الحمى الشوكية قد تتحول إلى حالة خطيرة
غالبية حالات الحمى الشوكية تسببها عدوى فيروسية، لكن من الممكن أيضاً أن تسبب العدوى البكتيرية والفطرية الإصابة بالحمى الشوكية. واعتماداً على سبب العدوى، فإن الحمى الشوكية قد تختفي من تلقاء نفسها خلال ما يقارب الأسبوعين. أو قد تتحول إلى حالة خطيرة تهدد حياة الإنسان، حيث توصف بأنها حالة طارئة تتطلب العلاج الفوري. وإذا كان هناك شك في إصابة أحد أفراد العائلة بالحمى الشوكية لا بد من الذهاب إلى الطبيب على الفور، فالعلاج المبكر يمنع العديد من المضاعفات الخطيرة.
تشابه الأعراض في بداية الإصابة
من السهل الخلط بين الإنفلونزا الموسمية وأعراض الحمى الشوكية، لكن أعراض الحمى الشوكية تتطور خلال يوم أو يومين ويكون الشكل النمطي لأعراضها يأتي بسخونة عالية وقيء أو غثيان مع صداع، وتشوش أو صعوبة في التركيز، عند صغار السن قد يكون هناك عدم مقدرة في الحفاظ على الاتصال العيني والتشنجات والاستغراق في النوم أو الصعوبة في الاستيقاظ وتيبس الرقبة وحساسية من الضوء وفقدان الرغبة في الطعام أو الشراب، والطفح الجلدي في بعض الحالات مثل الحمى الشوكية الفيروسية.
التغييرات الكيميائية في الدماغ
عادة ما تنتج الحمى الشوكية من عدوى فيروسية، لكنها قد تسببها العدوى البكتيرية والأقل في الشيوع العدوى الفطرية، والعدوى البكتيرية هي أكثر أنواع العدوى خطورة وتكون موجودة في الجهاز التنفسي، حيث تنتقل عن طريق الدم وتحدث تغييرات كيميائية في الدماغ، وتختلف باختلاف عمر المريض. وعموماً أعراض الالتهاب السحائي البكتيري أكثر حدة من أعراض الالتهاب السحائي الفيروسي.
نوعية الالتهاب ومعرفة مسببه
طبيب الأطفال يشخص الحمى الشوكية بناء على التاريخ الطبي للطفل والفحص الجسدي وغيرها من الاختبارات التشخيصية الأخرى. أثناء الفحص السريري يقوم الطبيب برؤية علامات العدوى حول الرأس والأذن والحلق والجلد بطول العمود الفقري. ويمر الشخص المصاب باختبارات مزرعة الحلق لتحديد البكتريا المسببة لآلام الحلق والرقبة والصداع واستخدام الأشعة العادية والمقطعية على الصدر والرأس والجيوب الأنفية لتحديد إذا كان هناك تورم أو التهاب، كما تساعد الأطباء على رؤية العدوى في مناطق الجسم المرتبطة بالحمى الشوكية. وعادة ما يضطر الطبيب لأخذ عينة من سائل النخاع لتحديد نوعية الالتهاب ومعرفة مسببه.
العلاج بالمضادات الحيوية
يجب أن يبقى المريض تحت رعاية طبية تامة، ويعالج بالمضادات الحيوية، ويعتمد نوع المضاد الحيوي المستعمل على نوع البكتريا المسببة التي يحددها التشخيص. وأكثر المضادات الحيوية المستعملة في علاج الالتهاب البكتيري هي البنسلين المضادات الحديثة ذات التأثير الإيجابي على عدد كبير من البكتريا. أما الالتهاب الفيروسي فهناك بعض الأدوية التي تعطى عن طريق الوريد لمدة أسبوعين للتقليل من حدة الالتهاب.
استشاري أمراض المخ والأعصاب