«أرامكو» توقف صادرات النفتا من رابغ 5 أيام.. وديون اليونان تضغط على أسعار النفط
قال تجار أمس إن شركة أرامكو السعودية ستوقف صادرات النفتا من مصفاة رابغ نحو خمسة أيام، لكن الأسباب لم تتضح على الفور، بينما ستظل وحدة للبنزين مغلقة لمدة أسبوعين أو ثلاثة. ورغم التوقف القصير قال التجار إن ذلك سيساعد على رفع المعنويات في سوق النفتا التي تأثرت بضعف الطلب من تايوان لنحو شهرين.
وارتفعت هوامش تكرير مزيج برنت لإنتاج النفتا بمقدار 6.12 دولار لتصل إلى 99.03 دولار للطن. وهو أعلى مستوى منذ السادس من حزيران (يونيو) حين سجلت 102 دولار للطن. وكانت مصفاة رابغ التي تبلغ طاقتها 400 ألف برميل يوميا، قد استأنفت العمل في النصف الثاني من حزيران (يونيو) بعد صيانة مقررة بدأت في 21 نيسان (أبريل).
وقال تاجر "أعتقد أن (أرامكو) لديها مشكلات في مواصفات النفتا بعد استئناف عمل المصفاة". لكن لم يتسن التأكد من ذلك لتعذر الاتصال بمسؤولين في (أرامكو) للتعليق.
ورجح آخرون أن يكون السبب أن المصفاة لا تعمل بكامل طاقتها بعد استئناف تشغيلها بعد الصيانة وليس مسألة مواصفات. وقال تاجر "من الطبيعي أن يكون إنتاج النفتا أقل إذا لم يعززوا تشغيل المصفاة."
وقدر التجار صادرات النفتا من رابغ بنحو 250 ألف طن شهريا. وتصدر أرامكو - أكبر مصدري النفتا إلى آسيا - أيضا النفتا من مصاف أخرى من بينها ينبع والجبيل. وفي المجمل تصدر (أرامكو) نحو ثمانية ملايين طن من النفتا سنويا لكنها لا تنتج ما يكفي من البنزين وتعتمد على الواردات لتلبية الطلب. ويقول تجار إنها تشتري عادة ما بين 60 و70 ألف برميل يوميا، أو نحو 216 إلى 250 ألف طن شهريا. ويرتفع الطلب بنسبة كبيرة في الصيف.
لكن من المتوقع أن تستورد أرامكو السعودية في تموز (يوليو) الجاري نحو 500 ألف طن بسبب الصيانة، واستمرار إغلاق وحدة إنتاج البنزين.
من جهة أخرى، تراجعت أسعار عقود مزيج برنت نحو دولار أمس بعدما جدد قرار مؤسسة موديز خفض التصنيف الائتماني للبرتغال إلى عالي المخاطر، مخاوف المستثمرين بشأن مشكلات الديون الأوروبية، ودفع المستثمرين للعزوف عن الأصول المحفوفة بالمخاطر.
وانخفض مزيج برنت 84 سنتا أثناء التداولات في جلسة أمس إلى 112.77 دولار بعدما لامس أدنى مستوى في الجلسة عند 112.60 دولار للبرميل. وارتفع العقد أكثر من دولارين أمس الأول مسجلا أول مكاسبه في ثلاث جلسات. وتراجع الخام الأمريكي 24 سنتا إلى 96.65 دولار للبرميل.
وأصبحت موديز أول مؤسسة تصنيف ائتماني تخفض الوضع الائتماني للبرتغال إلى عالي المخاطر، وحذرت من أن الدولة ربما تحتاج حزمة إنقاذ ثانية قبل أن تتمكن من العودة إلى أسواق رأس المال. وحذرت موديز أيضا من أن توقعاتها الائتمانية بشأن بنوك الصين ربما تتحول إلى سلبية نظرا لأن الدين الحكومي المحلي الصيني ربما كان أكثر من المعلن بما يصل إلى نحو 5ر3 تريليون يوان (540 مليار دولار).
غير أن النظرة المتفائلة في المدى البعيد من البنوك لأسعار النفط ساعدت في الحد من الخسائر.
ورفع باركليز كابيتال توقعاته لسعر برنت في 2012 بمقدار عشرة دولارات إلى 115 دولارا للبرميل وزاد توقعاته للخام الأمريكي في 2012 بمقدار أربعة دولارات إلى 110 دولارات للبرميل. وترك البنك توقعاته لسعر برنت لعام 2011 بلا تغيير عند 112 دولارا للبرميل، لكنه خفض توقعاته لسعر الخام الأمريكي في 2011 بمقدار ستة دولارات إلى 100 دولار للبرميل.