الحلم المنظم
اللافت أن معظم الشركات لا نظام لديها في الشيء الوحيد الأكثر أهمية وهو تطوير وتنمية القدرات الابتكارية. لذلك يقدم هذا الكتاب نظاما محددا لجذب جميع التحديات الابتكارية كبيرها وصغيرها، وخلال هذه العملية يتم بناء ثقافة الابتكار والنمو المستمر للأفراد والمؤسسات.
إن الشركات التي لديها عمليات للابتكار غالبا ما تتسبب هذه العمليات في تأثير عكسي إذ إنها تخنق الابتكار في الشركة لأنها تخضع الابتكار وتقييده بعملية رسمية. في المقابل فإن الحلم المنظم يركز على التفكير الخلاق والفلسفة جنبا إلى جنب مع تقنيات محددة بدلا من القواعد الجامدة.
لقد شهد العقد الماضي تغيرا في القواعد. تشمل هذه التغيرات: الأزمة المالية والركود الاقتصادي العالمي عام 2009، إضافة إلى التقدم السريع في التكنولوجيا والاتصالات، والاتجاهات السكانية، والتحركات الجغرافية السياسية، والقوى العاملة في الجيل المقبل. تشير هذه التغيرات إلى نهاية حقبة وبداية حقبة جديدة. ولكن تتمكن الشركات من الفوز في عصر الابتكار، فإنها تحتاج إلى رعاية وتنمية المهارات الابتكارية للعاملين فيها لتحولهم من تقنيين إلى فنانين.
في هذه الظروف، على المرء أن يكون قادرا على إضافة قيمة في مواجهة تقلب السوق. لا يمكن الاعتماد على الخبرات السابقة لتوقع ما سيحدث في المستقبل. بدلا من هذا لابد من الاعتماد على الارتجال والمرونة والاستعداد لتغيير الخطط تبعا لتغير الوضع الراهن.
يقدم الكتاب مجموعة من النصائح للشركات التي ترغب في توسيع مجال الرؤية الابتكارية فيها، بما يسمح باستكشاف اتجاهات جديدة، ومنها:
ــــ تحمل الغموض: ستكون هناك أوقاتا تبدو فيها الأمور غامضة بالنسبة لمستقبل الأسواق ومستقبل الشركة. يحدث هذا عادة في المواقف التي تكون فيها الشركة على وشك تحقيق تقدم.
ــــ تجنب الأسئلة ذات الإجابات الواحدة. لابد من التركيز على الأسئلة ذات النهايات المفتوحة فهي التي تدفع إلى المزيد من التركيز وتنوع الإجابات يساعد على طرح الأفكار الجديدة.
ــــ قبول العوائق والعقبات: ستكون هناك أوقاتا يبدو فيها كما لو أن معين الأفكار قد جف. لا شيء يدعو للقلق حينها إذ إن كل ما يتطلبه الأمر هو المزيد من التركيز على طرح الأفكار الجديدة وليس محاولة الإتيان بنتائج بالقوة.
ــــ الاستماع: الاستماع الجيد للآخرين هو مفتاح الابتكار. وهو من مهارات التواصل التي يمكن تطويرها وصقلها.
ــــ التخلي عن العناد: لابد أن تكون التجارب السابقة معينا للتفكير في حلول جديدة، وليس أن تفرض وجهة نظر واحدة على حلول أي مشكلة.