الملك عبد الله.. مكانة متميزة بين قادة العالم

إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.. وهو يخطو نحو عامه السابع في سدة الحكم، استطاع أن يحتل مكانة متميزة بين قادة العالم التاريخيين، عطفاً على رصيد حافل من المواقف والقرارات والخطوات على الصعيدين الداخلي والخارجي، والتي تفيض حكمة وسياسة ورجاحة عقل وإنسانية. ستة أعوام مضت من تسلم خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم في هذه البلاد الطاهرة. حفلت تلك الأعوام بالإنجازات الضخمة، والعطاءات السخية، والقرارات الصائبة، والتنمية المستمرة على الصعيدين الداخلي والخارجي. كان - أيده الله - حريصا كل الحرص على رفاهية مواطنيه رغم ما يعصف بالعالم من أزمات اقتصادية واضطرابات، فكان - أيده الله - هاجسه الأول والأخير خدمة مواطنيه في شتى المجالات، وتخفيف أعبائهم المادية وهذا ما فعله - أيده الله - خلال تلك الأعوام الستة الماضية، فبأفعاله ملك قلوب مواطنيه. وما قوة التلاحم بين القيادة والشعب الذي ترجمه الشعب الوفي للقيادة وعلى رأسها الملك عبد الله أبان عودته من رحلته العلاجية الأخيرة، إلا أكبر دليل على متانة وصلابة تلك اللحمة بين القيادة الرشيدة والشعب الوفي، فخرج الشعب جميعا مستقبلاً ومهنئا قائده بسلامة الوصول. إن ما استطاع خادم الحرمين الشريفين إنجازه خلال ست سنوات فقط، بات يمثل إعجازا لدى المراقبين. ففيما يتعلق بالصعيد الداخلي كان ولا يزال أكثر ما يميز الملك عبد الله رؤيته الاستراتيجية لقضايا الوطن، وفي مقدمتها بناء قدرات بشرية متطورة قادرة على الحفاظ على مقدرات الوطن، من خلال منظومة متكاملة، قوامها الإنسان المؤهل علما، مع استشراف مجمل لمتطلبات المواطن المستقبلية، وضرورة الأخذ بالأسباب الكاملة لتحقيقها. ومن ثم تميزت التجربة السعودية في السعي نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية بالزخم الكبير والنجاح في الوصول إلى الأهداف المرسومة قبل برنامجها الزمني، وكذلك القدرة على إدماج الأهداف التنموية للألفية ضمن أهداف خطتي التنمية الثامنة والتاسعة، وجعل الأهداف التنموية للألفية جزءا من الخطاب التنموي والسياسات المرحلية وبعيدة المدى للمملكة. وفي مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والتي تشكل في مجملها إنجازات جليلة، تميزت حركة التنمية بالشمولية والتكامل في بناء الوطن ومقدراته، الأمر الذي أسهم في أن يضع المملكة كرقم جديد في خريطة دول العالم المتقدمة. وتحقق لشعب المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز العديد من الإنجازات المهمة، منها تضاعف أعداد جامعات المملكة من ثماني جامعات إلى ما يقارب ثلاثين جامعة، وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية، وكليات تعليم البنات، وافتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، حاملة لواء العلم والمعرفة ومشعل الريادة لتنير دربا جديدا واعدا للأجيال في ظل منجز وطني ودولي، يواكب التغيرات العالمية في مسارات التعليم الحديث من خلال تأسيس الجامعات البحثية. وللارتقاء بالخدمات الصحية في المملكة تم إقرار استراتيجية الرعاية الصحية، واعتماد الكادر الصحي للعاملين في القطاع الصحي للمستشفيات والمؤسسات الحكومية كافة. كما تم افتتاح مدينة الملك عبد الله الطبية في العاصمة المقدسة، ومستشفى منى الوادي في مشعر منى اللذين يستفيد منهما - بإذن الله - أهالي مكة المكرمة، وحجاج بيت الله الحرام، والمعتمرون على مدار العام. وفى إطار الأعمال الإنسانية للمملكة العربية السعودية يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رعاه الله - على أن تكون المملكة سباقة في مد يد العون لنجدة أشقائها في كل القارات في أوقات الكوارث التي تلم بهم، ناهيك عن عطائه - حفظه الله - وسعيه الحثيث لإحداث نقلة في حياة الفئات ذات الظروف الخاصة من أبناء المملكة، وتوفير مظلة من الخدمات وبرامج الرعاية غير المسبوقة. أدام الله على هذا البلد الطيب سلامه واستقراره وأمنه ورخاءه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي