كثير من المتزوجين حديثا لا يعرفون المفهوم الصحيح للعقم

كثير من المتزوجين حديثا لا يعرفون المفهوم الصحيح للعقم
كثير من المتزوجين حديثا لا يعرفون المفهوم الصحيح للعقم

تبقى مشكلة العقم والإنجاب واحدة من أهم القضايا المطروحة على الساحة الطبية، ولكنها في الوقت نفسه تظل ينقصها كثير من المعلومات لدى المتطلعين لحلم الإنجاب، فلا يزال بعضهم يجهل الكيفية التقنية لعمليات أطفال الأنابيب، والبعض الآخر متردد ولا يعرف كيف يبدأ خطوته الأولى، وكيف يكون القرار والاختيار مناسباً، وتشير إحدى الإحصائيات إلى أن نسبة العقم في المملكة تراوح بين 15 و20 في المائة، لذا فقد كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور محمد البقنة طبيب علاج العقم والمساعدة على الإنجاب في مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية.

في البداية هل الخوف من العقم مبرر بعد التطور في أساليب علاجه؟
كثير من المتزوجين حديثاً لا يعرفون المفهوم الصحيح للعقم وتعتريهم المخاوف من الإصابة به لمجرد مرور بضعة أشهر أو حتى أسابيع على الزواج من دون حدوث الحمل، والمفهوم العلمي والصحيح للعقم هو عدم حدوث الحمل بعد سنة كاملة من المعاشرة الزوجية بهدف الحمل، فيجب ألا تسيطر المخاوف على المصابين بهذا الشكل، خاصة بعد الثورة العلمية الكبيرة في علاج تأخر الحمل منذ الربع الأخير من القرن الماضي التي ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا.

#2#

لكن في الوقت ذاته أليست هناك حالات عقم صريحة إن جاز لنا التعبير؟
هذا صحيح، فأحياناً يكون من المفيد اعتبار الحالة عقما دون الانتظار عاما كاملا إذا كان هناك سبب واضح للعقم، مثل أن تكون الحيوانات المنوية غائبة بالكامل عند الرجل أو أن تكون الأنابيب مقفلة عند المرأة، لذلك فإن الفحص الطبي واستشارة الطبيب قبل الزواج وأثناء الأشهر الأولى منه إجراء ضروري للكشف عن حالة الخصوبة لدى الزوجين والتدارك المبكر لأي مشكلات قد تعوق الإنجاب.

تلقيح البويضة خارج
جسم المرأة

إذن وضح لنا ببساطة تقنية عمليات أطفال الأنابيب؟
تتم تقنية أطفال الأنابيب بالنسبة للرجل أو المرأة من خلال تلقيح البويضة خارج جسم المرأة بالحيوان الذكري للزوج، حيث يتم إعطاء السيدة بعض العقاقير لتحفيز المبيض على إنتاج عدد من البويضات التي يتم سحبها بواسطة إبرة عن طريق الأشعة بالموجات فوق الصوتية، ثم يتم تلقيحها بالحيوان الذكري للزوج، وبعد ذلك يتم الإخصاب وإعادته للرحم من اليوم الثالث إلى اليوم الخامس بعد أن يكون الجنين قد انقسم إلى انقسامات متعددة من الخلايا، وهناك طريقة أخرى للتغلب على مشكلة عدم قدرة الحيوان المنوي على الإخصاب وعدم قدرته على اختراق البويضة، حيث يتم حقن الحيوان المنوي للزوج في البويضة تحت المجهر ICSI، ما يؤدي إلى زيادة نسبة الإخصاب بدرجة عالية، كما منح المجهر ICSI فرصة الإنجاب للرجال الذين يعانون قلة عدد الحيوانات المنوية أو عدم خروجها من السائل المنوي نتيجة لانسداد الحبل المنوي.

ارتفاع معدلات الحمل

هناك مشكلات عقم أخرى تتعلق بالمرأة تحديداً فهل تحلها تقنية أطفال الأنابيب؟
بالطبع، فهناك مثلاً بعض الحالات التي تفشل فيها الأجنة في الخروج من الغلاف المحيط بها Zona حتى تلتصق بالرحم، ولكن ضمن تقنية أطفال الأنابيب أيضاً تم التغلب على هذه المشكلة بتقنية تسمى Assisted Hatching، حيث يتم عمل ثقوب بسيطة باستخدام الليزر في جدار البويضة لا يتعدى حجم الثقب الواحد منها 20 إلى 30 ميكرونا، وبالتالي يستطيع الجنين الخروج من الجدار المحيط به ويلتصق بالرحم ما يؤدى إلى ارتفاع معدلات الحمل، كما أن من أحدث التقنيات المستخدمة حالياً في هذا المجال تقنيةPreimplantation Genetic Diagnosis للكشف المبكر عن المشكلات الوراثية قبل أن يتم زراعتها في الرحم، وبالتالي يكون الجنين خالياً من الأمراض الوراثية الخطيرة.

يجب ألا يكون هناك خطأ
هناك تخوف من حدوث خطأ أثناء نقل البويضات فما الإجراءات التي تتم في هذا الشأن؟
لا مجال للخطأ أثناء نقل البويضات أو بما يتعلق بمعلومات المريض، وعلى سبيل المثال عندما نأخذ تحليلاً للزوج أو سحب البويضات للمرأة، فهناك شخصان يقومان على أخذ الاسم الكامل للزوجة وتاريخ الميلاد، وكذلك اسم الزوج وأرقام الملفات الطبية، فحتى لو كان هناك تشابه في الاسم الثلاثي فلن يكون هناك تشابه لأسماء الزوجين، وإذا كان اسما الزوج والزوجة متشابهين سيكون تاريخ الميلاد مختلفاً، وإذا كان تاريخ الميلاد متشابهاً سيختلف رقم الملف، فيجب ألا يكون هناك خطأ في تلك العملية بالذات.

الأكثر قراءة