أمير الشرقية: متحف الدمام الإقليمي سيكون واجهة حضارية للمنطقة

قال الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، إن متحف الدمام الإقليمي الذي دشنه أمس في متنزه الملك عبد الله بن عبد العزيز في الواجهة البحرية في الدمام، سيكون واجهة حضارية للمنطقة الشرقية.
وأشار الأمير محمد إلى أن المنطقة الشرقية تضم 400 موقع أثري تحتوي على تحف قيمة، وسيكون بإمكان الجميع من أبناء المملكة زيارتها والاطلاع على تراث بلادهم، مؤكدا أنه سيقوم شخصيا بمتابعة تنفيذ المشروع خلال مدة إنجازه التي حددت بـ 720 يوما تبدأ منذ وضع حجر الأساس.
من جانبه، كشف الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن صدور قرار حاسم بخصوص تجهيز استراحات الطرق خلال الأيام المقبلة، وأشار إلى أن القرار تمت الموافقة عليه من قبل مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن إحدى أهم مشكلات النقل البري والسياحة الوطنية عدم تجهيز الاستراحات، مما يتطلب تدارك الأمر قبل تفاقمه.
وكشف الأمير سلطان، أن هيئة السياحة وقعت خلال العام الجاري خمسة عقود لإنشاء خمسة متاحف رئيسية على غرار متحف الدمام الإقليمي في عدد من المناطق، موضحا أنه تم طرح مزايدة في الدراسات التصميمية لمتحفي نجران والجوف، اللذين تم اعتماد ميزانيتهما وسيتم طرحهما للإنشاء فور الانتهاء من الدراسات التصميمية، كما أن الهيئة طلبت من وزارة المالية اعتماد ميزانية المتاحف الثلاثة الأخرى.
ولفت الأمير سلطان إلى أنهم رفعوا للدولة مقترحا بإنشاء صندوق التنمية السياحي للإسهام في تطوير قطاع السياحة، مشيرا إلى أن المقترح تحت الدراسة الآن لدى مجلس الشورى.
وأضاف الأمير سلطان أن هناك عددا من المسارات الأخرى التي ستطور قطاع السياحة، من ضمنها تأسيس شركة السياحة الوطنية مع القطاع الخاص ونظام الآثار الجديد، وتطوير إقراض نظام الفنادق الوطنية.
وقال الأمير سلطان إن الهيئة لديها 29 متحفا ثقافيا من قصور الدولة في عهد الملك عبد العزيز، التي سيتم تحويلها الآن لمواقع تراثية تتيح للمواطن فرصة الاطلاع على تاريخ المملكة، وأشار إلى أن الخدمات السياحية لا تواكب النمو الكبير في السياحة الوطنية، مبينا أن الهيئة تعمل مع شركائها كونها هيئة تنسيقية وتنظيمية وإشرافية، إضافة إلى أن هناك أنظمة تحت الدراسة، لافتا إلى أن هناك توقعات بصدور هذه الأنظمة خلال العام الحالي.
وأكد الأمير سلطان أن مجلس هيئة السياحة سيقر خلال اجتماعه بعد غد في الرياض الخطة التنفيذية الاستكمالية للسنوات الثلاث المقبلة، مبينا أن الخطة تركز على استكمال جميع المراحل التي تم إقرارها في الخطة السابقة، إضافة إلى نقل النشاطات إلى المناطق لإدارتها السياحة فيها بطريقة لامركزية، مضيفا أن الطريق ما زال طويلا أمام الهيئة لأن هناك عناصر أساسية لا بد من وجودها لانطلاق قطاع اقتصادي ضخم في السياحة.
وأوضح الأمير سلطان أن قطاع السياحة سيكون واحدا من أهم القطاعات التي تخلق فرص عمل للسعوديين، موضحا أن قطاع السياحة سيوفر مع القطاعات المساندة 2,3 مليون فرصة عمل للمواطنين حتى عام 2020، مبينا في الوقت نفسه أن إحصائيات الهيئة التي أجرتها أخيرا تؤكد أن 26 في المائة من الوظائف السياحية مشغولة بمواطنين، موضحا أن هذا العدد فاق استراتيجية الهيئة التي وضعتها في 2005م.