إلى الجامعيين الجدد

تقدمتم للجامعات!
تم قبول بعضكم في تخصصات لا صلة لها بطموحاتكم؟!
لا تيأسوا!
أوصي كلاً من (بعضكم) بما يلي:
- أن يبذل جهداً مضاعفاً خلال البكالوريوس، وأن يترك عيناً على التطوير في الدبلوم العالي أو الماجستير والدكتوراه.
- التحق بدورات اللغة الإنجليزية في كل إجازة نصفية أو صيفية! ولتكن في مراكز التعليم المتخصصة، كالمجلس الثقافي البريطاني أو من في ثقلها.
- طور علاقتك بالكمبيوتر (بعيداً عن الشات وتشغيل الأغاني). واجعله قلمك في دراستك.. ما أمكن، ويفضل تطوير العلاقة بدورات متخصصة على برمجيات ضمن احتياج سوق العمل.
- لا تخش الـ "د"!!
- لا تغرق في الحنين إلى الثانوية!
- لا تستعدِ أستـــاذك!
- لا تبغض مساحتك في السكن الجامعي!
* في الوصية الأولى: تغيير التخصص بالكامل ممكن في هذه المراحل المتقدمة، بخلاف إمكانية انتقالك إلى تخصص دقيق يحتاجه سوق العمل (في نفس تخصصك الإجباري)، من خلال جامعات الدول المتقدمة التي تتيح تعدداً مذهلاً في الدراسة النوعية عبر برامج الابتعاث.
* في الوصية الثانية: فائدة لأمرين مهمين، الأول تهيئتك للدراسة خارج المملكة، والثاني تأهيلك بمستوى متقدم من دراسة اللغة الإنجليزية لتسهيل مهمة الالتحاق بالقطاع الخاص.
* في الوصية الثالثة: استيفاء لمطلب عملي مهم أولاً، إن كنت تنوي البقاء ومطاردة الوظيفة! وتسليح لك بأهم وسيلة تعليمية في الجامعات العالمية إن كنت تنوي الرحيل طلباً للعلم، ثانياً.
* في الوصية الرابعة: كن حذرا! ولا تترك الـ "د" تحبطك! فهي إن دلت على إخفاقك في مادة تعيسة! إلا أنك ربما تحرز "أ" في مادتين أخريين! وبذلك لن يتأثر المعدل التراكمي كثيراً، بل سيحافظ على اتزانه! وانتهز كامل فرصتك في المواد التي تشعر بأنها قريبة من نفسك، وتتم دراستها على يد أستاذ "إنسان".. وحاول أن تحرز فيها أعلى المعدلات الممكنة! وهنا لن تخسر سوى أمر واحد.. التخرج بمرتبة الشرف!! إلا أنك في المقابل.. ستتشرف بذاتك وانتصاراتها على المعوقات للأبد!
* في الوصية الخامسة: لا تطل الحنين إلى المرحلة الثانوية ورفقتها! فالفرصة مهيأة أمامك لتكوين صداقات لا تقل في أهميتها عن صداقات الثانوية "البيتوتية". وأنا، على سبيل المثال، ما زلت أحتفظ بالصداقتين.. بكامل ثقلهما!
* في السادسة: احذر أن تتخذ أستاذك الجامعي عدواً! حتى لو أخفقت في مادته! واعلم أنها مرحلة إلى انقضاء! ومن أخفقت في مادته يوماً.. قد تجتازها لديه في فصل دراسي آخر بامتياز.. وتتحول العداوة (المفترضة) إلى صداقة تلميذ وأستاذ باقية للأبد!
* في الأخيرة: أخاطب كل قادم وقادمة من مدن أخرى، وأقول أن حجرتكم في السكن الجامعي، مساحة مؤقتة!! واعلموا، رغم الضيق، أن كل يوم يمر هو تقصير لعمر بقائكم فيها!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي