تقرير: الأسواق الأوروبية تواجه أسبوعا جديدا من الغموض مع هبوط مؤشراتها

تقرير: الأسواق الأوروبية تواجه أسبوعا جديدا من الغموض مع هبوط مؤشراتها

تستعد أسواق المال الأوروبية لمواجهة أسبوع جديد من التداول مستفيدة من هدنة أمس بمناسبة عطلة دينية لإعادة النظر في كيفية مواجهة خسائر أغلب البورصات الأوروبية للأسبوع السادس على التوالي. وسجلت مؤشرات أداء البورصات الأوروبية هبوطا راوحت نسبته بين 6 في المائة في أثينا ونصف في المائة في فرانكفورت مرورا بالبورصة السويسرية التي هبط مؤشر أدائها خلال الفترة ذاتها بنسبة 3.3 في المائة والفرنسية بنسبة 2.2 في المائة وهي أدنى مستويات هذه المؤشرات منذ ثلاثة أشهر.
في الوقت ذاته يلتهم الهبوط الأرباح التي حققتها أغلب البورصات الأوروبية الرئيسة منذ بداية العام حيث تراوح نسب الخسائر بين 16 في المائة في أثينا ونصف في المائة وفق مؤشر ''يوروستوكس'' الأوروبي. وطالت الخسائر أسهم كل القطاعات المطروحة للتداول وفق مؤشر ''يوروستكوس'' وعلى رأسها أسهم قطاع البنوك التي تراجعت بنسبة 4 في المائة وصولا إلى أسهم شركات الكيماويات التي تراجعت بنسبة 0.2 في المائة خلال أسبوع.
بينما وضعت تلك الخسائر أسهم شركات قطاع تجارة المواد الخام على رأس قائمة الأسهم الخاسرة منذ بداية العام بتراجع نسبته 14 في المائة تلتها أسهم شركات قطاع السياحة والسفر بنسبة 9 في المائة ثم أسهم البنوك والمؤسسات المالية بنسبة 6 في المائة. وطالت الخسائر أسهم بنوك كبرى مثل ''يو. بي. إس'' السويسري بنسبة 4 في المائة ونظيره الألماني ''كومرتس بنك'' بنسبة 5 في المائة وكل من الفرنسي ''كريدي أجريكول'' والإسباني ''بانكو سانتاندير'' بنسبة 4.8 في المائة والنمساوي ''رايفايزن'' بنسبة 7 في المائة.
ويعزو محللون هنا أسباب هذا التراجع الحاد إلى عوامل عدة من بينها ضعف الاقتصاد الأمريكي أكثر مما كان متوقعا وعدم تمكن الاقتصادات الأوروبية من الخروج من دائرة التردي الاقتصادي إلى جانب التضارب في التقارير حول معدلات التضخم المتوقعة وسعر صرف العملات الرئيسة مثل اليورو والجنيه الاسترليني والدولار والفرنك السويسري والين. ولا يتوقع المحللون سوى معجزة يمكن أن تخرج بالوضع مما هو عليه الآن قبل ظهور نتائج تعاملات الشركات في النصف الثاني من العام والدخول في عطلة الصيف التي قد تبقي على هذا الركود حتى إشعار آخر.

الأكثر قراءة