سر الوصول من حيث أنت إلى حيث تريد

سر الوصول من حيث أنت إلى حيث تريد

في إحدى الدراسات، قال 13 في المائة فقط من المشاركين إن أهدافهم كانت تساعدهم على أن يتطورا إلى الأفضل. يحدد الكثير من الناس أهدافا متواضعة لا تتطلب استثمارا مخلصا للوقت والطاقة والأهداف.
إذا ما كنت واهن العزم فيما يتعلق بأهدافك، وإذا لم تكن هذه الأهداف ضرورية أو ملهمة، فإنك لن تجد الدافع الكافي لتأديتها فمن المؤكد أن المرء سيتخلى عنها عندما تتعسر الأمور. لذلك يجب على المرء أن يحدد أهدافا تتميز بأربع سمات، ألا وهي:
ـــــ نابعة من القلب: إذا لم يكن هدفك مهم بالنسبة إليك، إذا لم تكن تريده من أعماق قلبك، فإنك في الغالب لن تتمكن من تحقيقه. من ناحية أخرى إذا ما كان هذا الهدف يعني كل شيء بالنسبة لك، فإنك ستبذل قصارى جهدك لتحقيقه. مع ذلك لا يميل الناس إلى العمل بجد لتحقيق الأهداف التي يحددها غيرهم سواء شركاء حياتهم أو مديريهم أو أًصدقائهم. يجب أن يكون الدافع والحافز نابعا من القلب.
ـــــ الصور المتحركة: لتتمكن من تحقيق هدفك، يجب أن تكون قادرا على أن تتصور بوضوح إلى أي مدى سيسهم نجاحك في تحقيق هذا الهدف في تغيير حياتك إلى الأفضل. يعتمد البشر كثيرا على الرؤية البصرية أو التخيلية، لذلك فإن تخيل ما ستؤول إليه الأمور غالبا ما يكون استراتيجية تحفيز ممتازة. فمثلا إذا أراد أحدهم أن ينقص وزنه فعليه أن يتخيل دائما مقدار الصحة والعافية التي سيشعر بها إذا ما نقص وزنه، واستعادته لقدرته على ارتداء ملابس جميلة.
ـــــ الإنجاز المطلوب: يجب أن تبدو أهدافك كما لو كانت مسألة حياة أو موت بالنسبة لك. من السهل تحديد أهداف بعيدة المدى. لكن التحدي الحقيقي يكون عندما يحين وقت بدء العمل. وساعتها قد يلجأ المرء إلى إطالة المدة الزمنية لتحقيق الهدف، ما يعرضه لخطر التسويف. وهو كثيرا ما يعرض المرء للخطر تبعا لمدى أهمية الهدف المراد تحقيقه. فمثلا لو كان الهدف هو إنقاص الوزن، فإن الاستمرار في التسويف والتأجيل يعرض المرء إلى الكثير من المشاكل الصحية.
ـــــ الطريق لتحقيق الهدف ليس دائما ممهدا: إن الأهداف الصعبة تشعر المرء بالتحدي، لكن أكثر الناس لا يبذلون أقصى ما في وسعهم. إن الطاقة البشرية على الإنجاز غير محدودة، إلا أن أكثر الناس لا يبذلون أفضل ما لديهم إلا عندما تكون الأهداف ذات أهمية كبيرة.

الأكثر قراءة