«المنتجات الحديثة»: التنمية المستدامة أساس فرص النمو
ترتكز غاية شركة "بروكتر آند قامبل" على ملامسة حياة الناس وتحسين لحظاتها في زمننا وللأجيال القادمة على التنمية المستدامة، فالتنمية المستدامة بالنسبة للشركة هي فكرة بسيطة تتمثل في تحسين مستوى حياة جميع الناس. كما تركز الشركة جهودها في التنمية المستدامة على إحداث فروقات إيجابية ذات معنى وأهمية على المستويين العالمي والمحلي، من خلال انسجام متوازن بين حماية البيئة والمسؤولية الاجتماعية والنمو الاقتصادي.
ويتحقق هذا الأمر في المملكة من خلال جهود "شركة المنتجات الحديثة" و"شركة الصناعات الحديثة" (اللتين تسهم فيهما بروكتر آند قامبل)، إذ تبنت هاتان الشركتان هذا المسعى منذ نشأتهما والتزمتا بالتنمية المستدامة كخيار رئيسي للنمو في جميع أنشطتهما.
لقد ألهمت هذه الغاية جميع أعمال الشركة بتحفيزها على إحداث فروقات إيجابية بشكل واع ومسؤول من خلال النظر إلى هذه المسؤولية كفرصة للنمو، وهو ما قامت به الشركة في خطط النمو الهادفة إلى تحسين حياة عدد أكبر من المستهلكين وعلى نطاق أوسع وبشكل أكثر فعالية. وتستند الشركة إلى كل من قيمها ومبادئها وغايتها في ترجمة دورها الفاعل في التنمية المستدامة إلى مبادرات وأنشطة تندرج ضمن رؤيتها، المتضمنة خمسة مجالات عمل ذات أهداف واضحة تسعى لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف قطاعات الشركة، ألا وهي المنتجات والعمليات والمسؤولية الاجتماعية والموظفون والشركاء.
وتهدف استراتيجية التنمية المستدامة في مجال المنتجات إلى تلبية احتياجات المستهلكين بتقديم منتجات بنفس القيمة والمستوى العالي من الجودة، ولكن بشكل أكثر إيجاباً على البيئة. وقد بدأت هذه الاستراتيجية بإحداث فروقات إيجابية في منتجات الشركة من خلال المواد المستخدمة في التصنيع، وأسلوب التعبئة والتغليف، وتعد مساحيق الغسيل المركزة المتوافرة حالياً في أسواق المملكة أحد هذه المبادرات، إضافة إلى الجيل الجديد من حفاضات الأطفال "بامبرز" بحجم أصغر وجودة عالية.
في المقابل، تركز استراتيجية التنمية المستدامة في مجال العمليات على زيادة مستوى الأثر الإيجابي، الذي تخلفه عمليات الشركة على البيئة، حيث يتم النظر إلى جميع عمليات الشركة بما في ذلك التوريد والتصنيع والشحن لتحديد فرص تحسين الأثر البيئي لهذه العمليات. وتفتخر الشركة بما حققته مصانعها في المملكة من إنجازات في هذا المجال وتقدير لجهودها في تقليص النفايات الناتجة عن التصنيع وترشيد استهلاك الطاقة والمياه بنسبة تجاوزت 50 في المائة.
وقد أطلقت الشركة برنامجها للمسؤولية الاجتماعية استناداً إلى ثلاث ركائز هي "عيش، تعلم، ازدهر"، التي تهدف إلى دعم برامج تسهم في تحسين حياة الأطفال وتوفير 4 مليارات لتر مياه صالحة للشرب تساعد على إنقاذ حياة الأطفال، حيث استفاد أكثر من 250 مليون طفل من أنشطة هذا البرنامج حول العالم منذ 2007، كما لامست برامج الشركة في المملكة أكثر من مليون طفل وأم في جميع المجالات.
كما تركز الشركة على موظفيها لتفعيل مساهمتهم ومشاركتهم في تأسيس منهج تفكير تنمية مستدامة وخطوات عملية في إطار حياتهم وقراراتهم اليومية، إيماناً منها بأن التنمية المستدامة هي مسؤولية جميع أفراد المنظمة، ما يسمح بإحداث هذه الفروقات الإيجابية في مختلف أعمال الشركة.
ونظراً لأن التنمية المستدامة في المجتمع لا تقتصر فقط على ما يمكن للشركة القيام به منفردة، فقد كان العمل مع الشركاء أحد المجالات الأساسية التي تركز الشركة عليها لتعزيز دور الشفافية مستقبلاً وتمكين التعاون لمواصلة الإبداع ضمن مناخ منفتح.
وقد شاركت الشركة في "مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة" لتبني رؤية مشتركة لعالم جديد بحلول عام 2050 وتشكيل مفهوم أعمق للتكهن بالتوجهات المستقبلية. وترمي رؤية 2050 إلى ضمان كون العالم قادراً على تأمين معايير معيشة جيدة لسكانه الذين سيبلغ عددهم 9 مليارات بحلول ذلك العام، ليجدوا ما يكفي من طعام ومياه صالحة للشرب ومساكن ووسائط نقل وخدمات صحية وتعليم.
برامجنا
لقد أخذت "شركة المنتجات الحديثة" و"شركة الصناعات الحديثة" على عاتقهما تنفيذ مجموعة من مبادرات المسؤولية الاجتماعية تسهم في تحقيق رؤيتها الرامية لتحسين حياة الأطفال وازدهارها. ولعل عمق وحجم هذه الأنشطة يعكس الفرق الإيجابي الذي تركته على جميع مستويات برامج المسؤولية الاجتماعية في الشركة ضمن إطار "عيش، تعلم، ازدهر".
ففي مجال الصحة (عيش) تقوم الشركة بتنفيذ عديد من برامج التوعية الصحية في مجال نمو الأطفال من خلال برنامج "بامبرز" لصحة الأم والطفل، وبرنامج "ألويز" لصحة الفتيات، وبرنامج "كريست" و"أورال بي" لصحة الفم والأسنان، التي يتم تنفيذها في المستشفيات والمدارس. كما أطلقت الشركة أخيراً مبادرة بالتعاون مع جمعية الأطفال المعوقين لتحسين الخدمات الطبية المقدمة تتيح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الاندماج ضمن مجتمعهم.
وفي مجال التعليم (تعلم)، قامت الشركة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بإنشاء نادي جدة للإبداع العلمي كأول ناد علمي في المملكة يتيح للطلاب تطوير مواهبهم العملية ويحفزهم على الابتكار، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية متخصصة للأطفال ذوي الظروف الاجتماعية الخاصة تسهم في تطوير مهاراتهم.
أما مجال الازدهار (ازدهر) فقد تضمن عدة مبادرات وأنشطة أسهمت في تطوير مهارات الحياة لدى شرائح مختلفة من الأطفال من خلال برامج العمل التطوعي التي توفرها الشركة لموظفيها، إضافة إلى التعاون القائم مع "الأولمبياد الخاصة" لتوفير الدورات والمعدات التدريبية للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة.