«المعرض الزراعي 2011» يفتح ذراعيه للتجار السعوديين الجدد
أعلنت شركات ومؤسسات أجنبية متخصصة في مجال الزراعة والغذاء ومنتجات خاصة في البيئة والأسمدة والمعدات الزراعية خلال مشاركتها في المعرض الزراعي 2011 والذي بدأت فعالياته في أرض المعارض في الرياض أمس، بشكل ضمني عن رغبتها في الحصول على وكلاء وموزعين محليين لمنتجاتها في المملكة.
وكان المهندس وليد الخريجي المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، قد افتتح البارحة فعاليات المعرض الزراعي السعودي 2011، في دورته الـ 30. وهو الحدث التجاري الرائد في مجال الزراعة والأغذية الزراعية على مستوى المنطقة، بمشاركة أكثر من 315 شركة عارضة بينها شركات أجنبية تمثل أكثر من 33 بلدا، أكثرها شركات من: الهند، باكستان، تركيا، إضافة إلى شركات أمريكية ومشاركة لمجلس الأعمال السعودي - الأمريكي.
وفيما كان هناك غياب شبه تام لشركات المعدات الثقيلة عن المشاركة في المعرض لهذا العام، إلا أنه كان هناك في المقابل ما هو لافت للانتباه في وجود شركات زراعية وغذائية كبيرة مسيطرة على مساحات جيدة من المعرض لعرض منتجاتها وكذلك منتجات الشركات الشقيقة.
#2#
وقد اشتمل المعرض على آخر التقنيات الرئيسة وأفضل الممارسات في المجال الزراعي في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، كما وفر أمام المهتمين بالمجال الزراعي مجموعة وفيرة من فرص الأعمال المتميزة والآفاق جديدة في سوق الأغذية والمشروبات السعودية.
وشمل المعرض أحدث المنتجات والتقنيات والخدمات في مجالات مختلفة شملت الإنتاج الحيواني صحة الحيوان، التمويل الزراعي، الخدمات المصرفية الزراعية، الخدمات والمنتجات الزراعية، الأسمدة الزراعية، التخزين البارد، إنتاج المحاصيل ومنتجات ومعدات مزارع مشتقات الحليب وغيرها.
ويرى عدد من المتعاملين في المجال الزراعي أن هذا المعرض قد أتاح أمامهم فرصة التواصل مع أبرز مسؤولي قطاع الزراعة لتحديد واستكشاف فرص الاستثمار والأعمال وفتح آفاق جديدة في المملكة والمنطقة، وخاصة أن المعرض يحظى بمصادقة الاتحاد الدولي للمعارض، مما يضمن مواكبة الحدث للمعايير الاحترافية العالمية.
وقال محمد الحسيني نائب مدير عام "شركة معارض الرياض المحدودة": لقد تجسدت الاستجابة القوية للشركات العارضة على أرض الواقع بفضل دعم الحكومة والاهتمام العام.
وتابع: "لقد قمنا بإضافة أقسام خاصة لفعاليات المعرض مثل الأغذية العضوية، للتماشي مع التوسعات الحاصلة في قطاع الزراعة وتوفير المزيد من الخيارات أمام المستثمرين الأجانب والمحليين". وأشار إلى أن قطاع الأغذية في السعودية يشهد حالياً توسعاً بمعدل سنوي يبلغ 18.5 في المائة، في حين بلغت الواردات الزراعية والغذائية نحو 15 في المائة من إجمالي واردات السعودية وبواقع 17.3 مليار دولار. كما تستثمر السعودية نحو 12.3 مليار دولار في مشاريع الزراعة المحلية وكذلك الاستحواذ على أراض زراعية في الخارج بهدف تحقيق الأمن الغذائي. وتشمل هذه المشاريع مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج وإنشاء الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني بقيمة 800 مليون دولار.