التركيز والتكامل والخطط المنهجية مثلت حجر الزاوية في تطوير أعمال الشركة

تأسست شركة زهران القابضة عام 1975 تحت اسم شركة زهران للصيانة والتشغيل ZOMC، حيث تخصصت الشركة في البداية في تقديم الصيانة والخدمات الزراعية والصحية والتجارية من خلال تصميمها وطموحها، بنت شركة زهران للصيانة والتشغيل وطورت تصنيفها وضمنت عقود تشغيل وإدارة أكبر وأكثر تعقيداً. وقامت خلال فترة زمنية قصيرة بتنفيذ وإتمام عدد كبير من العقود مع القطاعين العام والخاص ونجحنا في اختيارها كواحدة من أبرز الشركات الخاصة، لما حققت من إنجازات وأظهرت من أداء متميز، واحتلت الشركة المرتبة 33 في قائمة أكبر 100 شركة سعودية لعام 2010، ويترأس مجلس إدارتها غرم الله بن رداد الزهراني الذي كان لـ ''الاقتصادية'' معه الحوار التالي:

كيف نمت وتطورت أعمال الشركة؟
منذ عام 1988 استفادت شركة زهران القابضة للصيانة والتشغيل من تحولات الأسواق والطلب وتطلعات العملاء، والاضطلاع بدور منشأة مماثل لدور الحكومة، وقامت بالمنافسة لتلبية التزايد المستمر على طلب خدمات التشغيل والصيانة في السوق السعودية، كما وسعت خدمات التشغيل والصيانة لتغطي أنواعا مختلفة من القطاعات ولتوسيع انتشارها في جميع أنحاء المملكة. تضم قائمة عملائها كلاً من وزارة الصحة (المستشفيات والعيادات الطبية)؛ وزارة الدفاع والطيران (القواعد العسكرية والثكنات) وزارة التربية والتعليم (الجامعات والمجمعات السكنية)، ووزارة الشؤون البلدية والقروية (أعمال المدينة والخدمات الصحية).
ومع مرور الوقت نمت شركة زهران القابضة للصيانة والتشغيل وازدهرت لتصبح واحدة من كبريات الشركات الرائدة في السعودية في مجال التشغيل والإدارة، وتوفير الخدمات للقطاعين العام والخاص في شتى المجالات. تعزى سرعة وثبات نمو الشركة إلى كفاءتها وجودتها العالية والخدمة المتميزة التي تقدمها.
ما أبرز العوامل التي أسهمت في تطور أعمالكم؟
العوامل التي أسهمت في تطور أعمال شركاتنا ووصول المجموعة إلى مراكز متقدمة على مستوى الشركات وجود رؤية واضحة للشركة وتركيز ومتابعة وتخطيط مستمر لرفع معدل أداء الشركة، وبدأت الشركة في إقرار خططها التطويرية منذ أعوام عدة ورسم ملامح المرحلة القادمة وتحديد احتياجاتها وتوفيرها، إلى جانب تحديث البنية التحتية للشركة وتأهيل وتدريب واستقطاب كفاءات متميزة للشركة للمساهمة في تنفيذ الخطط وقيامها بمعايير احترافية تسهم في تطوير الخطط ورقابتها بشكل مستمر.
ما أقسام الشركة؟
هناك نحو 15 شركة فرعية من شركات زهران القابضة تشارك اليوم في مجموعة واسعة من القطاعات التجارية والخدماتية في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. ويشمل شركات تشغيل مملوكة بالكامل ومشاريع مشتركة وحصص ملكية في القطاعات العمودية التالية:
التشغيل والصيانة - المقاولات والإنشاءات - الرعاية الصحية والخدمات الطبية - الأنظمة البيئية - خدمات التزويد - الاستثمار والتطوير العقاري - الاستثمار المالي - تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - تطوير واستثمار الطاقة - السفر والسياحة - الإعلام والدعاية والإعلان - البيع بالتجزئة - إدارة المشاريع.
ما أبرز الخطط المستقبلية؟
الخطط المستقبلية لـ ''زهران القابضة'' امتداد للخطط السابقة التي أتت ثمارها - ولله الحمد، لذا نجري الآن دراسة معمقة للاحتياجات الاستثمارية في المملكة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، ليتم استثمار مزيد من أصول الشركة في هذه الفرص، إضافة إلى اقتناص مزيد من الفرص في الأسواق الناشئة، داعمين ذلك بتحالف متين من الشركاء والمستثمرين والشركات المالية العالمية، وساعين إلى إيجاد منظومة متكاملة يمكنها اقتناص الفرص الواعدة والاستثمار فيها بعد أن تؤخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي مخاطر قد تواجه خططها الاستراتيجية. وكما أسلفت فإن التركيز والتكامل يمثلان حجر الزاوية في تطوير أعمال الشركة، إضافة إلى وجود ديناميكية مرنة تمكننا من اتخاذ القرارات واقتناص الفرص.

#2#

#3#

ما الرسالة والأهداف التي تعمل عليها الشركة؟
نستفيد من خلال ملفنا المتميز لشركاتنا المكونة لصرح مجموعة زهران القابضة من الطلب المتزايد والاتساع من أجل التقدم، وكفاءة الأعمال والموارد، والتكنولوجيا، والخدمات والمنتجات. ويتمثل هدفنا في تقديم أفضل المنتجات والخدمات والتكنولوجيا في المملكة والشرق الأوسط، مع مضاعفة قيمة حقوق المساهمين والحفاظ على شراكة متميزة مع عملائنا وموظفينا وشركائنا.
نود أن نتعرف على حجم المشاريع السنوية للشركة .. وهل من خطط لزيادتها؟
إن الشركة وبفضل من الله، تعمل من خلال جميع شركاتها التابعة والشقيقة على التطوير المستمر لأدائها. وفيما يخص قطاع الصيانة والتشغيل فقد فازت الشركة بعدد من المشاريع الحكومية المهمة خلال العام الماضي ونتوقع أن تفوز بمشاريع أخرى جديدة خلال هذا العام - إن شاء الله، أما فيما يتعلق بقطاع المقاولات فلدى شركة الجودة للمقاولات عقود ضخمة، ومن المتوقع أن تتم ترسية مشاريع إضافية لها قريبا - بإذن الله، كما أن قطاع الأنفاق والصرف الصحي لدى شركة الابتكارات للإنشاءات ينفذ عددا من العقود الكبيرة في المنطقة الغربية، إضافة إلى توسعاتنا المستقبلية من خلال الدخول في تحالفات جديدة وتأسيس شركات أخرى، إضافة إلى تملكنا حصة جيدة في شركة التأمين الأهلية، عدا تميّز المجموعة في استثماراتها الحالية والمستقبلية في القطاع العقاري.
كم يبلغ حجم الموظفين في الشركة؟ وهل تتقيد الشركة بنسبة السعودة المطلوبة لشركات الصيانة والتشغيل؟
إن عدد موظفي الشركة يفوق 18 ألف موظف، منهم نحو ثلاثة آلاف موظف سعودي.
ما أبرز التحديات التي تواجه عملكم؟
ولله الحمد، التحديات محدودة عند وجود منظومة متكاملة من القيادات والأنظمة والبنية التحتية بموثوقية وأداء عاليين في ظل الفرص الكبيرة والواعدة، كما ذكرت سابقاً.

#4#

#5#

من هم العملاء الاستراتيجيون للشركة؟
لدينا - ولله الحمد - الكثير من العملاء من أهمهم: وزارة الدفاع والطيران، وزارة الداخلية، وزارة الصحة، وزارة النقل، جامعة الملك عبد العزيز، جامعة الملك سعود، الشركة السعودية للكهرباء، شركة الاتصالات السعودية، وبنك الرياض، ونعمل على توسيع قاعدة عملائنا مستقبلا.
كيف تنظرون للشراكة الاستراتيجية مع وزارة الصحة؟
نراها علاقه ممتازة ومثمرة قائمة على المصلحه المتبادلة مع مراعاة وأولوية مصلحة الوطن والمواطنين والتعاون لتقديم أفضل الخدمات التي نأمل أن تحقق تطلعات العملاء.
هل من توسع في مجال تشغيل وصيانة المشاريع الصحية؟
قطاع التشغيل والصيانة ممثلة في شركة زهران للصيانة والتشغيل التي تعمل في صيانة أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والمطارات والقواعد الجوية والأعمال الفنية المصنفة والقطاع الصحي وقطاع الخدمات والمساندة للعديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتشمل تحت مظلتها شركة المشرق للخدمات الطبية، التي تسهل بدورها من أعمال الصيانة والتشغيل للمشاريع الصحية.
ما المعوقات التي تقف أمام شركات الصيانة والتشغيل من وجهة نظركم؟
من الطبيعي أن تكون هناك عوائق أثناء أي عمل يتم تنفيذه، ويواجه قطاع التشغيل والصيانة الكثير من المشكلات والعقبات التي تحد من جودته وأدائه باتزان، من أبرزها عدم إدراك بعض الجهات وبعض المقاولين أهمية هذا القطاع وما يقدمه من فوائد اقتصادية، ومع الأسف، لا يتوافر الوعي المطلوب بأهمية أعمال التشغيل والصيانة لدى الطرفين، وهناك معوقات ناتجة عن ذلك، فيوجد عدد من الجهات الإدارية لا تدرك ذلك من خلال اهتمامها بإنجاز عمليات الصيانة بأقل تكلفة وفي حدود المعتمد من المخصصات المالية بغض النظر عما إذا كانت هذه المخصصات كافية لتشغيل وإدارة عمليات الصيانة المطلوبة وفقا للمعايير الفنية الصحيحة. كما أن هناك عدداً لا بأس به من المقاولين لا يدركون أهميتها من خلال اهتمامهم ''أيضا'' بالأمر نفسه، لكن بشكل مغاير لنهج الجهة الإدارية، وذلك بتقليص مصروفات وتكاليف إنجاز الأعمال لتحقيق العائد الربحي المناسب من العقد بغض النظر عما سينتج عن ذلك من الإخلال بالمعايير الفنية الصحيحة، وكأن الطرفين اتفقا على تقديم أسوأ خدمة ممكنة بأقل تكلفة، ولو توافر الوعي المطلوب بأهمية أعمال التشغيل والصيانة للطرفين وبالفائدة الاقتصادية التي ستعود عليهما مثل: إطالة عمر الأصل لصاحب العمل، صقل خبرة ومهارة المقاول في مجال التشغيل والصيانة مما يورثه جودة في الأداء ومهارة في إنجازه، وبالتالي ستنعكس آثار هذا الوعي لاحقا على تطور ونمو الاقتصاد الوطني.
هل السوق السعودية في رأيك قادرة على استيعاب مزيد من شركات التشغيل والصيانة؟
الفرص الواعدة في السوق السعودية في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها تحوي فرص استحواذ ومشاركات لتطوير أعمال بعض الشركـات النـاجحة ذات السيولة المحدودة أو في حاجة إلى عملية هيكلة وتطوير أعمالها التشغيلية أو استثمار تقنيـات متقدمة لرفع كفـاءة الشركة وربحيتها ومن ثم إدراجها في السوق المالية أو بيعها لمستثمر استراتيجي بعوائد مجزية جداً.
هناك مشاريع حكومية كبيرة في طور الإنشاءات وأخرى في انتظار البدء بإنشائها .. ما استعدادات القطاع لتولي مهام التشغيل والصيانة داخل هذه المنشآت؟
إن قطاع التشغيل والصيانة هو الحصن الذي يحمي ويتابع سير العمل للقدرات الإنشائية للدولة، والمساند لعمليات إحلال واستبدال الأنظمة التي تتطلب الاستبدال والتحديث، كما يوجد للقطاع رصيد ثري من الخبرات يصل إلى 30 عاما، ويضم نخبة قديرة من الخبراء لمتخصصين.
كم تقدرون حجم قطاع التشغيل والصيانة من قيمة الأصول التي تبنيها الدولة؟
ولله الحمد، وفي ظل قيادتنا الرشيدة فقد تم اتخاذ خطوات أثبتت أن الرؤية والحرص الكبير من القيادة ممثلة في قائد الأمة ومحبوبها مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أوجدت فرصاً عظيمـة ولامتناهية من مجالات التشغيل والصيانة بما يضمن الاستثمار المالي وخلاف ذلك من الصناعات والخدمات المساندة لهذه المشاريع العملاقة.
كيف نقيس دور قطاع التشغيل والصيانة في المشهد التنموي؟ وهل ثمة إخلال بمتطلبات هذا المشهد من خلال القصور في أدوات التشغيل والصيانة؟ وما الدور وحجم المسؤولية الملقاة على هذا القطاع؟
قطاع التشغيل والصيانة يلبي احتياجات البلد الحضارية في إطالة عمر المنشأة، ويؤدي دورا مهما في المحافظة على أصول البلد وبنيته التحتية سواء كانت حكومية أو خاصة، وليس بالضرورة أن يكون المشغل هو من بنى الأصل لكن ذلك لا يمنع أن يكون الباني هو المشغل. تعد شركة زهران للتشغيل والصيانة من أعرق الشركات وبخبرة ثلاثة عقود ما دور الشركة في خدمة المجتمع؟
بالفعل، ولله الحمد، شركة زهران للصيانة والتشغيل واحدة من كبرى شركات التشغيل والصيانة في المملكة،التي تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات بدءاً من تشغيل المستشفيات والجامعات وانتهاءً بصيانة القواعد العسكرية والمدن شاملة أعمال التشغيل والصيانة، المقاولات العامة، الأعمال الكهربائية، الأعمال الميكانيكية، المياه والصرف الصحي.
ونحن نلتزم بتزويد العملاء بالمنتجات المتميزة والخدمات المتخصصة التي يحتاجون إليها حالياً في المجتمع العالمي الجديد. وانطلاقاً من هذه الرؤية، نجد دائماً فرصاً جديدة واعدة ومثمرة. ونؤمن بأن شبكة علاقاتنا وقدرتنا على استغلال تلك العلاقات نيابة عن عملائنا أساس لربط الموارد الدولية وتمكين الشركات من الازدهار في المجتمع العالمي الحالي. إضافة إلى فتح مجالات توظيف جديدة للمواطنين ودعمهم بالتدريب الصيفي والممارسة ومساهمة المجموعة في الكثير من الجمعيات الخيرية في أنحاء المملكة كافة.