«المفوضية الأوروبية»: على اليونان مساندة الإصلاحات الاقتصادية
دعا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أمس الساسة اليونانيين إلى مساندة الإصلاحات، وقال إنه يتعين على أثينا والاتحاد الأوروبي العمل من أجل الحفاظ على الاستقرار المالي.
وقال باروزو: ''أناشد كافة القوى السياسية أن تعمل بكل جهدها لضمان مساندة سياسية واسعة للإصلاح الاقتصادي الذي تحتاج إليه اليونان. إنه إصلاح في مصلحة الشعب وفي مصلحة اليونان''.
وتابع قائلا: ''يجب أن تقوم اليونان بدورها وأن يؤدي الاتحاد الأوروبي ما عليه لحماية الاستقرار المالي والانتعاش الاقتصادي في اليونان وأوروبا''.
وأضاف أن من الضروري أن تساند اليونان الإصلاح لمساعدتها على مواجهة الصعوبات. وتوقع باروزو أن يتوصل اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو بعد غد إلى تسوية لبقية نقاط الخلاف ويخرج ''باتفاق مسؤول'' بشأن المساعدة المالية لليونان.
من جهة أخرى، ضحى رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو بوزير ماليته أمس وعين منافسه الرئيسي في الحزب الاشتراكي في المنصب في مسعى للدفع قدما بخطة تقشف لا تحظى بشعبية لتجنب الإفلاس.
وفي برلين دعا زعيما ألمانيا وفرنسا أكبر قوتين في أوروبا إلى التوصل لاتفاق سريع بشأن خطة إنقاذ ثانية لليونان بمشاركة طوعية من القطاع الخاص بالاتفاق مع البنك المركزي الأوروبي.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: ''ليس أمامنا وقت لنخسره''.
وعبر كلاهما عن مساندته لباباندريو وقالا إنه يجب على الاتحاد الأوروبي المضي في مساعدة أثينا. لكنهما لم يقدما تفاصيل عن كيفية مساهمة القطاع الخاص في خطة الإنقاذ وهي مسألة سببت انقسامات في منطقة اليورو وأثارت قلق أسواق المال.
واستهدف تعيين وزير الدفاع ايفانجيلوس فينيزيلوس في منصب وزير المالية ضمان مساندة الحزب لخطة التقشف الحاسمة التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي كشرط لصرف قروض طارئة كي تتمكن اليونان من تفادي تخلف عن سداد ديون وهو الأمر الذي قد يثير اضطرابات مالية عالمية.