إيران تحتج على تقرير «أوبك»: لم نتراجع عن وصافة الإنتاج العالمي للنفط
أكد مندوب إيران الدائم في منظمة أوبك في تصريحات نشرت أمس، أن بلاده لا تزال ثاني أكبر منتج للنفط داخل المنظمة، رغم ورود تقرير بأن نيجيريا احتلت ذلك المركز. ووضعت النشرة الإحصائية السنوية لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" نيجيريا في مرتبة متقدمة على إيران، لكن خبراء إيرانيين يفحصون التقرير.
وقال محمد علي خطيبي لوكالة الطلبة للإنباء الإيرانية "توزيع حصص أوبك يعتمد على الإنتاج لا التصدير، وإيران ما زالت ثاني أكبر منتج في أوبك ولم يتغير شيء في هذا الصدد". وأضاف "إن الخبراء الإيرانيين وجدوا تناقضات في بعض الأرقام في تقرير أوبك ومن ثم، لم يؤكدوا زيادة صادرات نيجيريا".
وقال خطيبي "في التقرير تجاوز دخل النفط الإيراني نظيره النيجيري في 2010. فكيف إذن يمكن لدخل نيجيريا النفطي أن يكون أقل من إيران رغم زيادة صادراتها... إنه كان من المتوقع أن تتخطى فنزويلا السعودية نظرا لخطوات تعزيز الاحتياطيات التي اتخذتها في العامين الأخيرين".
ويرجع معظم نمو احتياطيات نفط أوبك إلى فنزويلا التي زادت ثروتها النفطية إلى 296.5 مليار برميل من 211.2 مليار في 2009 حسبما ذكر التقرير. واستقرت احتياطيات السعودية أكبر بلد مصدر للنفط داخل أوبك عند 264.5 مليار برميل.
وزادت إيران والعراق احتياطياتهما أيضا العام الماضي. وفي تشرين الأول (أكتوبر) رفعت إيران احتياطياتها إلى 150 مليار برميل بعد أسبوع من مراجعة بالزيادة قام بها العراق لتظل طهران أعلى مرتبة من بغداد.
والاحتياطيات هي أحد المعايير التي تستخدمها أوبك لتحديد أهداف الإنتاج. وكان هناك تنافس قديم بين إيران والعراق على حصص أوبك التي من المتوقع أن تتناول في الأعوام القليلة المقبلة مسألة عودة العراق إلى نظام الحصص الذي لا يشمله في الوقت الحالي. ويضخ أعضاء أوبك الـ 12 أكثر من ثلث إمدادات النفط العالمية.