المنتجات الزراعية الأردنية تجتاز الفحوص السعودية
أكدت نتائج الفحوص الكيميائية والبيولوجية للمياه والثمار الأردنية التي جرت في السعودية، سلامة المنتجات الزراعية الأردنية وخلوها من الملوثات.
وأكد أمين العكور مدير مديرية المختبرات وضبط الجودة في المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي الأردني، أن مختبرات المركز حللت كيميائيا وبيولوجياً 150 عينة مياه وثمار الطماطم التي شملت مناطق المفرق والزرقاء، وذلك لأغراض التصدير للسعودية، وأكدت نتائج الفحوص المخبرية سلامة المنتجات الزراعية الأردنية وخلوها من الملوثات.
وجاء تصريح المسؤول الزراعي الأردني في الوقت الذي ينطلق فيه المعرض الزراعي السعودي 2011، في دورته الـ 30 اليوم في الرياض، وتشارك فيه أكثر من 315 شركة عارضة من أكثر من 33 بلدا من بينها الأردن.
وكانت السعودية قد حظرت استيراد الخضراوات من الأردن منذ عام 1992، بسبب تلوث مياه الري في تلك الفترة، وكانت قد اشترطت أن تكون المنتجات الزراعية الأردنية المصدرة إليها من أربع محافظات محددة، علماً بأن السعودية كانت تستورد قبل قرار الحظر نحو 240 ألف طن من الخضراوات سنويا.
وقال العكور إنه تم تصدير عدة شحنات من المزارع التي تم فحصها، وفعلا أثبتت الفحوص لدى السلطات السعودية دقة النتائج، ولم تسجل أي حالة تحت بند عدم المطابقة، مما يؤكد جودة وسلامة منتجاتنا الزراعية، كما يعزز مصداقية مختبراتنا.
#2#
وأضاف أن الشاحنات المحملة بالطماطم عادت، وسيتم الوفاء بمتطلبات الجانب السعودي، والتعامل مع كل الشحنات مستقبلا في عبوات خاصة ذات أوزان محددة.
وتابع: ''إن مديرية المختبرات تقوم بدور أساسي في تطوير الزراعة من خلال تحسين نوعية المنتج الزراعي، وتقليل التكلفة الإنتاجية وتحسين القدرة التنافسية للمنتج الأردني، وهذه المختبرات مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات المخبرية، إضافة إلى توافر كوادر بشرية متخصصة ومدربة لإجراء التحاليل المخبرية لعينات الأسمدة والنبات والتربة والمياه، إضافة إلى توافر مختبرات التقنيات الحيوية والأنسجة النباتية''.
يذكر أن السعودية أصدرت موافقتها سابقا على استيراد الخضراوات الأردنية، شريطة الالتزام بالمواصفات القياسية السعودية والشروط الفنية المطبقة على الواردات للسوق السعودية، والالتزام بنظام الحجر الزراعي المعمول به في السعودية ولائحته التنفيذية، والتزام أصحاب المزارع ومواقع الإنتاج والتصدير الأردنية بتدوين اسم المزرعة وصاحبها وموقعها على بطاقة البيانات تحت مراقبة بحثية حكومية ومديريات الزراعة في المحافظة المعنية، وأن تكون البطاقة على العبوات بشكل واضح وبارز وغير قابل للنزع.
وأبدت اللجان السعودية رضاها عن مستوى المنتجات، خصوصا بعد التقارير الإيجابية التي وضعتها لجان فنية سعودية زارت الأردن في وقت سابق، واطلعت على واقع الإنتاج الزراعي ميدانياً، وناقشت موضوعات الحجر النباتي، وأشارت إلى أن المنتجات من الخضراوات الأردنية تدخل مختلف الأسواق العالمية، ومنها الدول الأوروبية والخليجية، وتحظى بمصداقية عالية جدا.