ارتفاع حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية إلى 17 %
كشف المركز الدولي لتنمية التجارة أن حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية ارتفع إلى 17 في المائة وذلك في أحدث إحصائية تحصل عليها المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بعد تلاشي تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وكانت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وضعت هدفاً مشتركاً لزيادة التجارة البينية فيما بينها إلى 20 في المائة بحلول عام 2015.
وأوضح لـ ''الاقتصادية'' الدكتور وليد الوهيب الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة أن المركز الدولي لتنمية التجارة أبلغهم الأسبوع الماضي أن حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية ارتفع إلى معدل 17 في المائة وهو مؤشر جيد، على حد وصف الوهيب.
وأضاف: ''قمنا خلال الفترة الماضية بمراجعة خريطة الطريق لتنسيق جهود المنظمات الأساسية المعنية بتنمية التجارة البينية بين الدول الأعضاء للوصول بها إلى 20 في المائة بحلول عام 2015، كما استمعنا للتحديات والعوائق أمام رجال الأعمال فيما يخص الائتمان، التصدير، الاستيراد، الترويج، وصعوبة الإجراءات الحكومية في دولنا الإسلامية''.
وأشار الوهيب إلى أن بلوغ مستوى التجارة البينية 17 في المائة جاء بعد أيام عصيبة شهدها التبادل التجاري بسبب الأزمة المالية العالمية، وقال: ''لقد تحركت التجارة إلى الأمام قليلاً وهو مؤشر طيب لأنها كانت شبه متوقفة خلال السنوات الماضية جراء الأزمة المالية العالمية، ونتمنى أن تستمر في الصعود بوتيرة متسارعة خلال الأيام المقبلة''.
وأشار إلى أن الأزمة المالية العالمية أسهمت في تأخير كثير من المشاريع، وتابع: ''لولا الأزمة المالية العالمية الأخيرة لكان مستوى التبادل التجاري بين الدول الأعضاء أفضل بكثير، لأن جهود البنك الإسلامي تضاعفت خلال السنتين الأخيرتين، لكن الأزمة حجبتها وخففت منها بعض العناصر المقابلة، كذلك حدت الأزمة من النمو الذي كان موجودا بين الدول الإسلامية الأعضاء، وانخفضت تجارة العالم إلى 12 في المائة، لكننا نتوقع تسارعا في النمو والمبادلات التجارية خلال العام الجاري والسنوات المقبلة وأن تستعيد الأسواق عافيتها''.
وأفاد الرئيس التنفيذي أن المؤسسة قامت بتمويل يصل إلى 1.8 مليار دولار منذ بداية العام الجاري بزيادة قدرها 60 في المائة عن النسبة المقررة سلفاً، وتابع: ''قدمنا تمويلات حتى الآن بنحو 1.8 مليار دولار هذا العام، ومنذ تأسيس المؤسسة في عام 2008 مولنا بما يقارب تسعة مليارات دولار في الدول الإسلامية، المؤسسة في توسع مستمر وتستهدف مزيدا''.
ولفت الدكتور وليد الوهيب إلى أن المؤسسة لديها خطة في آسيا وإفريقيا والدول العربية، وقال ''نرتب لزيادة التمويلات حالياً في مصر بعد الثورة وهناك احتياجات متزايدة في مجال الطاقة وبعض السلع الغذائية نبحثها ونأمل أن تتمكن المؤسسة من سد حاجات مصر وكل الدول الأعضاء بحسب احتياجاتها''.
وأضاف: ''بشكل عام نستطيع القول إن هذا العام تجاوزنا أكثر من 50 في المائة من المستهدف للتمويلات، كنا واضعين ثلاثة مليارات دولار ومولنا 1.8 مليار حتى الآن، ما يعادل 60 في المائة، وتجاوزنا الهدف الموضوع في الدول العربية وفي آسيا وإن شاء الله ستتضاعف الجهود في إفريقيا خلال الفترة المقبلة لنحقق رقماً قياسياً بنهاية العام''.وكانت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ـ عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ـ مولت 11 عملية تجارية في السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار.