بـ «جـدارة».. أيهما تفضّل؟
1- أن تمارس عملا تكرهه؟
أم..
2- أن تُكره على عمل تحبه؟
لو روعي في الإجابة أن غدك ينتظرها.. فيبدو، يا شباب، أننا في مأزق!
يكفي أن تأخذوا في الاعتبار أن العمل هو مصدر الإعالة الاقتصادي الأهم في حياة السواد الأعظم منا. وأن أغلبنا يضطر إلى الوقوف أمام مفترق الطرق هذا بعد سنوات قليلة من اختيار أو "قبول" وظيفة ما!
*******
برنامج "جدارة" الإلكتروني، على الطاري، يعاني مشكلة حقيقية في الربط بين تواريخ التخرج من آخر مؤهل وتواريخ الخبرات الوظيفية!! جرب.. وشاهد بنفسك!! "سالفة" تجيب الصداع!! ولا تتنازل عن جلب الضيق.. والتشكيك في "جدارة" العقل الإلكتروني السعودي.. ومدى مواءمته لعين عقل الفهم بنفسية الباحث عن وظيفة!! مواطن حاصل على دكتوراه في الحاسب الآلي، مثلاً، كيف سيصبر على نماذج "جدارة" المتتالية.. وتناحتها في الحساب!؟!
*******
بغض النظر عن مشاكل "جدارة" في بداياته! يبدو أن مشكلة التدشين قد عولجت بحيث يتم توجيه المواطن العاطل، أو الباحث عن فرصة حكومية أفضل، إلى خيارين.. أحلاهما علقم! ولا أدري حقيقة ما هي مشكلة الدوائر الحكومية مع العالم الرقمي الجديد؟ مع العلم أن مناقصات مواقعهم الإلكترونية قد وصلت في حالات إلى 200 مليون ريال!!! وفي ظل رقم كهذا.. كان يجب أن تتوافر مواقع بتطبيقات "تسولف" معنا نحن المواطنين.. ولا استبعاد لأن "يتقهوى" بعضها مع الواحد منا!!
*******
إلى أن تجيب وزارة الخدمة المدنية عن سر تعثر نظام "الكالكوليشن" في سستم موقعها.. ومدى تأثير هذا على إضافة كامل الخبرات السابقة لمئات المتقدمين الساعين للتنافس بـ "جدارة".. رغم أن مبدأ الـ "جدارة" انتفى بانتقاص السستم لقابلية إضافة الخبرات..
المهم..
أجدني مضطراً لوقف رشف الشاي.. والاقتراب من أذن بعضكم لتسريب الملاحظة التالية:
الرياض مزدحمة... رغم إجازة الصيف! وبحثت عن عذر.. فاكتشفت أن نسبة إشغال الشقق المفروشة، قياساً على ترمومتر شقق حارتنا، يشير إلى 100%! ولا أدري إن كان السفر للرياض من المدن المجاورة يستحق العناء هذا الصيف؟! فالأنشطة أقل بكثير من أعوام مضت.. ما السر يا "أمانة"؟!.. بأمانة!