«وكالة الطاقة»: احتياطي النفط حل مؤقت.. وقدرة السعودية 3 ملايين برميل
أكد نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أمس أن قرار السحب من مخزونات النفط هو إجراء مؤقت لسد فجوة في المعروض قبل ظهور أثر زيادة الإنتاج السعودي. وأبلغ نوبو تاناكا الصحفيين "نقول ببساطة إننا سنملأ فقط الفجوة قبل أن تزود "أوبك" أو السعودية السوق بالإمدادات .. لا نفعل سوى سد الفجوة .. لا يمكن أن نستمر إلى الأبد".
وبدأ الأسبوع الماضي إطلاق كميات من النفط من المخزونات الاستراتيجية في الغرب في عملية تنسقها وكالة الطاقة الدولية لكنها أثارت رد فعل حادا من أوبك التي مازالت مرتبكة منذ فشل اجتماعها في حزيران (يونيو)، وبين تاناكا أنه على اتصال دائم بالسعودية التي تعهدت بزيادة إمداداتها بعد فشل منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في الاتفاق على زيادة المعروض.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أمس إن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى السعودية تبلغ نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا. وقال تاناكا في مؤتمر تنظمه صحيفة "فاينانشيال تايمز": "نعتقد أن السعودية لديها نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا"، وأضاف "أنه واثق أن السعودية ستنتج أكثر مثلما وعدت، ولكن الأمر قد يستغرق أسبوعين قبل وصول الإمدادات للسوق".
ودعا عبد الله البدري الأمين العام لـ"أوبك" إلى وقف فوري للإفراج عن نفط وكالة الطاقة حيث قال أمس الأول إنه لا يرى مبررا له وهي نفس وجهة النظر التي عبرت عنها إيران الرئيس الحالي للمنظمة. وأبلغ محمد خطيبي مندوب إيران الدائم في أوبك موقعا رسميا أن سوق النفط متوازنة ولا توجد حاجة إلى الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لـ"أوبك" لإعادة تقييم المعروض.
وقال "ما من مخاوف على الإطلاق لدى المنظمة بشأن إمدادات النفط". لكن تاناكا قال إن وكالة الطاقة قررت استباق شح متوقع. كان التدخلان السابقان للوكالة عام 2005 في رد فعل على الإعصار كاترينا وعام 1991 بسبب حرب الخليج.
وقال تاناكا "إنه إجراء احترازي وهو بهذا الشكل آلية جديدة .. قررنا إجراء تحرك استباقي سعيا لتحقيق هبوط هادئ لسوق الطاقة العالمية". وقال :"لدينا بالتأكيد تفويض للتحرك عندما يكون هناك تعطل للإمدادات وأيضا في حالة وجود تهديد خطير قد يعطلها.. من الواضح أن التهديد الخطير قائم".
وجاء تحرك وكالة الطاقة إثر خسارة صادرات النفط الليبية لكن أثر النقص لم يظهر على الفور نظرا لإغلاق عديد من مصافي التكرير الأوروبية لإجراء أعمال صيانة دورية في الأسابيع الأولى من الصراع مما قلص الطلب.
وقال تاناكا: "التعطل الليبي لم يطف إلى السطح لكننا واثقون تماما الآن من أن شح السوق سيحدث في تموز (يوليو) وآب (أغسطس) مع انتهاء أعمال الصيانة في مصافي التكرير"، و"أعاد التأكيد على أن برنامج السحب الحالي هو لمدة 30 يوما تعيد الوكالة بعدها تقييم وضع السوق". قالت روسيا أكبر دولة منتجة للطاقة في العالم أمس إن تراجع أسعار النفط نتيجة سحب الوكالة الدولية للطاقة كميات من النفط من المخزونات ليس سوى اتجاه قصير الأمد. وقال نائب رئيس الوزراء إيجور سيتشين المشرف على قطاعي النفط والغاز في روسيا إنه لا يرى مجالا لزيادة كبيرة في الإنتاج من الحقول الحالية.
وعلى صعيد الأسعار واصل مزيج برنت والخام الأمريكي الخفيف الارتفاع أمس مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة بفضل آمال بقرب التوصل إلى حل لمشاكل ديون اليونان، وخلال التعاملات زاد سعر برنت 2.05 دولار ليصل إلى 108.40 دولار للبرميل وارتفع الخام الأمريكي 1.29 دولار إلى 91.90 دولار للبرميل.