أقوى مادة على وجه الأرض تعزز سرعة «الإنترنت»
تمكن فريق من الباحثين من رفع حساسية ''الغرافين'' لالتقاط الضوء بمزاوجته مع تركيبات معدنية فائقة الصغر.
وأفاد باحثون بأن مادة ''الغرافين'' التي تعد أقوى مادة في الأرض يمكن أن تساعد في تعزيز سرعة شبكات الإنترنت التي تعتمد حزمة الاتصال واسعة النطاق ''برودباند''. وطور فريق بحثي بريطاني طريقة لالتقاط هذه المادة لكمية أكبر من الضوء مما كان ممكنا سابقا وتحويلها إلى طاقة؛ إذ تمكن فريق من الباحثين من جامعات مانشستر وكمبرج من رفع هذه الحساسية لالتقاط الضوء بمزاوجة الغرافين مع تركيبات معدنية فائقة الصغر.
ويعبّد اكتشافهم الطريق إلى إنجاز مُركبات ووصلات بصرية أكثر كفاءة. وقدم الباحثون وصفا لاكتشافاتهم في مجلة ''نيتشر كومينكيشن'' العلمية.
ولا شك أن قابلية الغرافين على توصيل الكهرباء ليست شيئا جديدا، ففي الماضي، تمكن العلماء من إنتاج خلية شمسية بسيطة من هذه المادة بوضع أسلاك معدنية ميكروسكوبية في أعلى رقائق من الغرافين وتسليط الضوء عليها.
إن خصائص الاتصالية العالية في المادة تعني أن الالكترونات يمكن أن تتدفق بسرعة عالية وبطاقة تحرك قصوى - مما يفتح الباب أمام إمكانية تقليل زمن التأخير في المكونات الإلكترونية، ومن بينها مستقبلات الصور المستخدمة في أنظمة الالياف البصرية. وعلى الرغم من أن تلك الخلية الشمسية المبكرة من الغرافين لم تكن ذات كفاءة عالية؛ إذ إن المادة كانت قادرة على امتصاص نحو 3 في المائة من الضوء المنظور، بينما يمر الضوء الباقي عبرها دون أن يتحول إلى طاقة.
وتغلبت البحوث الأخيرة على هذه المشكلة باستخدام طريقة للتقوية وذلك بمزاوجة الغرافين مع تراكيب معدنية بالغة الصغر.
ونتيجة لذلك تمت زيادة خاصية اختزان الضوء أكثر بـ 20 مرة من السابق.