تربويون: الاستعداد المبكر ينُجح العام الدراسي.. والمدرسة شريكة في التهيئة
أكد تربويون أن الاستعداد المبكر لبداية العام الدراسي يسهم في إنجاحه، مشيرين إلى أن المدرسة والبيت مشتركان في التهيئة لذلك، من خلال التعاون فيما بينهما، ليكون الأبناء مقبلين على العلم والتعلم، وأن على الطلاب والطالبات استشعار مدى ما توليه الدولة من دعم للعملية التعليمية والتربوية في المملكة. وذكر عاملون في التعليم أن ''التربية'' تحرص على عودة مديري المدارس والمعلمين قبل عودة الطلاب لتجهيز المدرسة والاستعداد لاستقبالهم، وذلك للإعداد وتوزيع جدول الحصص اليومية، والمهام على المدرسين، معتبرين ذلك من التهيئة لبدء العام الجديد. يقول الدكتور أنور عبد الله أبو عباة مدير النشاط الطلابي في ''تعليم الرياض''، إن الأسرة والمدرسة مشتركتان في تهيئة الأبناء لبدء عامهم الدراسي، لكي يقبلون على مدارسهم وهم مشتاقون لنهل العلم، والاستفادة من معلميهم.
وأضاف أبوعباة: ''إن الدولة أولت جل عنايتها واهتمامها بالنشء، وسخرت من أجل تعليمه وتدريبه الغالي والنفيس، ولم يتوقف الدعم عند هذا الحد فقط، بل إنها أوجدت عديدا من البرامج والمناشط العلمية والترفيهية التربوية، في سبيل الاستفادة من وقت الطالب، فيما يعود عليه بالنفع والفائدة''.
من جانبه، قال الدكتور محمد عدنان السمان مساعد مدير إدارة الإشراف التربوي في تعليم الرياض أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في جميع مراحل التعليم العام يتجهون مع بداية عام دراسي جديد لدور العلم والمعرفة، ومحاضن التربية والبناء، مبيناً أن ما يكتسبه الطالب خلال يومه الدراسي من المعلم والمنهج الدراسي، والبيئة المدرسية، من علوم ومعارف ومهارات وآداب، يعزز كثيراً من القيم في نفوس الناشئة، ويسهم في بناء جيل- بإذن الله- قادر على خدمة دينه ووطنه.
وأضاف السمان أن هذا البناء يتطلب من الطالب أن يعي أنه أمل المستقبل، ولبنة المجد، وعماد الأمة القادم، وأن يستشعر مدى ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم للعملية التعليمية والتربوية، لأن هذا الشعور الإيجابي من الطالب والطالبة، يؤسس لجيل يسعى نحو الهدف الأسمى من بناء جيل واع يشعر بمسؤوليته، ويقوم بدوره في تنمية مجتمعه، وذلك بأن يسعى بجد لاكتساب العلم النافع بجميع الوسائل المتاحة، بالاستفادة من المعلم، والمقرر الدراسي، وغيرهما، وأن يحرص على تنمية أفكاره ومهاراته، بالجديد والمفيد.
من جانبه، أوضح عبد الله باني الشمري مدير ابتدائية عمرو بن معد يكرب أن عودة المعلمين التي تسبق عودة الطلاب بعدة أيام تكون حافلة بالعمل والاستعدادات التامة لاستقبالهم في جو مريح، مشيراً إلى أن اليوم الأول من العام الدراسي سيشهد انطلاقة العمل التربوي وتعليم الطلاب، خصوصا أنهم يقومون بتوزيع المناهج في اليوم الأول وإنهاء تنظيم الجدول المدرسي للمعلمين كافة.
وحث الشمري الطلاب بالجد والمثابرة منذ اليوم الأول حتى تثمر اجتهاداتهم في نهاية العام الدراسي بالنجاح والتفوق.
وفي السياق ذاته، قال محمد راشد القرون رائد نشاط إن الإنسان يحتاج دوما إلى الحماس والتفاؤل في حياته، إذ إنّهُما يُعطيانه القوّة للبداية الجديدة، وكُل بداية جديدة تستلزم فرحا وتفاعُلا وطاقة إيجابيّة للبدء بقوّة، فنُقطة انطلاقته الأولى تُشكّل الكثير من معالم رحلته طوال العام الدراسي، داعياً الطلاب منذ اليوم الأول إلى المذاكرة، وألا يجعلوها تتراكم عليهم، وأن الطالب يحتاج إلى وقت لكثير من التوازن ولحُسن استغلال الوقت بطريقة صائبة، معتبراً أن اليوم الأول هو انطلاقة جديدة لكل الطلاب.