة