اليمن يفقد 50 عسكريا في منطقة تسيطر عليها «القاعدة»

اليمن يفقد 50 عسكريا في منطقة تسيطر عليها «القاعدة»

أكد مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية أن ما أوردته إحدى القنوات الأخبارية العربية على لسان نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، أن إصابة رئيس الجمهورية خطيرة هو "عار من الصحة ". وأوضح أن نائب الرئيس لم يتحدث لأي وسيلة إعلامية عن أن إصابة الرئيس خطيرة.
وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية أمس، إن نائب الرئيس رد على سؤال لمراسل شبكة "سي أن أن" الأمريكية حول موعد عودة الرئيس علي عبد الله صالح إلى بلاده بالقول إنه لا يستطيع أن يحدد موعد العودة، وإن ذلك يحدده الأطباء.
كما قلل مصدر مسؤول في السلطة المحلية في محافظة أبين جنوب اليمن، من أهمية البيان الصادر أمس عن قيادة الجيش المؤيد للثورة، ووصفه بأنه "مثير للسخرية ولا يمت للواقع بصلة" ووصف أصحاب البيان بـ "الخارجين عن الشرعية الدستورية".
وقال المصدر "إن الجميع ليعرف جيدا من هم على صلة وثيقة بعناصر الإرهاب، ومن الذين يتعاطفون معهم ويمدونهم بالسلاح ويقفون إلى جانبهم قلبا وقالبا، وعلى منهج وفكر متطرف واحد".
وطالب المصدر أصحاب البيان بأن "يطلبوا من عناصرهم الإرهابية إخلاء منازل المواطنين في مدينة زنجبار ومغادرتها، والكف عن ارتكاب جرائمهم الوحشية ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن". وكان بيان لقوات الجيش المؤيدة للثورة السلمية قد قال "إن بقايا نظام صالح قام بمساعدة الإرهابيين في السيطرة على محافظة أبين جنوب اليمن، ومدهم بالمال والسلاح والمرتزقة، كما يرفض إشراك القوات التي لا تزال موالية له في المعارك ضد المسلحين في أبين.
على صعيد آخر، أعلن مسؤول عسكري السبت، فقدان 50 جنديا يمنيا إثر هجوم لعناصر مفترضة في تنظيم القاعدة على ملعب في مدينة زنجبار جنوب اليمن. وقال المسؤول في اللواء 25 ميكانيكي "فقدنا أثر 50 جنديا تابعين للواء 25 ميكانيكي بعد هجوم شنه مسلحو القاعدة على ملعب الوحدة وإحكام سيطرتهم عليه" قرب مدينة زنجبار. ولم يكن بإمكان المصدر توضيح ما إذا كان الجنود قد انضموا إلى المتمردين، أو أسروا، أو أعدموا. وقال "لا نعرف مصير جنودنا، فقد شن مسلحو القاعدة هجوما عليهم دون أن تحدث معارك قوية كما أننا لا نعلم هل تم قتلهم أم أسرهم". واتهم المسؤول العسكري وزارة الدفاع اليمنية بالتخلي عن اللواء 25 ميكانيكي، وعدم تزويده بالعتاد العسكري. ويتعرض هذا اللواء إلى هجمات متكررة من مقاتلي التنظيم المتطرف منذ نهاية أيار(مايو) في مدينة زنجبار.
وقال إن "المسؤولين والقائمين على وزارة الدفاع يقفون مما يحصل موقف المتفرج فقط، ورغم كل ذلك لن نستسلم وسنقاتل القاعدة حتى آخر طلقة يمتلكها اللواء".
واعلن الجيش اليمني أمس الأول استعادة السيطرة على الملعب من مسلحي منظمة تطلق على نفسها اسم "أنصار الشريعة" على علاقة بالقاعدة.
من جهة أخرى، قتل مدني وأصيب أربعة آخرون بجروح برصاص الجيش قرب عدن، بحسب ما أفادت الشرطة.
وأوضح المصدر أن أفراد الجيش أطلقوا النار على مركبة بعد اشتباههم بها، مما أدى إلى مقتل نافع الباخشي، وإصابة أربعة آخرين. وقال مسؤولون إن رجال قبائل يمنيين مسلحين فجروا خط أنابيب نفطيا معطلا في محافظة مأرب المنتجة للنفط الأسبوع الماضي، الأمر الذي يمثل ضربة لمحاولة البلد العربي الفقير إعادة صناعة النفط المهمة إلى العمل.
وجاء هجوم يوم الخميس بعد أيام من تصريح مسؤول أمني بأن الحكومة اليمنية تفكر في شن عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على المنطقة من رجال القبائل وإصلاح خط الأنابيب الرئيس في حقول مأرب النفطية والمغلق منذ منتصف آذار (مارس) بعد أن هاجمه قبليون. وأدى إيقاف عمل خط الأنابيب الرئيس إلى إيقاف العمليات في مصفاة عدن النفطية التي تصل قدرتها إلى 150 ألف برميل في اليوم. وهي ضربة اقتصادية لليمن أفقر الدول العربية. وعاد العمل في المصفاة قبل أسبوعين عندما وصل إلى الميناء خام نفطي تبرعت به السعودية. وتبادل مسؤولو الحكومة والمعارضة اليمنية الاتهامات بالمسؤولية عن هجوم يوم الخميس على خط أنابيب ثانوي كان قد تعطل منذ الهجوم في آذار (مارس) على خط الإمداد الرئيس في مأرب.
ويعتمد اليمن على واردات الوقود لتلبية أكثر من نصف احتياجاته. وأدى تعطيل الإنتاج في مصفاة عدن إلى نقص كبير في الوقود.
وأجبر اليمن على زيادة وارداته من الوقود في وقت لا تتحمل فيه البلاد مثل هذه التكاليف. ويتبادل زعماء سياسيون يؤيدون ويناهضون حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاتهامات بدعم رجال قبائل مسلحين للقيام بأعمال تخريبية.
ويواجه صالح الموجود حاليا في مستشفى في الرياض بعد محاولة اغتيال، على ما يبدو شهورا من الاضطرابات جراء موجة من الاحتجاجات الحاشدة التي تطالب بالديمقراطية في أنحاء اليمن.

الأكثر قراءة