النواسير العصعصية نادرة جدا بعد سن الـ 40
تظهر النواسير العصعصية في خط المنتصف تماما في المنطقة العجزية بين ناحيتي العجز (الإليتين) على شكل ثقب صغير أو عدة ثقوب، وقد يكون الناسور منخفضا صغيرا فقط، وأحيانا تظهر بعض الشعيرات تخرج منه. ثم يتطور إلى خراج أو خراريج يخرج منها الصديد وتسبب الألم والمعاناة، وهو يصيب الذكور أكثر من الإناث ويصيب نحو 2 في المائة من المجتمع. كذلك يشاهد بكثرة عند الأشخاص ذوي الوزن الزائد أو الأجسام كثيفة الشعر.
يظهر في فترات الشباب
وتصيب النواسير العصعصية الشباب في الغالب وهي نادرة جدا بعد سن الـ 40 وقد يكون السبب عاملا متعلقا بطبيعة الجلد والشعر في سن الشباب أو هرمونات الشباب على بصيلات الشعر، ولسبب ما يدخل الشعر تحت الجلد في هذه النواسير، ويكون رد فعل للجسم لأنه جسم غريب ينتج عنه الصديد والتغير في الخلايا.
التهاب منطقة الإصابة
تتفاوت أعراض النواسير ما بين كتلة صغيرة وكتلة مؤلمة كبيرة، مع خروج سائل قد يكون شفافاً أو عكراً أو دموياً. ومع وجود الالتهابات تصبح المنطقة حمراء مؤلمة مع خروج سائل صديدي رائحته كريهة. وقد يسبب هذا الالتهاب حرارة عالية وضعفاً عاما وغثياناً. هناك عدة مراحل لهذا المرض إذ يبدأ بمرحلة الالتهاب الحاد إلى مرحلة الخراج، وبعد زوال الخراج سواء كان تلقائياً أو بتدخل طبي "شق للخراج" فإن أكثر المرضى يصابون بالناسور العصعصي.
طرق جراحية مختلفة
هذا المرض أكثر شيوعا مع الجلوس فترات طويلة وركوب السيارات الرياضية العنيفة، وكذلك المرضى الذين يعرقون من الظهر بغزارة، وقد يظهر المرض في صورة خراج متكرر أو ناسور يخرج منه الصديد على فترات، والعلاج جراحي، ويكون للحالات التي تسبب أعراضا فقط. وتوجد طرق جراحية كثيرة، لأن الناسور مشهور بارتداده وعودته بعد الجراحة. وهذه الطرق يتم إجراؤها وفقاً لحالة المريض.
العلاج وفقاً لحالة المريض
يعتمد العلاج على الحالة نفسها، ففي الحالات الحادة أي في حالة خراج الكيسة العصعصية يكون العلاج بشق جراحي للخراج للتخلص من الصديد وتقليل الالتهاب والألم، ويمكن إجراء مثل هذه العملية في العيادة تحت التخدير الموضعي. أما الحالات المزمنة التي سبق شرحها فتحتاج إلى استئصال جراحي. وفي الحالات الناكسة فإن المعالجة تختلف من الاستئصال المفتوح أو المغلق. وكلما كبرت الكيسة يصبح وقت الالتئام أطول، وقد يحتاج إلى عدة أسابيع من الغيارات اليومية للمحافظة على نظافة الجرح، علماً بأن نسبة النجاح تكون أكبر في طريقة الاستئصال المفتوح. أما بالنسبة للاستئصال المغلق فهناك نسبة أعلى من الالتهاب بعد العملية إلا أن مدة الالتئام تكون أقصر، ويمكنك مناقشة الطبيب في اختيار الطريقة الأفضل لك.
طبيب الجراحة العامة