وزير النفط اليمني لـ "الاقتصادية" : توزيع هبة خادم الحرمين الأسبوع الجاري
عبر عدد من اليمنيين عن ارتياحهم الواسع من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لما يقدمه من دعم معنوي ومادي في الظروف التي تعانيها اليمن.
وقال لــ''الاقتصادية ''وزير النفط أمير العيدروس إن شركة النفط ستبدأ توزيع الجزء الأول من هبة خادم الحرمين الشريفين من البنزين الأسبوع الجاري، بحيث يعود دخلها لدعم ميزانية الحكومة لهذا العام، نافيا صحة رفع أسعار البنزين، أو بيعه في السوق السوداء، كما تروج بعض الصحف والمواقع المعارضة، مؤكدا أن هبة خادم الحرمين التي لاقت ارتياحا شعبيا واسعا ستساعد على رفد السوق اليمنية بالبنزين وعودة الحركة إلى طبيعتها.
وقال لـ''الاقتصادية'' عدد من المواطنين اليمنيين في كل من صنعاء وتعز والمكلا وعدن والحديدة إن مكرمة خادم الحرمين (3 ملايين برميل من البنزين)، التي ستوزع الأسبوع الجاري وبالأسعار العادية 1500 ريال حسب تأكيد شركة النفط اليمنية ستساعد على إعادة الحركة التي شلت تماما في اليمن، ومحاربة السوق السوداء لبيع البنزين التي ظهرت في العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المدن اليمنية، لأول مرة منذ مطلع عام 1990 (تحقيق الوحدة اليمنية) وبأسعار مرتفعة وصلت إلى خمسة آلاف ريال يمني، أي ما يقارب21 دولارا، مقارنة بـ 1500 ريال أي ما يقارب 6 دولارات سعرها الحقيقي، نتيجة انعدامه في محطات الوقود الرسمية والتابعة أيضا للقطاع الخاص.
وأوضح لـ''الاقتصادية''رضوان العيدروس ميكانيكي سيارات في شارع المطار أن العشرات من السيارات تعطلت نتيجة خلط البنزين الذي ُيباع في الأسواق السوداء بالماء تارة، والديزل تارة أخرى، أو الكروسين أو غيرها، وأن أغلب أصحاب تلك السيارات أكدوا أنهم كانوا مضطرين لشراء البنزين بسبب انعدامه في محطات الوقود.
وأعلنت شركة النفط إغلاق عديد من محطات الوقود، التي ثبت تلاعبها في الأسعار، والبيع عبر السوق السوداء.
وكانت اليمن تنتج 280 ألف برميل نفط يوميا قبل كانون الثاني (يناير) الماضي، غير أن حوادث الحرب على القاعدة وآل الأحمر والاضطرابات في تعز ومأرب أدت إلى ضرب عدد من الأنابيب، وتوقف إنتاج عدد من الآبار.
وانخفضت حركة السيارات وسط العاصمة صنعاء بشكل ملحوظ، حتى أصبحت شوارعها مقفرة، بعد أن كانت تشهد ازدحاما كبيرا جعل الحكومة تُنشئ ولأول مرة أنفاقا وجسورا وصل عددها حتى الآن إلى 20 جسرا ونفقا بينما لم يكن موجودا قبل عام 2009، سوى جسر واحد يطلق عليه جسر الصداقة وهو هدية من الحكومة الصينية.