دليل لمتخصصي التدريب
هناك الكثير من نتائج الأبحاث العلمية التي أجريت أخيرا والتي تفند مجموعة من الأفكار المغلوطة الشائعة بشأن التدريب، من هذه الأفكار:
ـــــ أنماط التعلم: لا وجود لما يسمى بأنماط التعلم. لذلك لا يحتاج المدرب إلى تنظيم محاضرته لتلائم الأنواع المفترضة من المتعلمين. بدلا من هذا يكون عليه التركيز على مدى المعرفة المتوافر لدى الطلبة حول الموضوع الذي يتعلمونه. فالطلاب المستجدون في الموضوع يحتاجون إلى تعليم موجه أكثر، أما الطلاب ذوي الخبرة في الموضوع فربما يفضلون تعليما أكثر انفتاحا.
ـــــ الأهمية المبالغ فيها للوسائط الإعلامية: إن المكونات السيكولوجية النشطة للمواد التعليمية تعد مهمة أكثر من التكنولوجيا التي تستخدم في عرض هذه المواد. إذ ينبغي توفير تعليم وتدريب يركز على المتعلم لا على التكنولوجيا.
ـــــ كلما أحب المتعلم ما يدرسه، تعلم أكثر: إن تقييم الطلاب للدورات والمدربين ليس في الواقع ذو أهمية كبيرة. إذ لا توضح الدراسات علاقة قوية بين تقييمات الطلبة الإيجابية للدورات التعليمية وما يتلقونه من تعليم فعلي. لتحديد مدى فعالية الدورات الدراسية، لابد من اختبار الطلاب وقياس أداء عملهم لمعرفة مدى تحسن مهاراتهم.
ـــــ القصص (الألعاب وتشجيعها للتعلم: إن مستوى الطلاب المعرفي أهم من مستواهم في الألعاب التعليمية).
قبل تطبيق وسيلة تدريب جديدة، لا بد من طرح مجموعة من الأسئلة، منها: ما الخصائص الأساسية لأحدث الاتجاهات؟ كيف يمكن تكييف ثقافة المؤسسة وموظفيها مع أحدث الممارسات؟ يمكن الاستعانة بنتائج الأبحاث ذات الأهمية.. وكلما زاد عدد النتائج الأبحاث ذات الصلة بالموضوع كلما كان تحليلها أفضل.
من المهم التفكير في الذاكرة العاملة والتي تتضمن المعالجة الفعالة للمعلومات. هناك حدود لسعة الذاكرة، إذ يمكن للطلاب الاحتفاظ فقط بخمس أو ست مقاطع من المعلومات في آن واحد. تتضمن المعالجة الفعالة للمعلومات نظام القناة المزدوجة التي تشارك فيها وظائف منفصلة للمعلومات السمعية والبصرية.
يمكن الاستفادة من الوظيفة التلقائية للدماغ، والتي بها تتمكن الذاكرة طويلة المدى من حفظ خطوات المهام التي يمارسها المرة تلو الأخرى. مع وضع هذه المفاهيم في الحسبان، يمكن تنظيم عملية التعليم وفقا للأهداف الأربعة التالية:
1. تركيز الاهتمام: الكلاب غير المهتمين بما يدرسونه من مواد أو مجالات يجدون صعوبة في استيعابها.
2. إشراك المتعلمين لتعزيز معالجة المعلومات: التدريبات والرسوم التوضيحية تساعد في تمكين الذاكرة والاحتفاظ بالمعلومات.
3. إدارة الحمل العقلي: تستطيع الذاكرة التعامل مع الكم الكبير من المعلومات، إلا أنها تتعامل أفضل مع الكم القليل منها.
4. تفعيل نقل التعلم عن طريق الاسترجاع: يتضمن هذا نقل المعرفة من الذاكرة طويلة المدى إلى الذاكرة النشطة عبر إشارات الذاكرة التي يقدمها المدرب.
TITLE: EVIDENCE-BASED TRAINING METHODS: A GUIDE FOR TRAINING PROFESSIONALS
AUTHOR: RUTH COLVIN CLARK
PUBLISHER: AMERICAN SOCIETY FOR TRAINING & DEVELOPMENT
ISBN-10: 1562867040
MARCH 2010
280 PAGES