السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية في مواجهة الفقر وتوفير آلاف فرص العمل

السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية في مواجهة الفقر وتوفير آلاف فرص العمل
السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية في مواجهة الفقر وتوفير آلاف فرص العمل

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن السياحة تعد إحدى أهم الصناعات الرائدة في المجال الاقتصادي التي تلعب دورا كبيرا ومهما في توفير الفرص الوظيفية ومواجهة الفقر، مشيرا إلى أن السياحة التي تعد نشاطا إنسانيا كبيرا أصبحت اليوم صناعة المجتمع.

وقال أمس في الجلسة الأولى لمؤتمر العقبة الاقتصادي الثاني بعنوان "صناعة السياحة وآثارها على محاربة الفقر والبطالة"، الذي عقد في مدينة العقبة في المملكة الأردنية الهاشمية، وحضره نحو 500 شخصية متخصصة وإعلامية عربية، إن صناعة السياحة في المجتمعات المحلية تساعد على قيام مؤسسات خدمية تقدم منتجات حرفية ومنتجات محلية، إضافة إلى توفير العديد من الوظائف في المواقع السياحية، خاصة المواقع التاريخية والتراثية والزراعية، وهو ما يعطي الإنسان في هذه المواقع قيمة مضافة وحياة كريمة في مدينته وقريته ومجتمعه دون الحاجة إلى الانتقال إلى المدن الكبرى والصناعية.

#2#

وأضاف: "إن المملكة العربية السعودية تعيش حاليا في قطاع السياحة تجربة فريدة أساسها الشراكة مع المجتمعات المحلية، والتركيز على توعية المجتمعات المحلية بقيمة هذا الأثر الاقتصادي الجديد"، مؤكدا أن العمل أثمرت عنه استثمارات كبيرة.

وبين سموه أن التوجه في الوقت الحالي يتمثل في الاستثمار في المجتمعات المحلية من خلال تطوير السياحة في المجتمعات المحلية خصوصا في المناطق الزراعية والنزل الريفية، والعمل على ضخ برامج كبيرة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة في المملكة العربية السعودية لخدمة ها التوجه.

وتابع: "نحن في المملكة العربية السعودية نمر بمرحلة انتقالية كبيرة لتوطين السياحة خلال الثلاث سنوات القادمة، حيث حققنا نقلة ضخمة من خلال تعزيز قدرات المناطق الريفية والتراثية"، وتابع سموه: في هذا الجانب إلى أن صدور أمر ملكي ـــ ولله الحمد ـــ من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله -، يهدف إلى تعزيز البعد الحضاري للمملكة الغني والكبير وغير المعروف في بلادنا في الوقت نفسه".

مضيفا: "نسعد بأن لدينا موقع مدائن صالح كأول موقع سجل ضمن قائمة التراث العالمي"، مؤكدا أن دور السياحة يتمثل في إنتاج فرص العمل للمواطنين، ويعد من أهم وأكبر القطاعات الاقتصادية في العالم من ناحية التوظيف والمساهمة في الدخل القومي العالمي.

وأكد أهمية السياحة المستدامة الاجتماعية واستقرارها، وإشراك المجتمعات المحلية للفائدة ولانعكاس ذلك على استقرار المستثمر والمجتمع على حد سواء.

وقال سموه: "تنبع أهمية السياحة اليوم من كونها مولدة لفرص العمل في المناطق النائية والمجتمعات المحلية واستقرار المواطنين في أماكنهم"، مؤكدا أن الأردن بالنسبة للمملكة العربية السعودية في قطاع السياحة مدرسة نتعلم منها، فهي جميلة بأهلها ومواقعها وتراثها وثقافتها، واعتزاز أهل الأردن بالقيم وأصالة والتراث، فتجربة الأردن تجربة فريدة، كما أننا في المملحة العربية السعودية مرحبين بالاستثمارات الأردنية في المملكة.

من جهة أخرى، أكد الأمير سلطان بن سلمان أهمية العلاقات الأخوية بين السعودية والأردن، مشيرا إلى أن مؤتمر العقبة الاقتصادي من المؤتمرات الاقتصادية المهمة في المنطقة، والأردن أبوابها مفتوحة للمؤتمرات المهمة.

ونوه في تصريح صحافي بعد وصوله البارحة الأولى إلى مدينة العقبة في زيارة رسمية، بالتعاون المميز بين السعودية والأردن في مجال السياحة والتراث وقال: "أود أن أقول بكل اعتزاز إننا تعلمنا من التجربة الأردنية لبناء قطاع السياحة في السعودية، وأرسلنا وفودا من السعودية للأردن لاستطلاع تجربتها في مجالات السياحة واستثمار المواقع التاريخية سياحيا، والأردن تعد بالنسبة لنا مدرسة في العمل المنظم والمنهجي، وسأعمل مع الوزيرة بشكل متواز في المؤتمر حتى أطلعها على التطور الكبير الذي تشهده السعودية في القطاع السياحي والتراث والآثار".

وأكد على ما يربط قيادة وشعبي البلدين الشقيقين من علاقات أخوية وطيدة، مضيفا أن الشعب الأردني شعب كريم، وهناك تلاق في القيم والعادات والتقاليد مع الشعب السعودي.

من جانبها أكدت الدكتورة هيفاء أبو غزالة وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن البرامج السياحية المتطورة التي تنفذها هيئة السياحة السعودية أصبحت مدرسة تتعلم منها الأردن لتطوير السياحة والحفاظ على التراث العمراني في الأردن.

وقالت في تصريح صحافي بعد استقبالها الأمير سلطان بن سلمان: عندما زرت المملكة العربية السعودية قبل أشهر رأيت ما حققته السياحة في المملكة تحت قيادة الأمير سلطان بن سلمان من نقلات تطويرية كبيرة خلال سنوات قصيرة، ورأيت ما نفذته هيئة السياحة السعودية من برامج وتجارب.

مؤكدة أنها ستستفيد من عديد من التجارب التي تقدمها المملكة في مجال السياحة، والتي قد تضيف إضافة نوعية للسياحة في الأردن.

ورحبت الوزيرة الأردنية بالأمير سلطان بن سلمان، مضيفة: "نحن نعتبر المملكة العربية السعودية مدرسة لنا، وهناك تبادل لعديد من الخبرات، ونحن نعتز بهذه الزيارة وهناك رابط قوي جدا بين القيادتين السعودية والأردنية، وأيضا بين الشعبين الشقيقين".

وأشارت إلى أن صيف هذا العام شهد زيادة في عدد السياح السعوديين بنسبة تجاوزت 65 في المائة على العام الماضي، مؤكدة تركيز الأردن على السياحة العائلية.

وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد وصل البارحة الأولى والوفد المرافق له، إلى مدينة العقبة في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.

وكان في استقباله لدى وصوله وزيرة السياحة والآثار الأردنية الدكتورة هيفاء أبو غزالة وعدد من المسؤولين.

الأكثر قراءة