بيانات الوظائف الأمريكية تتراجع بالموجودات الخطرة
تراجعت الموجودات الخطرة بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكية، الذي يترقبه المحللون باهتمام بالغ، الذي أظهر أن عدد الوظائف الجديدة كان أقل بكثير من التوقعات، ما حطم الآمال التي كانت ترجو أن الاقتصاد الأمريكي – أكبر اقتصاد في العالم – في سبيله إلى الخروج من الطور الضعيف الذي وقع فيه في الفترة الأخيرة.
في وول ستريت سجل المؤشر القياسي ستاندارد آند بورز 500 هبوطاً بنسبة 0.7 في المائة، كما تراجع مؤشر فاينانشيال تايمز لعموم الأسهم العالمية بنسبة 0.7 في المائة كذلك، رغم أن المؤشرَين تمكنا من التحسن والابتعاد عن المستويات الدنيا أثناء جلسة التعاملات على نحو أبقاهما في المنطقة الموجبة خلال الأسبوع.
في أسواق السندات تراجعت العوائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات بنسبة 11 نقطة أساس لتصل إلى 3.03 في المائة، كما قفز الذهب بنسبة 0.7 في المائة ليصل السعر إلى 1542 دولاراً للأونصة، في الوقت الذي يسعى فيه المستثمرون للملاذات الآمنة وتتحول فيه أحاديث السوق لا محالة إلى إمكانية المزيد من برامج التحفيز النقدية ومن المالية العامة، بل وحتى إمكانية تنفيذ جولة ثالثة من التسهيل الكمي.
تتعرض السلع للضغط بسبب مخاوف حول الطلب، حيث تراجع النحاس بنسبة 1 في المائة ليصل السعر إلى 4.38 دولار للباوند، وتراجع خام نايمكس بمقدار 2.31 دولار ليصل السعر إلى 95.36 دولار للبرميل. وارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسة – بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 75.12 نقطة – حيث إن الدولار يُدفَع إلى الوراء والأمام بسبب تراجع اليورو وقرارات المتداولين الدخول في تعاملات بعيدة عن المخاطر.
توقع المحللون أن يكون صافي عدد الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة في حزيران (يونيو) 90 ألف وظيفة، وفقاً لحسابات المحللين في رويترز. وكان من المتوقع أن تظل نسبة البطالة على حالها عند 9.1 في المائة.
لكن الذي حدث هو أن عدد الوظائف الجديدة التي دخلت الاقتصاد الأمريكي في الشهر الماضي بلغت 18 ألف وظيفة، وارتفعت نسبة اليد العاملة العاطلة عن العمل إلى 9.2 في المائة.
يشار إلى أن بيانات الوظائف المذكورة تعتبر خيبة أمل كبيرة للمتفائلين بتحسن الأوضاع في السوق.
كذلك فإن الاندفاع المفاجئ لموجة أخرى من مشاعر القلق والتوتر حول وضع المالية العامة في بلدان منطقة اليورو كاد أن يطغى على الأخبار السلبية حول الوظائف الأمريكية. تراجَعَ اليورو بنسبة 0.7 أمام الدولار ليصل السعر إلى 1.4253 دولار، في الوقت الذي تظهر فيه مشاعر القلق الحادة حول مشكلات السندات في البلدان الطرفية في منطقة اليورو.
اتسعت الفروق بين العوائد على السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات وبين سندات الخزانة الألمانية القياسية المماثلة لأجل عشر سنوات، حيث وصلت إلى رقم قياسي هو الأول من نوعه في عهد اليورو، عند 244 نقطة أساس، في الوقت الذي يستمر فيه المستثمرون في الشعور بالتوتر والقلق حول البلدان المثقلة بالديون في منطقة اليورو وحول أنظمتها المالية. وقالت الجهة التنظيمية المنظمة للسوق في إيطاليا إنها تراقب من كثب التراجعات الحادة في حصص بعض البنوك الكبيرة في تلك البلدان. وتزداد مشاعر القلق لدى المستثمرين من أن عدداً من البنوك يمكن أن تحتاج إلى الحصول على رساميل إضافية في أعقاب اختبارات الإجهاد الجديدة في أوروبا، والتي ستُنشَر نتائجها يوم الجمعة 15 تموز (يوليو).