تنظيم الموردين وسلاسل التوريد للحصول على ميزة تنافسية
عندما سُئل المدير التنفيذي لأحد البنوك عن كم ينفق البنك على مشترياته؟.. أجاب بأن الرقم لا يمكن أن يكون كبيرا؛ لأن البنك يقدم خدمات وليس منتجات. إلا أن الصواب جانبه في هذا الأمر؛ إذا إن البنك كان قد أنفق ملياري دولار على طابعات الشيكات وماكينات الصراف الآلي وغيرها من المشتريات المهمة لما يجريه البنك من عمليات.
تستعين الكثير من الشركات بمصادر خارجية لأداء المهام التي كان من قبل تتم داخل الشركة، والغرض من هذا هو التخفيف من المخاطر المحتملة على سمعتهم في حالة الخطأ. عادة ما يفشل هذا التكنيك لأنه في حالة الأخطاء والحوادث، يلقي العملاء والجمهور اللوم على الشركة وليس على المورد المجهول. يجب على المديرين التنفيذيين أن يعرفوا جيدا ما تنفقه الشركة على الطرف الثالث من الموردين في ثلاثة مجالات:
1. النفقات المباشرة: تكلفة شراء السلع اللازمة لصنع أو دعم المنتج أو الخدمة التي تقدمها الشركة، بما في ذلك مواد التصنيع.
2. نفقات التمكين: وهي التي تغطي نفقات السلع والخدمات التي تمكن الشركة من الوفاء بالتزاماتها للعملاء، مثل نفقات المبيعات والتسويق أو شاحنات التسليم. هذه النفقات لا تشمل البنود التي تباع مباشرة إلى العملاء.
3. النفقات غير المباشرة: التكاليف المترتبة على دعم الشركة وموظفيها، بما في ذلك نفقات السفر وإدارة المرافق.
يعرف عدد قليل من المديرين كيفية تقييم الخدمة التي يتلقونها هم أو عملاؤهم، أو ما إذا كانت الخدمات التي يشترونها ذات أهمية حقيقية في الوقت الحاضر أو مستقبلا. تشير الأبحاث إلى أنه كلما ابتعدت شركة التوريد عن نهاية سلسلة التوريد للعميل، كانت أقل إدراكا لاحتياجات العميل.
على المديرين الذين يقومون بتقييم سلاسل التوريد أن يحددوا ما يريدون أولا. ينبغي عليهم تطوير ما لديهم من مهارات التقييم والتفكير الاستراتيجي بشأن المشتريات. إن سلاسل التوريد تتكون من العديد من الشركات المختلفة العاملة في مجموعة متنوعة من الأنشطة. كل عمل ينتج الخدمة أو المنتج الذي يتم تسليمه إلى العملاء.
تنتقل سلاسل عبر مختلف المؤسسات وعبر مختلف الإدارات مثل إدارة العمليات، وتكنولوجيا المعلومات في المؤسسات الكبيرة المعقدة يمكن أن نجد أن الاستعانة بمصادر خارجية لأداء خدمة تدعم الإدارات الأساسية قد يتسبب في تعطيل الأداء.