المخاوف من الديون الأوروبية تهبط بالأسهم العالمية

تراجعت معظم البورصات العالمية أمس متأثرة بسبب المخاوف المتعلقة بامتداد أزمة ديون منطقة اليورو إلى إيطاليا ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وواصلت الأسهم الأوروبية تراجعها أمس مدفوعة بانخفاض حاد في أسهم دول الأطراف الأوروبية وخلال التعاملات نزل مؤشر يورو فرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية بنسبة 1 في المائة إلى 1103.71 نقطة.
وانخفضت أسهم قناة "بي سكاي بي" التليفزيونية البريطانية المدفوعة بصورة أكبر في سوق الأوراق المالية في لندن أمس، حيث يحاول روبرت ماردوخ، قطب الإعلام الذي تحاصره المشكلات، إنقاذ عرضه البالغ قيمته ملايين الدولارات لشراء القناة وسط جدل سياسي متزايد. وفي لندن، انخفضت أسهم "بي سكاي بي" بنحو 700 بنس، للسهم وهو ما يماثل السعر الذي عرضته أولا شركة نيوز كورب المملوكة لماردوخ لتستحوذ بشكل كامل على القناة في حزيران (يونيو) 2010.
في حين تراجعت الأسهم الأمريكية بشكل حاد بعد الفتح أمس بعدما طغى القلق بشأن أزمة الديون الأوروبية والاقتصاد العالمي على بداية موسم النتائج. وتراجعت أسواق الأسهم العالمية، ونزل اليورو أكثر من واحد في المائة، وقفزت تكلفة التأمين على الديون الإيطالية من العجز عن السداد إلى مستوى قياسي في ظل مخاوف من إمكانية انتشار أزمة الديون الأوروبية ووسط تقارير إعلامية بأن بعض زعماء الاتحاد الأوروبي يدرسون السماح لليونان بعجز اختياري مؤقت عن السداد.
وخسر مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبرى الشركات الأمريكية 126.69 نقطة بما يعادل واحدا في المائة ليصل إلى 12530.51 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 15.64 نقطة أو 1.16 في المائة، مسجلا 1328.16 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 30.70 نقطة أو 1.07 في المائة إلى 2829.11 نقطة.
وفي اليابان تراجعت الأسهم أمس، حيث اتجه المستثمرون لبيع أسهمهم للاحتفاظ بالأرباح التي حققوها بعد المكاسب الأخيرة، إضافة إلى انخفاض أسهم الشركات التصديرية بسبب قوة العملة المحلية (الين). فقد تراجع مؤشر نيكى المؤلف من 225 سهما بمقدار 62.2 نقطة أو ما يعادل 0.67 في المائة ليغلق عند 10069.53 نقطة، وكان المؤشر قد ارتفع بنسبة 2.7 في المائة الأسبوع الماضي. كما انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 4.18 نقطة أو ما يعادل 0.48 في المائة، ليغلق عند 870.16 نقطة. وكانت بورصة طوكيو قد افتتحت على تراجع في أعقاب بيانات العمالة المخيبة للآمال في أمريكا.