أكاديمية تحيك صورة لخادم الحرمين الشريفين بأسلوب نجدي مندثر

أكاديمية تحيك صورة لخادم الحرمين الشريفين بأسلوب نجدي مندثر

حاكت أكاديمية سعودية صورة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عبر استخدامها نوعا من الغرز النجدية القديمة المندثرة اكتشفتها خلال دراسة أجرتها لمدة أربع سنوات على أزياء منطقة نجد. وقالت لـ «الاقتصادية» الدكتورة تهاني بنت ناصر العجاجي عضو هيئة التدريس في كلية الاقتصاد المنزلي في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في الرياض، إن اللوحة التي حاكتها لملك الإنسانية من اللوحات النادرة كونها استخدمت غرزة العجمية (الحصيرة)، وهي من الغرز التي انتشرت في البادية النجدية واستخدمت في زخرفة المنسوجات والمشغولات اليدوية، ولكنها اندثرت مع تقدم الزمن ولم تعد مستخدمة حاليا. وبينت أن اللوحة تعبير صادق عن مشاعر الحب والولاء لخادم الحرمين الشريفين الذي لم يأل جهدا في دعم وتشجيع المرأة السعودية وسعيه المستمر للنهوض بها وإشراكها في عجلة التنمية الوطنية من خلال الثقة الكبيرة التي منحها إياها. وذكرت العجاجي أنها اكتشفت هذا النوع من الغرز عبر زيارات متكررة للبادية النجدية امتدت سنوات طويلة سجلت عبرها بالصوت والصورة نماذج لأزياء تقليدية للرجال والنساء والمشغولات المطرزة للقبائل الرحل، من حيث مسمياتها وطرق تنفيذها وأنواع الأقمشة المستخدمة في ذلك، وكيفية تطريزها وتزيينها وطرق العناية بها والتغيرات التي طرأت عليها. وأبانت العجاجي أن دراستها الميدانية التي تحمل عنوان "الأزياء والمشغولات التقليدية المطرزة في بادية نجد من المملكة العربية السعودية" هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة، حيث لم يسبق لأي باحث أو باحثة التوثيق للملابس التقليدية من خلال صور وزيارات لمختلف المناطق ولقاءات مع الأهالي والسيدات السعوديات.
وأشارت في الوقت ذاته أن البحث سيكون مصدرا من مصادر التوثيق يمد الجهات المهتمة بتاريخ الأزياء والمشغولات المطرزة مثل المتاحف والمراكز والمعاهد المتخصصة باستكمال المعلومات الضرورية عن تراث الأزياء والتطريز في السعودية.
وقالت "إن ما جمعته من رسوم وزخارف من الأزياء والمشغولات التقليدية المطرزة، تم عمل تطبيقات متنوعة منها تناسب الحياة العصرية، وذلك بعمل تصميمات زخرفية مستمدة من الزخارف التقليدية وتطوير بعض الأساليب والخامات بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث دون أن يؤثر في الطابع التقليدي"، منوهة أن ذلك من شأنه مساعدة المهتمات بالمشغولات اليدوية في تطوير ما يمكن تطويره كي يستفدن من الفنون التقليدية في الحياة العصرية.
يذكر أن العجاجي حصلت على جائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية لتكون السعودية الوحيدة التي تمنح جائزة أفضل رسالة ماجستير عن رسالتها "ملابس النساء التقليدية في المنطقة الشمالية من المملكة العربية السعودية: دراسة ميدانية" في عام 2006.

الأكثر قراءة