100 من أبناء «إنسان» يحتفلون بزفافهم على نفقة الأمير عبد العزيز بن فهد
زفت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في منطقة الرياض "إنسان" 100 من أبنائها، على نفقة الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، في مزرعته "العاذرية" بحضور الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي وأعضاء الجمعية وأهالي المحتفى بهم.
#2#
#7#
في بداية الحفل، ألقى الدكتور عائض القرني كلمة قدم فيها الشكر للأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز؛ لرعايته هذا الزواج الذي أقيم على نفقته الخاصة، ووجّه من خلال الكلمة ثلاث رسائل، أولاها - للمحتفى بهم - هنأهم فيها على أن يسَّر الله لهم إكمال نصف دينهم، وثانيها للعالم أجمع بأن ديننا دين التسامح والتكامل والتكافل، وأننا من أسس حقوق الإنسان ورحمته واللطف به، وآخرها لرجال الأعمال ليدعموا ويبذلوا في سبيل الخير.
#8#
بعد ذلك ألقى صالح بن عبد الله اليوسف، مدير عام الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام "إنسان" في منطقة الرياض، كلمة شكر فيها الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز؛ لدعمه هذا الزواج الذي يعد ثمرة من ثمرات الخير المتدفقة، مبينا أن هذا الدعم من أصدق وأنبل معاني التكافل الاجتماعي التي حث عليها ديننا الحنيف.
#3#
وأوضح في كلمته أن الجمعية بفضل الله.. ثم بدعم الحكومة الرشيدة والمحسنين تحقق جزءا كبيرا من أهدافها في تقديم الرعاية المادية والمعنوية لأبنائها الأيتام، من خلال تنفيذ عدد من البرامج والخدمات الحيوية التي أسهمت في مساعدتهم، وقد استطاع عدد منهم بفضل هذه الجهود أن يعتمد على نفسه وأصبحوا أعضاء نافعين ومنتجين في مجتمعهم.
وقال اليوسف في خضم كلمته: نما عدد المستفيدين من الجمعية خلال السنوات العشر الماضية ليصل إلى 36 ألف يتيما ويتيمة وأرملة تقدم لهم الرعاية من خلال عشرة فروع: خمسة فروع منها في مدينة الرياض، وخمسة فروع أخرى في محافظات: الخرج، الأفلاج، الدوادمي، الزلفي والمجمعة، وستفتتح الجمعية فرعها الـ 11 في محافظة وادي الدواسر خلال شعبان المقبل؛ تنفيذا لخطة الجمعية العشرية بالتوسع التدريجي في تغطية محافظات منطقة الرياض.
#4#
وفي ختام الحفل قدم العرسان هدية تذكارية للأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز، تسلمها نيابة عنه وزير الشؤون الاجتماعية، ثم التقطت الصور التذكارية.
بعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء، ثم قدمت العرضة السعودية احتفالا بهذه المناسبة.
#6#
وأعلن الدكتور يوسف العثيمين، أن "الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز سوف يتكفل باحتفالات مماثلة في كل عام لأبنائنا الأيتام".
وقال في تصريح صحافي عقب الحفل: "أهنئ العرسان من القلب وأتمنى لهم زواجا سعيدا وناجحا ونقول لهم ألف مبروك، وهذا الاحتفال يأتي بتمويل مباشر من الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز، الذي تكفل بكامل تكاليفه؛ فجزاه الله خيرا عن الجميع.
#5#
وأشار إلى أن هؤلاء الأبناء هم من الذين رعتهم الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام "إنسان" الذي يرأس مجلس إدارتها الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير المنطقة رئيس مجلس الإدارة، والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس اللجنة التنفيذية فيها، وهذا ولله الحمد يعكس مدى التلاحم في مجتمعنا يقودنا بذلك سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين والنائب الثاني - حفظهم الله - في الاهتمام بالقضايا الاجتماعية وبالأيتام على وجه الخصوص.
من جانب آخر، قال حمود البدر، أمين عام الجمعية، في تصريح مماثل عقب الحفل: "إن هذه المناسبة التي نشهدها الآن مناسبة رائدة ومهمة ومفيدة لهذه الفئة من شبابنا الذين شملتهم رعاية هذه الجمعية، والحمد لله فالجمعية أدت ما عليها بنجاح في رعايتهم وما هذه المبادرة إلا جزء من الرعاية والتشجيع لهذه الفئة من الأيتام".
يذكر أن حفل الزواج شارك فيه 100 أبناء الجمعية ويمثل الدفعة الأولى من مشروع زواج ألف يتيم ويتيمة على نفقة الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز في كل مناطق المملكة.
وقد نُظم برنامج تأهيلي للمتزوجين في مركز الأمير سلمان الاجتماعي بمشاركة مختصين في مجال الإرشاد الأسري؛ بهدف تمكين هؤلاء الشباب من التعرف على الإطار العام للعلاقة الزوجية، وتمكينهم من التعرف على طبيعة وحدود دور كل من الزوجين وطبيعة الاختلاف بين الرجل والمرأة، وتمكين المتدربين من التعرف على أهم الخلافات التي يمكن أن تنتج من الاختلاف بين الزوجين، إضافة للتعرف على استراتيجيات التعامل مع الخلافات الزوجية وإدارة الخلاف، ومعرفة طبيعة العلاقة الحميمة، وأهم أسس نجاحها.
وعبّر أقارب وأمهات المتزوجين من أبناء الجمعية عن سعادتهم وفرحتهم الكبيرة، تقول أم أحد المتزوجين: "22 عاما بعد فقد رفيق دربي كنت أنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر حتى أشعر بأنني حققت حلم زوجي في أن يرى ابننا وقد صار رجلا نحتفل معا بزفافه".
وتابعت: سعادتي الآن لا توصف وأنا أشاهد ابني البكر في هذا اليوم السعيد وهو يكمل نصف دينه والذي ما كان له أن يتحقق لولا شهامة وكرم رجل بمواصفات الأمير عبد العزيز بن فهد؛ فليس بمستغرب - والحديث لها - على من عاش في كنف الملك العظيم فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - وأسكنه فسيح جناته أن يكون بمثل هذا النبل والكرم.
وعبرت أم أخرى بكل صدق عن شعورها في زواج ابنها بعبارة: "لا حرمك الله الجنة يا عبد العزيز" فقد أفرحتني وأفرحت أسرة بكاملها رزقك الله الجنة وجعل منزلتك ووالديك مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فعبارات الشكر والثناء لن توفيك حقك في هذا العمل النبيل.