الاحتفال بيوم الوطن يشبع حاجات الطلاب النفسية ويشعرهم بالأمن

تسابقت كثير من مدارس المملكة بمختلف مراحلها في تفعيل برامج اليوم الوطني ، وبرزت كثير من الابتكارات التي جذبت الطلاب الصغار منهم والكبار، وأثرت في نفوسهم عشق الوطن، وروح الولاء والتضحية في سبيله.
من جهته يرى الدكتور حسين بن سعود الهلال رئيس قسم علم النفس في جامعة الملك سعود، أن الدولة أحسنت عندما قررت أن يكون يوم الوطن يوم إجازة رسمية للموظفين، وطلاب وطالبات المدارس حيث إن ذلك يزيد من اهتمام المدارس بهذا اليوم، فطلاب المدارس في حاجة إلى معرفة يوم توحيد الوطن وما بذله المؤسس والرجال المخلصون معه من جهود في سبيل ذلك مما سيساعد على زيادة انتمائهم وولائهم للوطن خاصة أنهم في مراحل نمائية مبكرة تتشكل فيها هوياتهم الاجتماعية ونظمهم القيمية.
وأبان: الاحتفال بيوم الوطن وما يصاحبه من أنشطة مدرسية وإعلامية تعرف الطلاب والطالبات بتاريخ هذا الوطن وما بذل في بنائه من جهود وكذا أهمية المحافظة على مكتسباته، وهذا سيساعد على زرع الشعور بالوطنية لديهم خلال مراحل نموهم المبكرة وزيادة حبهم وإخلاصهم وفخرهم بهذا الوطن.
وشدد الهلال على أنه عند النظر إلى موضوع ''الوطنية'' من منظور ''الحاجات النفسية'' نجد أن الوطنية تدور حول كلمة ''نحن''، التي يمكن استغلالها لإشباع حاجات نفسية عميقة لدى كثير من المراهقين مثل الحاجة إلى الانتماء والشعور بالأمن والطمأنينة التي عادة لا تشبع بشكل مرض بواسطة كثير من الأسر، ونظرا لقوة تلك الحاجات؛ فإن عدم إشباعها بطريقة سليمة سواء من خلال الأسرة أو المدرسة أو من خلال مفاهيم أوسع مثل الوطنية قد يؤدي ببعض الأفراد خصوصا ذوي الظروف النفسية والأسرية الخاصة إلى البحث عن إشباعها من مصادر أخرى قد لا تكون مرغوبة.
كما أكد وليد الرجيعي مدير مدرسة متوسطة، أن الاحتفال باليوم الوطني كان له تأثير كبير في نفوس الطلاب، وقد كان تعبيرهم عنه أكثر من رائع، حيث عاش الطلاب فرحة الانتماء الحقيقي لموطنهم، واستشعروا أهمية الأمن والأمان والخيرات الكبيرة التي تنعم بها البلاد.
وتحدث فهد المحسن رائد نشاط في مدرسة ثانوية أن المدرسة كانت في احتفالها بيوم الوطن تعيش لحظات فرح وسعادة كبيرة، وتمت إقامة المسابقات التعريفية بمنجزات الوطن الغالي، وتنافس الطلاب في الإجابة عنها، كما تركت لهم حرية التعبير عن حبهم وولائهم للوطن.
من جهتهم، عبر كثير من طلاب المدارس في مختلف المراحل الدراسية الثلاث (ابتدائي – متوسط – ثانوي) عن فرحتهم بإقامة الاحتفال في مدارسهم.
وقال الطالب حسام الجفير من مدرسة جابر بن النعمان الابتدائية: وطني موطن الرخاء والإيمان والصفاء، لو أعطيت ملك الدنيا كلها وأبعدوني عنك لن يسليني المال أو أي شيء آخر. وأضاف وطني أنت المنزل الآمن والمسكن الدافئ فلن أقبل بغيرك وطنا لي، فالخير الذي أعيشه منك وفيك''.