بيانات أمريكية تعوض خسائر النفط .. وتبدد أثر السحب من المخزونات

بيانات أمريكية تعوض خسائر النفط .. وتبدد أثر السحب من المخزونات

تخلت العقود الآجلة لمزيج برنت والخام الأمريكي الخفيف عن بعض الخسائر، بعد أن أظهرت تقارير ارتفاع طلبيات السلع الأمريكية المعمرة في أيار (مايو) وأن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول بلغ 1.9 في المائة بصورة تتماشى مع التوقعات. وأثناء التعاملات انخفضت أسعار عقود مزيج برنت تسليم آب (أغسطس) 32 سنتا إلى 106.94 دولار للبرميل ليجري تداوله في نطاق بين 105.67 إلى 108.70 دولار. وكانت الأسعار منخفضة نحو 80 سنتا قبل البيانات.
وفي بورصة نيويورك للسلع الأولية (نايمكس) انخفض الخام الأمريكي الخفيف في عقود آب (أغسطس) ثمانية سنتات إلى 90.96 دولار للبرميل. وكانت الأسعار منخفضة نحو 25 سنتا قبل صدور التقارير.
وقالت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" في مقرها في فيينا أمس: إن سعر خام المنظمة تراجع إلى 106.08 دولار للبرميل في جلسة التعاملات السابقة ليصل إلى أدنى مستوى له منذ شهر.
وانخفض سعر خام "أوبك" 1.88 دولار للبرميل أمس الأول، بعد أن أعلنت وكالة الطاقة الدولية الإفراج عن كميات من النفط من مخزوناتها من أجل تعويض نقص إمدادات النفط من ليبيا.
وكانت الوكالة التي تمثل الدول الصناعية والاستهلاكية للنفط قد انتقدت "أوبك" بعد أن فشلت الأخيرة في إصدار قرار بزيادة سقف الإنتاج في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال المحلل الأمريكي جاسون شينكر لدى مؤسسة بريستيج إيكونوميكس: إنه في الوقت الذي تسبب فيه قرار وكالة الطاقة الدولية في خفض الأسعار على المدى القصير، جرى اتخاذ "تلك الإجراءات بغرض منع الأسعار من أن ترتفع بشكل كبير في الأجل القريب والمتوسط".
من جهة أخرى، تحركت الدول الآسيوية أمس للسحب من مخزوناتها النفطية الطارئة في إطار تنسيق عالمي نادر بين الدول المستهلكة لمنع أسعار النفط المرتفعة من إعاقة الانتعاش العالمي المتعثر.
وتشير الخطة التي قادتها واشنطن وانتقدتها صناعة النفط إلى تحول كبير من جانب الدول الصناعية صوب التدخل في أسواق السلع الأولية كأداة للسياسات الاقتصادية.
وعاودت أسعار خام القياس الأوروبي مزيج برنت الارتفاع أمس بعد أن تراجعت إلى أدنى إغلاق في أربعة أشهر أمس الأول ما يشكك في أي تأثير طويل الأمد للقرار غير المتوقع من جانب وكالة الطاقة الدولية لسحب 60 مليون برميل خلال الشهر المقبل.
وقال وزير الاقتصاد الياباني كاورو يوسانو: إن الخطوة بمثابة تحذير للتجار الذين يستخدمون المضاربة، لكن وزير النفط الهندي س.جايبال ريدي شكك في جدوى هذا التحرك.
وقال: "حتى لو كانت هناك زيادة طفيفة في الإنتاج (الإمدادات) لن نجني ثمار هذه الخطوة بسبب إطلاق العنان للمضاربة في الأسواق المالية في العالم.. لا نعرف إن كان (تراجع أسعار النفط) اتجاها مستقرا".
وقالت اليابان وكوريا الجنوبية العضوتان الآسيويتان في الوكالة: إنهما سيبدآن اعتبارا من الأسبوع المقبل في السحب من مخزوناتهما النفطية وفقا للمستويات التي حددتها الوكالة.
وعلى صعيد الأسواق تراجعت الأسهم الأمريكية قليلا أمس بعد وقف التداول لفترة وجيزة على أسهم بعض البنوك الإيطالية الكبيرة ما أثار مخاوف جديدة بشأن أزمة الديون الأوروبية، لكن بيانات طلبيات السلع المعمرة الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع حدت من خسائر الأسهم.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 11.89 نقطة أو 0.10 في المائة إلى 12038.11 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 1.02 نقطة أو 0.08 بالمائة إلى 1282.49 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 7.58 نقطة أو 0.28 في المائة إلى 2679.17 نقطة.

الأكثر قراءة