«إرنست ويونج»: توقعات بنمو الاستثمار في التقنيات النظيفة في الشرق الأوسط
أكد تقرير حديث أعدته شركة إرنست ويونج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحت عنوان ''اغتنام فرصة التحول إلى تقنيات الطاقة النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا''، حول تبني التقنيات النظيفة والصديقة للبيئة في المنطقة، أن 65 في المائة من المديرين التنفيذيين في المنطقة يتوقعون نمو الاستثمار في تلك التقنيات خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأظهرت نتائج استبيان أعدته ''إرنست ويونج'' أن أهم عوامل نمو الاستثمارات في قطاع التقنيات النظيفة يعود إلى السياسات الحكومية بنسبة 59 في المائة، والاستجابة للتغيرات المناخية بنسبة 29 في المائة، وندرة المياه بنسبة 25 في المائة، ووفرة الأشعة الشمسية بنسبة 23 في المائة. وما يلفت الانتباه في نتائج هذا الاستبيان، أن المشاركين اعتبروا النمو السكاني والحوافز التجارية من الأسباب الأقل أهمية في تحفيز نمو استثمارات التقنيات النظيفة.
وتوقع المشاركون في الاستبيان تدفق استثمارات جديدة إلى تقنيات الطاقة الحرارية الشمسية بنسبة 73 في المائة، والطاقة الكهروضوئية بنسبة 63 في المائة كتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق تحويل أشعة الشمس إلى تيار كهربائي مستمر مباشرة باستخدام أشباه الموصلات، وتقنيات الطاقة المائية بنسبة 43 في المائة، وتقنيات البناء الصديقة للبيئة بنسبة 40 في المائة، وتقنيات تحويل النفايات إلى طاقة وإعادة التدوير بنسبة 39 في المائة وتقنيات توليد الطاقة من الرياح بنسبة 22 في المائة.
وبينما اعتبر 39 في المائة من المشاركين أن عدم كفاية الدعم الحكومية هو أكبر معوقات تطوير مصادر الطاقة المتجددة، اعتبر 31 في المائة منهم أن التحدي الأكبر أمام ذلك يكمن في تنافسية أسعار تلك المصادر مقارنة بمصادر الطاقة التقليدية، بينما رأى 16 في المائة منهم أن عدم كفاية التمويل المتاح من القطاع الخاص هو أهم تلك التحديات.
وفي سياق تعليقه على نتائج التقرير، قال نمر أبو علي رئيس قسم خدمات التقنيات النظيفة في إرنست ويونج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: ''اعتبر المشاركون في الاستبيان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحدة من أكثر مناطق العالم جذباً لاستثمارات التقنيات النظيفة بعد الصين وأوروبا، مؤكدين وجود تفاؤل كبير في دول المنطقة حول تنامي دورها واستثماراتها في قطاع التقنيات النظيفة. وأعرب نحو 90 في المائة منهم عن تأييدهم لتأسيس مشروع عملاق يربط منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والاتحاد الأوروبي بشبكة طاقة كبرى يتم توليد معظم الطاقة الكهربائية فيها عبر المصادر المتجددة''.
وقال رئيس قسم خدمات التقنيات النظيفة في إرنست ويونج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ''على الرغم من محدودية الدعم الحكومي نسبياً، إلا أن 60 في المائة من المشاركين يتوقعون ارتفاع حجم هذا الدعم بشكل كبير لتطوير التقنيات النظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يظهر شعوراً بالتفاؤل الحذر، ويؤكد على مدى أهمية التقنيات النظيفة''.