الخميس, 1 مايو 2025 | 3 ذو القَعْدةِ 1446


تحذير: الضفادع المائية تحمل خطرا قاتلا للأطفال

ربما يجد كثيرون متعتهم في مراقبة الضفادع المائية، سواء في بيئتها الطبيعية أو في أحواض اصطناعية، ولكن الوضع قد يختلف إذا تبين أن لهذه الضفادع تأثيرا خطيرا، بل يمكن أن يكون قاتلا، على صحة الأطفال.
وبدأت المخاوف من المخاطر التي قد تسببها تلك الضفادع تتزايد، بعد ما أكدت مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية، إصابة أكثر من 241 شخصا بأمراض خطيرة، بعد إصابتهم ببكتيريا السالمونيلا، التي انتقلت إليهم عن طريق أقزام الضفادع الإفريقية.
وذكرت إدارة السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC أن أكثر من ثلثي المرضى كانوا من الأطفال دون العاشرة من العمر، وأن نسبة 30 في المائة من المصابين، احتاجوا إلى رعاية طبية متخصصة، استدعت نقلهم إلى المستشفيات بحسب شبكة سي إن إن.
ودعا أولياء الأمور إلى تجنب اقتراب أطفالهم من الضفادع المائية، أو البيئات التي تعيش وتتكاثر فيها، بعد ما ثبت طبيا أنها قد تكون أحد مصادر الإصابة ببكتيريا السالمونيلا.
وكشف مسؤولون صحيون في الإدارة، أن الضفادع الإفريقية لا يمكن اعتبارها حاليا، كائنات آمنة للأطفال دون الخامسة من العمر.
وقالت الدكتورة كاسي بارتون بيهرافيش، خبيرة علم الأوبئة "يجب معرفة حقيقة أن الضفادع المائية مثل غيرها من البرمائيات والزواحف، يمكن أن تحمل بكتيريا السالمونيا، الذي ينتقل إلى الإنسان، ويصيبه بالأمراض، وهناك سلالة فريدة من السالمونيا، تم ربطها بالضفادع الإفريقية".
ووفقا لإدارة السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فقد تم رصد علاقة بين مزرعة "بلو لوبستر فارم" لتربية الضفادع، في مقاطعة "مادييرا" في ولاية كاليفورنيا، بأسباب تفشي المرض، حيث إن هذه المزرعة تُعد الموردة لأغلب سلالات الضفادع الإفريقية التي تباع في الولايات المتحدة.
وأوضحت الإدارة إيقاف عمليات شحن الضفادع من المزرعة في 22 نيسان (أبريل) الماضي، بعد رصد نحو 222 حالة إصابة بالسالمونيلا في 41 ولاية أمريكية، ثم استؤنفت عمليات الشحن في حزيران (يونيو) الماضي، إلا أنه تم رصد حالات إصابة جديدة بعد ذلك.
وعلقت بارتون على ذلك قائلة "مسؤولون من قسم الصحة البيئية، في مقاطعة ماديرا، يعملون مع صاحب مزرعة (بلو لوبستر فارم) لإجراء التحقيقات والبحوث، وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلة".
وأوصت إدارة السيطرة على الأمراض بغسل الأيدي جيدا بعد ملامسة الضفادع، وغسل أحواض الأسماك والحيوانات جيدا خارج المنزل، لأنها يمكن أن تحمل السلامونيا، ويجب التذكر دائما أن البرمائيات والزواحف الأخرى مثل السلاحف، يمكن أن تنشر السالمونيلا.
يُذكر أن هذه البكتيريا يمكن أن تتسبب بالتهابات حادة، وأحيانا مميتة، لدى الأطفال والمسنين والأشخاص الذين لا يتمتعون بنظام مناعة قوي، أما الأصحاء فتتسبب السالمونيلا لهم بعوارض الحمى، وأوجاع حادة في الرأس، وتصل إلى التقيؤ والإسهال والدوار.

الأكثر قراءة