وزارة الزراعة: إكثار النخيل بالأنسجة والهندسة الوراثية خال من الإصابة
أكدت وزارة الزراعة أن هناك ثلاث طرائق لإكثار النخيل ينبغي على المزارعين التقيد بها، لتحقيق الجدوى الاقتصادية من هذه الزراعة، من أهمها طريقة الإكثار بالأنسجة والهندسة الوراثية.
وقالت الوزارة عن طريق مديرية الشؤون الزراعية في القصيم إن طريقة الإكثار بزراعة الأنسجة هي تقنية حديثة لإكثار النباتات من أجل الحصول على نباتات خالية من الإصابات لبعض الأنواع وكذلك الحصول على أعداد كبيرة من النباتات لصنف معين ذي إنتاج قليل من الفسائل بالطريقة التقليدية كالبرحي، مبينة أن الإكثار بزراعة الأنسجة ينتج عنه نباتات شبيهة بالنخلة الأم مثله في ذلك مثل الإكثار بطريقة الفسائل.
وتركز وزارة الزراعة في المملكة حاليا من خلال مختبر زراعة الأنسجة والهندسة الوراثية في الوزارة وبعض الجهات في القطاع الخاص بإكثار النخيل عن طريق زراعة الأنسجة.
وأوردت المديرية العامة لشؤون الزراعة في القصيم هذه الطرق في نشرة زراعية عن كيفية زراعة وإكثار النخيل وتضمنت نصائح وإرشادات للمزارعين بالكيفية العلمية والعملية التي يتم من خلالها إكثار النخيل بالطرق الحديثة لزراعته.
واشتملت النشرة على الطرق المثلى لكيفية الإكثار من النخيل المتضمنة ثلاثة طرق رئيسية مع تقديم شرح مبسط لكل طريقة حيث تتضمن إحدى الطرق (إضافة إلى طريقة الأنسجة) الإكثار بالبذور ويطلق على النخيل الناتج من البذور أسماء مختلفة مثل (دقل وألوان ورعال ومجهل) وتمورها غلبا قليلة ورديئة الجودة وغير متجانسة لكن في حالات نادرة تظهر نخيل عالية الإنتاج والجودة لذا لا ينصح بهذه الطريقة إلا في حالة الحصول على أصناف جديدة أو في حال كانت الزراعة لغرض الزينة والتظليل وتشجير الطرق.
وتشتمل الطريقة الأخرى على الإكثار بالفسائل أو الفسيلة وهي أفراخ جانبية تنمو من براعم عرضية حول قاعدة النخلة قرب سطح التربة ولها جذورها الخاصة حيث تسمى الفسيلة بعدة أسماء كالخلفة والفرخ والودي، ولا يزال تكاثر النخيل بالفسائل هو أكثر الطرق انتشارا. وتختلف النخيل في عدد الفسائل التي تنتجها حيث تتراوح بين 10 إلى 25 فسيلة أغلبها تظهر في السنوات الأولى من عمر النخلة أي بين 15 إلى 20 سنة ويندر إنتاج النخلة للفسائل بعد هذا العمر إلا في الحالات التي تكون فيها العناية بالنخلة ممتازة فحينها قد تستمر حتى 40 سنة.
وللتمييز بين بادرات أنثى النخيل والفحل أوضحت النشرة أنه يصعب التمييز بينهما قبل الإثمار في حين يتوقع أن نصف النخيل الناتج عن زراعة البذور سيكون مذكرا (فحل) وهذا ما لا حاجة إليه في بستان النخيل حيث يكفي فحل واحد ( نخل مذكر ) لتلقيح نحو 30 نخلة في المزرعة أو البستان كما يمكن التميز بين بادرات الذكور التي تكون غامقة الخضرة خشنة صلبة ذات طرف مدبب وحاد جدا كالشوكة مقارنة بالبدرات الأنثوية التي تكون أفتح خضرة وألين. وهناك اعتقاد في بعض المناطق الزراعية بإمكانية تحويل البادرة المذكرة أو الفحل إلى بادرة أنثوية عن طريق قطع بقية البذرة عندما تكون البادرة بورقة خضراء واحدة ولكن التجارب أثبتت عدم صحة هذا الاعتقاد.