الأمير مشعل بن ماجد يفتتح اليوم معرض سيتي سكيب جدة 2011
يفتتح اليوم الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، معرض جدة الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري (سيتي سكيب جدة 2011)، والذي ينعقد في مركز جدة للمعارض والمؤتمرات. حيث ينظم هذا الحدث العقاري البارز في دورته الثالثة شركة معارض الوطنية و معهد البحوث الدولية - الشرق الأوسط IIR Middle East والذي يتوقع أن يستقطب أكثر من عشرة آلاف زائر، قدموا من أكثر من 50 دولة من أنحاء العالم لحضور فعاليات هذا الحدث الذي يمتد لثلاثة أيام.
وأوضح حسين الحارثي رئيس شركة المعارض الوطنية أن ''هذا الحدث العقاري البارز يشهد نمواً كبيراً عاماً بعد عام. وقد استطاع في مدة زمنية قياسية، لا تتجاوز ثلاث سنوات، من فرض نفسه كحدث محوري في عالم العقار، يجذب إليه كبار الشخصيات في المجال العقاري والاقتصادي من جميع أنحاء العالم''. وأضاف الحارثي ''مع الثورة العقارية والاقتصادية التي تشهدها المملكة، من المتوقع أن تطل علينا الشركات المشاركة لتعلن من خلال المعرض عن صفقات وعقود واتفاقيات وشراكات ومشاريع جديدة. لذلك يستقطب (سيتي سكيب جدة) هذا العام عدداً قياسياً من الرعاة والمشاركين والحضور''. ويعتبر معرض جدة الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري- (سيتي سكيب) الحدث العقاري الوحيد الذي يضم معرضاً عقارياً شاملاً، ومؤتمراً يجمع نخبة العاملين في القطاع العقاري، إضافة إلى الجوائز العقارية التي ينتظرها الجميع بترقب، ما يجعله حدثاً عقارياً استثنائياً يوفر للعاملين في عالم العقار منبراً متميزاً للتواصل والتبادل المعرفي، ويتيح لهم فرصة ثمينة لمناقشة الفرص والتحديات التي تعيشها سوق العقار السعودية.
وقد أشار المنظمون إلى أن ''المملكة تعيش حالياً حالة تحول حقيقية، وتشهد ولادة نخبة من أهم المشاريع الاقتصادية والهندسية والاجتماعية في العالم، ما نهض بالقطاع العقاري السعودي ليصبح من أكثر القطاعات العقارية ازدهاراً في منطقة الشرق الأوسط. ومع ذلك، لا يزال التحدي الأكبر يكمن في النقص الكبير الذي تشهده السوق العقارية من الوحدات السكنية. وسيستمر هذا التحدي في البروز ما لم يتم تنفيذ مشاريع إسكانية ضخمة، تلبي احتياجات ذوي الدخل المتوسط والمحدود''.
هذا ويستمر ارتفاع أسعار المساكن والعقار في المملكة، وبالنظر إلى أن دخل العديد من السعوديين لم يزل دون حد ثمانية آلاف ريال سعودي شهرياً، فإنه من المتوقع أن يتفاقم حجم تلك الأزمة. ومع الأخذ في الحسبان أن نحو 60 في المائة من السعوديين هم دون الـ 30 من العمر، فإن هذا سيزيد من الضغط على قطاع العقار في حال لم تلب الحاجة المتزايدة، ما سيتسبب في ارتفاع أكبر في أسعار العقار.
ويضيف المنظمون : ''أن الإجراءات الأولية تم اتخاذها من قبل الحكومة السعودية حين أصدرت تعليماتها بحسب المرسوم الملكي لبناء 500 ألف مسكن جديد، بقيمة 250 مليار ريال بتمويل من الحكومة. ويبقى السؤال، هل تلك الأعداد من المساكن كافية في ظل حقيقة أن التعداد السكاني في المملكة تضاعف منذ عام 1988، ومن المتوقع أن يواصل نموه بمقدار 2 في المائة سنوياً.'' هذا وتعقد على هامش المعرض قمة عقارية تستمر لمدة يومين، يتحدث خلالها أكثر من 35 من المدراء التنفيذيين لكبار الشركات ويناقشون القضايا المحورية في صناعة العقار، بينما يشارك الحضور من كبار الشخصيات المهتمة بالقطاع العقاري في 13 حلقة حوار متخصصة.
والمساكن ذات التكلفة المناسبة هي واحدة من التحديات التي يواجهها قطاع العقار السعودي. ومع تركز الكثافة السكانية في مدن المملكة الرئيسة، جدة والرياض، والخبر، وتزايد معدلات الهجرة إليها، يبرز تحد جديد وهو التطوير الحضري. إضافة إلى ذلك، فإن المشاريع الاستثمارية الضخمة في البنية التحتية ستعمل على وصل المدن السعودية ببعضها البعض، والذي يعد أمراً غاية في الأهمية لنجاح المدن الاقتصادية.
هذا وسيقام الليلة حفل توزيع جوائز (سيتي سكيب)، وتأتي تلك الجوائز كمبادرة لتحفيز العاملين في الصناعة العقارية في المملكة وتشجيعهم على مواصلة جهودهم ومساعيهم للارتقاء بالقطاع العقاري السعودي.