دراسة : الشباب يشكلون نصف سكان مجلس التعاون الخليجي .. ودور النساء إيجابي
أظهرت دراسة اقتصادية متخصصة نشرت أمس أن دول مجلس التعاون الخليجي تشهد حاليا مرحلة ديموغرافية فريدة من نوعها حيث يشكل الشباب ثلث إلى نصف عدد سكان هذه المنطقة موفرين لحكوماتهم فرصة النمو الاقتصادي والازدهار.
وأوضحت الدراسة التي أعدتها شركة "بوز ان كومباني" ونشرتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن هذه الشريحة من الشباب تستطيع تحقيق الإبداع والطاقة والإنتاجية لاقتصاديات بلادهم والمساهمة في عجلة التنمية فيها ومواصلة بناء اقتصاد المعرفة.
واقترحت الدراسة أن تولي دول مجلس التعاون اهتماما عاجلا بتحسين مستوى التعليم المهني وإدخاله في شراكة مع القطاع الخاص ليكون الهدف من ذلك ربط المراحل الدراسية والعمل بطريقة عملية بحيث لا يشعر الشباب بأنهم يعبرون من مرحل تعليمية إلى أخرى ، موضحة أنه يمكن أيضا للقطاع الخاص المشاركة عبر توفير وظائف صيفية ودورات تدريبية وبرامج توجيهية.
وأكدت الدراسة أن شباب دول مجلس التعاون الخليجي يعانون من العثور على عمل مناسب ويبدون قلقا حيال المستقبل كما أنهم يعانون من غياب تقاليد العمل بدوام جزئي خلال العطل المدرسية فضلا عن عدم وجود برامج التوجيه والتدريب التي يقدمها القطاع الخاص.
وبينت الدراسة أنه نتيجة لزيادة التحصيل العلمي للمرأة في المنطقة باتت النساء في دول مجلس التعاون الخليجي يملكن تأثيرا إيجابيا على المجتمع بعدما تجاوزن الحدود التقليدية للمنزل والعائلة.
وأشارت الدراسة إلى ارتفاع نسبة مشاركة الشابات المتعلمات والطموحات في الشأن العام كسيدات أعمال وعميدات في الجامعات ومصرفيات وطبيبات وباحثات في العلوم ووزيرات في الحكومة. وأشارت الدراسة إلى مواجهة الشباب تحديات كبيرة في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة وارتفاع معدلات البطالة والتحضير الضعيف للعمل وعدم كفاية أماكن السكن ذات الأسعار المعقولة.