تجمع إسلامي لبحث صيغة موحدة لاتفاقية تجنب الازدواج الضريبي.. الأحد المقبل
تبحث المملكة عبر مؤتمر إسلامي لجمعية السلطات الضريبية بمشاركة 30 دولة وخمس منظمات الأسبوع المقبل في العاصمة الرياض، صيغة موحدة لنموذج اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي للدول الإسلامية. وتهدف مصلحة الزكاة والدخل الممثلة عن المملكة، مناقشة وبحث هذه الاتفاقية الإطارية، للوصول إلى تعزيز قدرات وإمكانيات الدول المشاركة في مجال إبرام مثل هذه الاتفاقيات المهمة لحركة رؤوس الأموال والسلع والأفراد بين الدول.
ووصف إبراهيم المفلح مدير عام المصلحة، الوصول إلى صيغة موحدة لاتفاقية تجنب الازدواج الضريبي للدول الإسلامية من خلال المؤتمر بالـ ''الإنجاز'' إن هو تم.
وقال المفلح خلال مؤتمر صحافي أمس: ''لو توفقنا وخرجنا باتتفاقية إطارية لتجنب الازدواج الضريبي ستكون مرجعية لمنظمة مجلس التعاون الاسلامي، لتطبق في الدول الاعضاء، والتي ستخدم مصالح الضرائب ومصالح الزكاة في الدول الإسلامية''.
وأوضح المفلح أن الاتفاقية الموحدة لتجنب الازدواج الضريبي يعتبر محفزا للمستثمرين الأجانب في السعودية أو الدول الأخرى، وذلك لمنع تحصيل الضريبة مرتين من المستثمر الواحد من نفس النشاط.
كما سيناقش المؤتمر دور اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي والتي تعتبر مكملة للمحور الأول والتي تبحث تجارب الدول في اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي ومن ثم بحث توحيد اتفاقية إسلامية للدول الأعضاء.
يذكر أن فعاليات المؤتمر التقني الثامن لجمعية السلطات الضريبية للدول الإسلامية ستنطلق في الفترة من 3 – 7 ذو القعدة 1432هـ في قاعة الملك فيصل في فندق الإنتركونتيننتال تحت رعاية الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية. وتأسست جمعية السلطات الضريبة للدول الإسلامية عام 2003م، وأصبحت الآن تضم 26 دولة عضو علاوةً على سبع دول بصفة مراقب. كما منحت الجمعية مؤخراً صفة المؤسسة المنتمية لمنظمة التعاون الإسلامي. وتهدف الجمعية بشكل عام إلى توفير منتدى للمناقشة والتداول وتبادل الخبرات بين مصالح الضرائب في الدول الأعضاء و تعزيز التعاون والمساعدة بينها مع تقدير الدور الفعال لإدارات الضرائب، الزكاة في التنمية الاقتصادية.
من جانب آخر، توقع مدير عام مصلحة الزكاة والدخل، زيادة الإيرادات الزكوية للعام الحالي 10 في المائة عن العام الماضي، مؤكدا أن المصلحة استطاعت جباية حتى الآن -9 أشهر- ما تم تحصيله كمجموع للعام الماضي من زكاة وضريبة والبالغ بـ 16 مليار ريال.
وقال: ''إن الزيادة في إيرادات المصلحة تختلف من عام إلى آخر حسب نشاط الشركات والأوضاع المالية، ولكن كان هناك نمو في إيرادات المصلحة خلال السنوات الست الماضية''.