تجارب مكافحة الإيدز تجرى على قطط معدلة جينيا ذات خلايا خضراء
طور علماء أمريكيون سلالة من القطط ذات خلايا خضراء متوهجة تقاوم عدوى فيروس يصيب القطط بمرض نقص المناعة المكتسب الإيدز في خطوة قد تمنع إصابة القطط بالمرض، وقد تطور أبحاث مكافحة المرض القاتل بين البشر.
وشملت الدارسة التي نشرت أمس الأول، في دورية نيتشر ميثودز حقن القطط بجين مأخوذ من القردة يمنع وصول الفيروس إلى بويضات القطط قبل تلقيحها.
كما أدخل العلماء جينات مأخوذة من قنديل البحر تضفي لونا أخضر متوهجا على الجينات المعدلة ليسهل رصدها.
وأظهرت الاختبارات التي جرت على القطط المعدلة جينيا أنها أصبحت مقاومة للإصابة بالفيروس إف.أي.في المسبب للإيدز بين القطط. وقال الدكتور إريك بوشلا من مستشفى مايو في ولاية بمينيسوتا، الذي قاد الدراسة: إنه إلى جانب البشر تعتبر القطط وإلى حد ما القردة الكائنات الثديية الوحيدة التي تصاب بفيروس مسبب للإيدز. وأضاف: القطط تعاني هذا في شتى أنحاء العالم.
ومثلما يفعل فيروس إتش.أي.في المسبب للإيدز بين البشر يفعل فيروس إف.أي.في الشيء نفسه للقطط ويقضي على خلايا تي التي تقاوم العدوى.
من جهة أخرى، عثر باحثون أمريكيون لدى فئران التجارب على إنزيم يساعد على إدمانها للكحول والتبغ.
ورجّح الباحثان أنا لي وروبرت ميسنج في دراستهما التي نشرت أمس في مجلة بروسيدنجز التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم، أن يفسر هذا الكشف السبب وراء حقيقة أن الأشخاص الذين يدمنون الخمر يقعون أيضا فريسة لإدمان التبغ في أغلب الأحيان والعكس صحيح.
ولم يكن العلماء يعرفون حتى الآن السبب وراء هذا الإدمان المزدوج. قام الباحثون خلال التجارب بوقف نشاط إنزيم سي ايبسيلون "بي سي سي ايبسيلون" ثم مراقبة رد فعل الحيوانات على الماء الذي يحتوي على نيكوتين.
وتبين أنه بينما تزايد ميل الفئران التي لم يتدخل العلماء في تركيبتها الجينية لشرب المحلول الذي يحتوي على هذا الإنزيم على مدى أربعة أسابيع فإن الفئران التي تم إيقاف نشاط الجين المذكور لديها لم تبد رغبة زائدة في هذا المحلول وأنها قلما تجولت في الغرفة التي اعتادت أن تحصل فيها على هذا المحلول أثناء التجارب.
وتبين للباحثين من خلال التحليل العلمي والرقابة الدقيقة أن الفئران التي بدون هذا الإنزيم تمتلك أيضا مستقبلات نيكوتين أقل وهي المستقبلات التي رجح الباحثون أنها تساعد على إفراز "هورمون السعادة" دوبامين الذي يثير شعورا بالمكافأة في المخ لدى متعاطي النيكوتين والكحول؛ مما يؤدي إلى تعلقهم بالتبغ والكحول وإدمانهم لهما.
وأظهر الإنزيم نفسه في دراسات سابقة تأثيرات مشابهة في إدمان الكحول، حيث تبين أن الفئران التي دون إنزيم بي سي سي ايبسيلون تشرب كمية أقل من الكحول وتتجنب الغرفة التي بها الكحول "وهو ما يمكن أن يعني أن هذه الفئران لا تشعر بشعور المكافأة نفسه عند تعاطي النيكوتين أو الكحول" حسبما أوضح ميسنج في بيان عن الدراسة.