مدارس المملكة تحتفل بتخريج 138 طالبا ضمن المسار السعودي والدبلوم الأمريكي

احتفلت مدارس المملكة البارحة الأولى بتخريج 138 طالبا ضمن المسار السعودي والدبلوم الأمريكي، وتكريم المتفوقين للعام الدراسي 1431/ 1432 هـ، حيث رعى الحفل الأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، بحضور عدد من الأمراء والمسؤولين وأولياء أمور الطلبة. وقال الدكتور ناصر بن عبد العزيز الملحم المشرف العام على المدارس في كلمته خلال الحفل:'' ما أبهج أن تتزامن هذه المناسبة مع ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين، هذا القائد الذي جعل من التعليم عمادا للانطلاق إلى المستقبل، فأعلن برنامجا طموحا للابتعاث الداخلي والخارجي إلى أرقى المؤسسات التعليمية، وأسس لجامعتين عملاقتين تمتلكان مشروعا حضاريا لاختصار الطريق إلى المستقبل الواعد، وأطلق مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام، إضافة إلى تأسيس العديد من الجامعات والكليات والكثير من المبادرات في مجال التعليم''.
وأشار إلى أن مدارس المملكة اليوم تحتفل بالدفعة التاسعة من البرنامج السعودي والدفعة الثانية من برنامج الدبلوم الأمريكي الذين يقفون في هذه اللحظة على أعتاب المستقبل حاملين في عقولهم وفي قلوبهم خلاصة ما تعلموه من معارف ومهارات وقيم لتكون لهم مشعل النور الذي يضيء دروب الغد، هم الآن أمامكم ينهون مرحلة ليبدأوا مرحلة أخرى في بناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم الغالي المملكة العربية السعودية. وأضاف:'' لقد عشنا أيها الأبناء سنوات غالية رأيناكم فيها تكبرون أمام أعيننا كما تكبر البراعم، وتتسع آمالكم كما تتسع أشعة النور، فإلى الغد أيها الشباب الفتي، يا حلم الوطن ويا أمله الآتي، فمسيرة البناء بكم تكتمل، وبخطاكم تستقيم''.

#2#

#3#

#4#

#5#

#6#

#7#

#8#

#9#

ولفت الملحم إلى أن مدارس المملكة عملت منذ تأسيسها على إنشاء جيل قوي منفتحٍ على عالمه، محافظ على عقيدته، متوقّد الشخصية، متوثب نحو المستقبل، متخذين من التميز دوما منهجا وخيارا، وشعارنا دوما ''تعليم فريد لزمن جديد''، وقد خطت المدارس خلال العقد الماضي خطوات رائدة في سبيلِ ترجمة هذا الشعار إلى واقع ملموس، حيث نلنا قصب السبق والريادة في تطوير التعليم وتحسين أدواته بما يليق بجيل متفوقٍ مبدع منطلقٍ نحو المستقبل، يحدوه انتماؤه إلى أصالته ووفائه لدينه ووطنه وولاة أمره. وقال المشرف العام على المدارس:'' عملنا على تبني تعليم فريد يأخذ بأيدي أبنائنا لتشكيل شخصياتهم الإيجابية في جو تربوي وبيئة أسرية مريحة تأخذ بأسباب التطور، فتم لنا تخريج ثماني دفعات، ونحتفل الآن بتخريج الدفعة التاسعة، تسع دفعات من طلابنا الذين كانوا سفراء لنا وللوطن الكبير في كل أنحاء العالم في جامعات مرموقة محلية ودولية وفي مجالات عمل متنوعة، عاكسين تميزهم في جميع التخصصات''. وتابع قائلا:'' كما كان لمدارسنا قصب السبق في اعتماد التقويم المستمر، ومشاركتها في تأسيس نظام المقررات، وتابعنا مسيرة التطور بالحصول على اعتماد المدارس الأكاديمي من قبل هيئة (أدفانس إد) العالمية، وفي تطبيق برنامج الدبلوم الأمريكي، وفي تعميم البرنامج الدولي من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثاني عشر، واعتماد المدارس كمركز لاختبارات (السات) الدولية، وأخيرا ـ كما تعلمون ـ وقّعت مدارسنا اتفاقية شراكة مع شركة جيمس العالمية، أكبر المؤسّسات التعليمية لإدارة المدارس الخاصة في العالم، هذه الشراكة التي نعدّها خطوة مهمة نحو أرقى الخدمات التعليمية لقادة المستقبل، كل ذلك وسواه لم يأت إلاّ من إيماننا بأن نجاح أي مؤسسة تعليمية مرهونٌ بمراجعة وتقويم أدائها وقدرتها على تحقيق أهدافها، وسعيها لتطوير كوادرها، والأخذ بالأساليب التعليمية الحديثة، وتهيئة كل ما تحتاج إليه العملية التعليمية من بنية تحتيّة لانطلاقتها نحو الإبداع''. وأضاف المشرف العام على المدارس:'' نحن هنا اليوم نعدكم جميعا بأن تكون مدارس المملكة هي المدارس التي يفخر كل أبّ وكل أم بانتماء أبنائهم وبناتهم إلينا، لقد بدأنا مع شركة جيمس عجلة التغيير بدمج المعايير المحلية مع المعايير الدولية، فنحن نطمح إلى أن يكون أبناؤنا وبناتنا أكفاء ومنافسين ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى الدولي، لينافسوا أقرانهم من جميع دول العالم''.
وأوضح أن بناء تعليم متميز يسهم في بناء شخصية متميزة ليس بعمل صعب المنال، بل هو هدف يمكننا تحقيقه إذا عملنا سويا من أجله، فهو لن يتم بدون دعمكم ووقوفكم بجانب أبنائنا لنكون سويا، (وأعني بذلك الطالب والمدرسة وولي الأمر)، شركاء في بناء تعليم متميّز يليق بأبنائنا وبناتنا ويجعلنا فخورين بانتمائهم إلى هذه المؤسسة التعليمية الرائدة. إثر ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الطالبان الأمير عبد المجيد بن عبد الإله، وعبد الله بن سعد التويجري عبرا فيها عن سعادتهما بتخرجهما في مدارس المملكة متطلعين إلى النهل من العلم في التعليم العالي ليسهموا كلهم في خدمة دينهم ووطنهم. بعد ذلك قدم طلبة المدارس أوبريت ''عودة ملك'' اشتمل على عدد من اللوحات الوطنية المعبرة عما يمتلكه الطلاب من المشاعر تجاه وطنهم وملكهم، ثم توالت فقرات الحفل. بعدها ألقى ممثل شركة جيمس التعليمية جيريم بلك كلمة نوه فيها بما وصلت إليه مدارس المملكة من تطور نابع من تطور التعليم بصفة عامة في المملكة, معبرا عن سعادته بالمشاركة في حفل التخرج، متمنيا للمدارس والتعليم بشكل عام المزيد من التوفيق. ثم عرضت صور الخريجين وأسماؤهم أمام الحضور. بعدها شارك الأمير عبد الإله بن عبد العزيز في العرضة السعودية التي أدى فيها الطلاب لوحة من تراثهم العريق. بعد ذلك قام بتسليم الشهادات والهدايا والدروع للخريجين والمتفوقين, ثم التقطت الصور التذكارية مع سموه بهذه المناسبة.