الصداع يحدث دون سابق إنذار وليس من السهل تصنيفه أو تحديد أنواعه

الصداع يحدث دون سابق إنذار وليس من السهل تصنيفه أو تحديد أنواعه

قال الدكتور طلال محفوظ استشاري أمراض المخ والأعصاب في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في الريان: إن الصداع أصبح مرضًا من أمراض العصر الحديث والذي ليس من السهل تصنيفه أو تدوين أنواعه في قوائم، والسبب أن له أنواعا عديدة. موضحاً أن كثيرا من المرضى يعانون أنواعا متباينة من الصداع، وفى أوقات مختلفة، وقد يكون البعض مصابا بأكثر من نوع من أنواع الصداع في وقت واحد، ووفقاً للإحصائيات الطبية وجد أن أكثر من ربع (25 في المائة) السكان في البلاد المتقدمة يعانون الصداع المزمن.

غالبية المصابين لا يستشيرون الأطباء

أشار الدكتور محفوظ إلى أن غالبية المرضى اللذين يعانون أعراض الصداع لا يستشيرون الطبيب، لأنهم يرون أن الصداع من الأمراض الخفيفة التي لا تحتاج إلى استشارة الطبيب. وفى الغالب يكون الصداع شديدا ويؤثر في النشاط العادي للمريض. موضحاً أن تعريف الصداع هو الشعور بالألم في الرأس، والذي يأتي نتيجة لعديد من الاضطرابات التي تصيب الجسم أو ربما هو اضطراب في حد ذاته يصيب الصداع أي جزء من أجزاء الرأس ويمكن أن يصل إلى الرقبة.

أنواع الصداع تحدد شكل العلاج

حدد الدكتور محفوظ أن الصداع له ثلاثة أشكال الأول منه هو شدة الصداع حيث يمكن أن يحدث يومياً أو أحيانا ويمكن أن يدوم من بضع دقائق إلى عدة ساعات وحتى إلى عدة أيام. وثانياًً الأعراض المصاحبة له، فقد تصاحبه أعراض أخرى مثل الغثيان وقد يصيب وحده. وثالثاً موقع الألم حيث يمكن أن يتركز الألم في نقطة واحدة في الرأس كله أو في عدة نقاط. ولا يخفى علينا أن كثيرا من أنواع الصداع والتي يقال عنها الشقيقة ناتجة عن ضغط في العصب الثاني الموجود في الفقرات العليا من الرقبة والذي يمكن أن يسبب ألما في القسم الخلفي من الدماغ مع تردد فوق الأذن للوصول إلى العين وهذه الحالات هي شائعة الحدوث ويعانيها المريض سنوات وهى من الأنواع التي لا تتجاوب مع العلاجات التقليدية. وعلاجها الوحيد هو علاج فوري لفقرات الرقبة ويتم بتحرير فوري للعصب عبر Mani pulapion بعد إجراء صور شعاعية على فقرات الرقبة. هناك أنواع أخرى من صداع الرأس ينسب إليها الشقيقة وهى بعيدة كل البعد عن هذا النسب. ومثل هذه الحالات تستدعي التدقيق المناسب لإيجاد الوسائل المناسبة للعلاج.

الصداع مرض عصبي

أفاد استشاري أمراض المخ والأعصاب أن الصداع ينتج عن كثير من الأمراض منها ما هو داخل الجهاز العصبي ومنها ما هو خارجه حيث يعتبر في هذه الحالة عارضا من عوارض مرض ما يسبب ألما بالمريض. وفي كثير من الأحوال يشكل هذه الصداع مرضاً عصبياً في حد ذاته لذلك يجب على الطبيب أن يحدد بدقة نوعية المرض ومن ثم يستطيع أن يصف الدواء المناسب والملائم لكل حالة.

الأكثر قراءة