الأربعاء, 9 أَبْريل 2025 | 10 شَوّال 1446


الأمن العالمي في القرن الـ 21 مرتبط بتأمين الاستقرار الغذائي

طالب وزير الزراعة النمساوي السابق الدكتور فرانز فيشلر الهيئات العالمية المعنية بموضوع الغذاء بتولي مسؤولياتها والعمل على تفعيل أنظمة جديدة لمواجهة اتساع رقعة الجوع في العالم، وهو الواقع الذي توقع أن يكون قضية الأمن الرئيسية خلال القرن الحادي والعشرين في ظل المعدلات الحالية، كما نادى بتحفيز أبحاث المناخ واستخدام الإرادات السياسية والخبرات الاقتصادية في سبيل صنع التغيير المنشود.. جاء ذلك في حلقة النقاش التي استضافها نادي ''الاقتصادية'' الصحفي تحت عنوان ''التحديات التي تواجه الدول الفقيرة ودور مساهمة الدول الغنية''، وذلك في مقر المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق في الرياض، بحضور سفير النمسا لدى المملكة جوهانس ويمر، وعدد من من المتخصصين في المجال الزراعي والغذائي، وكتاب ''الاقتصادية'' وأعضاء النادي.

وقد دارت العناصر الرئيسية في اللقاء حول منظمة الفاو والحديث عن إصلاحها وإعادة هيكلتها، وطرق إيجاد الحلول المستقبلية القريبة والبعيدة المدى لمشكلة الغذاء، والتحديات الكبيرة التي تقع على الدول الفقيرة والدول الــــــنامية، في ظل الإحصاءات التي تتحدث عن وجود مليار جائع حول العـــــــالم ووفاة 26 ألف شخص يوميا بسبب الجــــوع وهو السبب نفـــسه الذي يؤدي إلى فقدان طفل أو امرأة كل ست ثوان في الدول الأشد فقراً.

في حين تشير الإحصاءات إلى أنه في 2006 م كان يوجد 850 مليون جائع، وازدادوا خلال السنوات الأربع الماضية 150 مليون جائع خصوصا مع الوضع الاقتصادي في 2008م بسبب زيادة الأسعار والوقود، كما تقول الأرقام إن 52 في المائة من المليار جائع يعيشون في دول إسلامية. وهي أرقام قابلة للزيادة بنهاية 2011م.

الدكتور فيشلر بعد أن قدم إضاءة حول مسيرته العملية في قطاع الزراعة، أكد أهمية دور منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، معتبرها تقع في مركز أهم التحديات الرئيسية التي تواجه العالم، بوصفها المسؤولة عن الأمن الغذائي، مضيفا ''أنتم جميعاً تعلمون المشكلات التي نواجهها في العالم أجمع في هذه اللحظة، حيث يوجد ما يقارب مليار فرد يعانون الجوع ونقص التغذية، وإضافة إلى ذلك يوجد نحو 70 في المائة من هؤلاء الناس الجوعى يعيشون في المناطق الريفية والدول النامية، كما يموت أيضاً طفل ست ثوان حول العالم بسبب الجوع، وإذا لم نكن قادرين على تغيير هذا الموقف فإننا مقتنعون تماماً بأن التغذية ستصبح موضوع الأمن الرئيسي في القرن الحادي والعشرين، السياسة تنصح الحكومات بأن تنظر بشكل أقرب إلى تلك الأمور، والمناقشات العالمية في هذا الموضوع تزداد يوما بعد يوم، وهذا بالتأكيد مهم للغاية، بل إن وزراء المالية ينظرون باهتمام إلى مواضيع الأمن الغذائي، لأن مشكلات الأسعار هي مشكلات للتضخم المالي''.

ولفت الوزير إلى أن إحدى المشكلات تكمن في أن ثلثي المزارعين في العالم هم ممن يسمون بمزارعي الكفاف، الذين يتعاملون مع الحياة اليومية وليس لديهم سوق فعلية موجودة حتى في وجود السوق المحلية، كما يعتمدون بشكل كلي على مشكلات الطقس والمخاطر والأمراض، وقال: ''لدينا 500 مليون من مزارعي الكفاف حول العالم، يقومون بتمثيل أكثر من 1.5 مليار فرد، لذا فنحن إن لم نجد حلولا لهؤلاء المزارعين فلن نكون قادرين على تحسين ظروف إنتاجهم، وأعتقد كذلك أننا لن نستطيع أبداً تحقيق الهدف الرئيسي حتى عام 2050م''.

#2#

واعتبر الدكتور فيشلر أن إيجاد حلول لتلك المسألة يكمن في النظر للقطاع الزراعي ككل، وليس لكل مشكلة على حدة مثل التخصيب أو البذور أو الري وغيرها.

مشيرا إلى أن صنع قطاع ناجح يتطلب وجود تعاون عن قرب بين الدول إضافة إلى تعاون أكبر من الـ (FAO) مع السلطات الوطنية المعنية بقيادة هذه المساعي والعمل على تطوير الخطط التي بدورها تساعد المنظمات العالمية.

ويوضح الوزير النمساوي: ''أنا أسميه نهجا شموليا بحيث ندمج كل من هم جزء في تلك المشكلات لأنهم كذلك جزء من الحل، بكلمات أخرى يجب تطوير الخطط والبرامج من خلال السلطات الوطنية مع الهيئات العالمية ولكن أيضاً من خلال دمج القطاعات الخاصة وكذلك دمج المزارعين أنفسهم وكذلك هؤلاء الماليين الذين يستطيعون المساهمة في وضح حلول بنكية، لذا هذا هو ما أعتقد أنه يجب فعله لمواجهة مشكلة الجوع''.

وقد تناول الوزير ارتباط الأسعار الدائم باعتبارات أخرى كالبترول وذلك انطلاقا من كون إنتاج الغذاء والإنتاج النباتي يعتمد على درجات عالية الطاقة، وهو ما يجعل الدول المنتجة للنفط لديها اهتمام نوعا ما بحساب الإدارة في أسواق النفط.

كما تطرق في المحور ذاته إلى مشكلة الأسهم التي تكون المخاطرة عليها من خلال المضاربة في البورصة بما تتضمنه من نمو وانخفاض أسهم المنتجات الزراعية.

ويضيف: ''الصناعة المالية لها تأثير في أسواق كسوق النفط وأسواق السلع والبضائع الأخرى كأسواق المعادن ولكن أيضاً البضائع الزراعية، لذلك فإن قمة العشرين المقبلة ستتعامل مع أسئلة عديدة حول الأسعار ومنظمة الـ (FAO) وتحليل تلك الأسئلة وافتراض حلول لتلك المشكلات، ولكن سيكون من الضروري اتخاذ قرارات سياسية واضحة حول تلك الأمور، لأن دائماً المشكلة أثناء تلك المفاوضات السياسية أنك غالباً تحصل على ختام واستنتاج في مثل تلك القمم ولكن لا يوجد أحد يقوم بالمتابعة سواء تم الفعل أو لا، لذا أعتقد أننا نحتاج إلى مزيد من الدفعة السياسية وكذلك أن نستثمر الطاقة السياسية اللازمة لإحداث تلك التغييرات''.

وزير الزراعة النمساوي السابق شدد على أن الوقت قد حان للـ (FAO) لكي تأخذ وتهتم بأمر صوت الناس الجائعين، وقال: إن جزءا من المشكلة يكمن في أن بعض الدول النامية والفقيرة ليس لديها صوت حقيقي في المشهد العالمي، وهو أمر يستوجب التحرك والتغيير بحيث تصبح تلك الدول لديها ثقة مجددا في تلك الهيئات.

وحول القطاع الزراعي في المملكة، قال الدكتور فيشلر: إن المناخ الجاف هو أول الصعوبات التي يواجهها هذا القطاع لإنتاج بضائع زراعية، مؤكدا على ضرورة العمل لإيجاد طرق أفضل من خلال الأبحاث لمواجهة ذلك المناخ، ومعلقاً ''أعتقد أن الـ (FAO) يجب أن تزودنا لهذا المناخ الجاف بأنظمة زراعية وطرق جديدة من الإنتاج، يجب فعل هذا من خلال كيفية استخدام الماء بشكل كاف.. إلخ، وأيضاً بكيفية مواجهة الأمراض والحفاظ على الحيوانات من تلك الأمراض''. كما أشار الوزير إلى ما وصفه بالنقطة المهمة بالنسبة للمستقبل وهي كيفية تجهيز مياه كافية للإنتاج، وكيفية استخدامها بالشكل الأفضل والكافي.

النقاش

شهد اللقاء عددا من المداخلات والأسئلة التي طرحها مختصون في المجال الغذائي والزراعي في المملكة، وقد تناولت الحلول والآليات لمواجهة الفقر ونقص الغذاء في ظل المتغيرات الحالية والمستقبلية، وقد أجاب عنها الدكتور فرانز فيشلر وزير الزراعة النمساوي السابق.. على النحو التالي:

• سؤال من علي الركبان (مدير القطاع الزراعي في مجموعة الفيصلية): كما ذكرتم فإن الزيادة السكانية في العالم تتزايد، وإن أكثر من مليار فرد في العالم يعانون الجوع، كما أننا نعاني في هذه الأيام الأسعار التاريخية للسلع العالمية كالقمح، ولكن في الوقت نفسه أكثر من 100 مليون طن من القمح يتم الانتفاع بها في مقابل الوقود، وهذا يتم استخدامه من مشاركة الغذاء.. ماذا تعتقد بإمكان الـ (FAO) فعله في هذا الأمر؟

من الصعب جدا الاعتقاد أن بإمكاننا أن نواجه متطلبات المستقبل من الوقود بإنتاج منتجات مشتقة من المواد الغذائية، هذا باختصار لن يفيد لأسباب عديدة، بداية إذا نظرت إلى الكميات المطلوبة فهي عالية جداً، بحيث سنحتاج إلى أكثر من نصف الرقعة الزراعية في العالم في مقابل استبدال نصف استهلاك الوقود فقط، لذلك فهو مفهوم لا يمكن تحمله، أنا أعتقد أننا يجب أن نغير الطموح المرتبط بشراء الوقود، فأوروبا لا تستخدم كثيرا من حصادها فقط من 2 – 3 في المائة، أما الولايات المتحدة فتستخدم ثلث حصاد القمح الخاص بها.

كما تعلمون أننا يجب أن نستخدم الخبرة الموجودة لدى كوريا الجنوبية التي استفادت من برنامج الغذاء العالمي، وانظر لهم الآن، وإلى الصين والهند، على العكس من ذلك.. ما رأيته في إفريقيا فقد تركوها خلفهم، إنهم ينفقون كثيرا من الأموال ليعطوهم الطعام، وهناك صورة رأيتها في النيجر في مدينة كيتا حيث رأيت الناس يعانون، كنت أستطيع أن أرى عظام هؤلاء الناس، هل يمكنك أن تتخيل، هؤلاء الناس لم يكن لديهم أي شيء ليساعدوا به أنفسهم، إذا رأيت فردا يعاني الجوع فإن هذا الشخص يحتاج إلى الطعام لليوم التالي وليس للعام المقبل، وإذا لم يكن هناك طعام متاح فأعتقد أن هذا سبب جيد لتقديم المساعدة.

• عبد العزيز العيد (مذيع إخباري في التلفزيون السعودي): دائماً ما نتحدث في ''الفاو'' أو في المنظمات المتخصصة العالمية عن الدعم أو المساندة للدول الفقيرة أو الضعيفة ومع الأسف منها بعض الدول الإسلامية.. ألا تعتقد أن بعض هذه الدول الفقيرة أو الضعيفة لديها سوء استخدام للموارد بشكل سيئ، الأموال موجودة لدى عدد قليل ولا تصرف لعدد كبير من الفقراء أو في برامج تهتم بمستقبل الفقر في هذه الدول، إذن لدينا مشكلة في سوء إدارة الموارد والأموال في هذه الدول ومع الأسف أن بعضها دول عربية وإسلامية.. سؤال هو: كيف تستطيع المنظمة أن تساهم في مساعدة هذه الدول لوضع برامج تعتمد على مبدأ تعليم طريقة صيد السمكة بدلا من الحصول عليها من الآخرين كل يوم؟

هناك كثير يعتمد على الظروف التي تكون قبل البدء في البرنامج، كما حدث في الماضي لم يكن جيداً بشكل كاف، حيث لم تكن الظروف واضحة بشكل جيد، كمية الجوعى لم تكن واضحة، أيضاً التحكم في الآليات، التقييم، التطبيق حتى في حالة إن كان البرنامج يعمل أو لا، هذا كله لم يكن جيداً بشكل كاف، لذلك أعتقد أننا بحاجة إلى التغيير في إدارة البرامج، وأنا أرى أن هذا هو الطريق الوحيد للوصول إلى ثقافة أفضل للإدارة، فالوضوح يجب أن يكون بشكل أفضل مع السلطات الوطنية بمعنى أنه لا يجب أن تكون لدينا أوهام حول ما سنراه في السنوات المقبلة من مجموع التغيير في العالم، ولكن إذا كانت هناك اتفاقية واضحة حول المخاطر التي يمكن أن تقع فيها الدول التي لا تتبع التعليمات والتي لا تقبل الضوابط اللازمة فأعتقد في هذه الحالة ستكون القصة مختلفة.

• خالد الفواز (رئيس المنتدى الإسلامي ترست): ونحن نقوم بالتركيز على دول جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، وأحد المجالات التي نقوم بالتركيز عليها هو توفير المياه للناس في إفريقيا.. سؤالي هو: إن كانت هناك علاقة بين الـ (FAO) وحرب المياه في العالم، أم أنك تقوم فقط بالتركيز على الزراعة في العالم؟

ليس هناك شك أن الـ (FAO) هي في المقدمة لمزودي حلول التقنيات الحديثة مثل أنظمة الري الحديثة أو أنظمة الري الأخرى، الـ (FAO) أيضاً تتعامل مع مواضيع تنموية أخرى مثل المتطلبات التقنية حيث يقومون بعمل تجارب عديدة داخل دول جنوب الصحراء الكبرى مثل بوركينا فاسو ودول أخرى، ويعملون على محاولة تحسين دعم الإدارة في تلك الدول.

• سليمان (وزارة الزراعة): منذ عدة سنوات نصح البنك الدولي بالتوقف عن زراعة الأعشاب بسبب نقص المياه، ولسوء الحظ بدأ المزارعون هنا في زراعة محاصيل أخرى.. تعليقكم؟

في رأيي، أنه لا معنى أن نقول نعم أو نقول لا لذلك، لأن هناك كثيرا من الأشياء التي يتم الاعتماد عليها في مثل تلك الظروف، تعتمد على الاختلافات في بلدكم، حيث إننا لا نواجه الموقف نفسه في كل مكان، فلديكم مناطق من المنطقي أن يتم استخدامها في المستقبل لزراعة الأعشاب، يمكن أن يكون في الماضي قد تمت توسعة مناطق الأعشاب لدرجة شملت مناطق لا يفضل استعمالها للأعشاب لأنه من المخاطرة استعمالها لذلك، ولكن أعتقد أن مثل تلك الأشياء يجب أن تتم إدارتها تحت المجهر، بحيث يجب أن تنظر إلى ما يجري تحت المجهر وتدرك أيضاً إمكانية وجود المياه. لذا السؤال يكمن حول ماذا تستورد وماذا تنتج بنفسك، وهذا يجب أن تكون له استراتيجية، حيث كما نعرف أن الخبز هو أحد أهم الأساسيات، لذا يجب أن تفكر حول إيجاد مصادر كافية للإنتاج، أو بكلمات أخرى ما كمية الأموال أو القيمة التي يمكن أن تضيف المياه إلى النظام الزراعي، أعتقد أن هذا هو السؤال الكلي.

• عبد الرحمن الربيعة (وزارة الزراعة): حقيقة أعتقد أن الـ (FAO) ركزت بشكل كبير على الحبوب فهم لديهم خبرة كبيرة في ذلك، ولكني لا أرى أن لديهم تجارب حول الصوب الزجاجية، فهذا مهم جدا لدول الصحراء التي لديها نقص في المياه؟

حقيقة ليس لدي معلومات وتفاصيل كاملة حول ما إذا كانت الـ (FAO) تعمل حالياً على تنمية نظام الإنتاج في الصوب الزجاجية. بداية تعلمون أن المنتجين الأساسيين للصوب الزراعية هم الهولنديون والبلجيكيون والفرنسيون وآخرون، وأنا متأكد من أن الألمان هم القادة في تلك الصوب الزراعية في العالم ولكنهم يستخدمون تلك الصوب فقط لإنتاج الزهور والفاكهة وبعض أصناف الخضراوات مثل الطماطم والخيار، فهم لا يستخدمونها لإنتاج الطعام الرئيسي، ومع إنتاج الغذاء الرئيسي فإن الدول المصنعة في الشمال ليس لديها أي خبرات لأنهم ببساطة لا يستخدمونها، ما دام لديك كما في هولندا 800 مم أمطار في العام فلماذا تحتاج إذن إلى الصوب الزراعية لإنتاج الغذاء الرئيسي.

#3#

• سؤال: بالطبع لا يمكن لأحد أن ينكر أن الجوع شيء مهم ولكن هناك نقطتان الإنتاج والاستهلاك، وإحدى أكبر المشكلات هي أن الاستهلاك عال جداً فهي أيضاً مسألة توزيع للإنتاج، لذا فأنا أود أن أستمع لرأيكم حول مسألة الإنتاج؟

بداية أود أن أقول إذا عدنا إلى موضوع كيف سيتم إطعام تسعة مليارات شخص حول العالم في منتصف هذا القرن، فأنا مقتنع بشدة بأن المشاركة الأكبر للطعام الضروري لأكثر من تسعة مليارات شخص يجب أن تكون من خلال زيادة المعونات، وليس من خلال رقعة إضافية من الأراضي، وعندما ننظر إلى الخلف إلى الأربعين سنة الأخيرة فإننا نرى أن معدل المعونات قد تضاعف ولكن زيادة رقعة الأراضي كانت فقط 8 في المائة، ولكن في هذه اللحظة أيضاً إحدى أهم الصعوبات ـ وهذا أيضاً السبب الرئيسي حول لماذا نقوم بالاستثمار بشكل كبير في الأبحاث والتطوير ـ هي تناقص إجمالي عائدات المعونات لمنتجات محددة، وجزء من المشكلة يكمن في أننا لدينا صعوبة في تربية الأعشاب لأن شركات البذور لديها اهتمام أكبر بالبذور، ويقوم المزارعون سنوياً بشراء البذور ولا يقومون باستعمال جزء من محصولهم كبذور للسنة المقبلة.

د. فرانز فيشلر في سطور

يحمل الدكتور فرانز شهادة الدكتوراه من جامعة الموارد الطبيعة وعلوم الأحياء في فيينا، كما يحمل ثماني شهادات دكتوراه فخرية، وتمتد خبراته لسنوات طويلة، حيث كان مفوضا للاتحاد الأوروبي للزراعة والتنمية الريفية ومزارع السمك، وعمل مستشارا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عدد من الحكومات، ومسؤولا عن قضايا متعلقة بالتخطيط الإقليمي وحماية البيئة والثقافة والتعليم.

ولد الدكتور فرانز فيشلر في النمسا، ونشأ في مزرعة صغيرة، درس الزراعة وعمل في البداية كعالم زراعي في الجامعة حتى انتقل إلى ما يعرف بالخدمة الممتدة لمدة عشر سنوات، وبعد ذلك أصبح رجل سياسة، عمل ما يقرب من ست سنوات كوزير لإدارة الزراعة والغابات في النمسا، وكان ذلك خلال الفترة التي بدأت فيها النمسا في عمل مفاوضات للانضمام كعضو للاتحاد الأوروبي، وفور الانضمام للاتحاد الأوروبي في عام 1995م أصبح فيشلر المسؤول التجاري لتطوير القطاع الزراعي بأكمله ولاحقاً لقطاع الأسماك، وكان عليه التعامل لأجل نظام الاتحاد الأوروبي بالكامل.

الأكثر قراءة