مقتل أنور العولقي .. المطلوب الأول لأمريكا في اليمن
أكد مسؤول أمريكي رفيع أمس مقتل أنور العولقي في اليمن، وهو أمريكي يعد أحد قادة تنظيم القاعدة ومن أصول يمنية. وقال المسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لـ ''رويترز'' ''أستطيع أن أؤكد مقتله''. ولم يوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ما إذا كان العولقي قد قتل في هجوم طائرة أمريكية بدون طيار أو استهدف في عملية مشتركة. ووصفت الولايات المتحدة العولقي العام الماضي بأنه ''إرهابي عالمي'' وأعلنت أنها تسعى لإلقاء القبض عليه أو قتله.
من جانبه، قال الرئيس أوباما تعليقا على الحدث: إن مقتل العولقي هو نتيجة تعاون مع صنعاء، مبنيا أن مقتله يمثل خطوة مهمة في المعركة ضد تنظيم القاعدة. ونفذت الولايات المتحدة حملة غارات بطائرات بدون طيار في اليمن. وكان العولقي شخصية بارزة في الجناح الإقليمي للتنظيم ومقره اليمن. ويضيف مقتل العولقي إلى ضربات تعرضت لها القاعدة كان من بينها قتل أسامة بن لادن الزعيم السابق للتنظيم في مخبئه في باكستان في أيار (مايو) الماضي. وقال مسؤولون في المخابرات الأمريكية: إن التنظيم المتشدد الذي نفذ هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) عام 2001 على الولايات المتحدة ضعف بعد مقتل عدد من كبار قياداته. وفي واشنطن وصف بيتر كينج رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي مقتل العولقي بأنه ''نجاح كبير في قتالنا ضد القاعدة وأتباعها''. وأضاف كينج: ''كان العولقي طوال السنوات المنصرمة أخطر من أسامة بن لادن نفسه. قتل العولقي نجاح عظيم للرئيس أوباما وللرجال والنساء في مخابراتنا''. لكنه قال: إن الولايات المتحدة يجب أن تظل حذرة ''لأن هناك كثيرا من الإرهابيين الذين يسعدهم التقدم لشغل مكان هذا القاتل الخطير''. إلى ذلك، قال مسؤول أمريكي رفيع: إن أنور العولقي رجل الدين الأمريكي المولد كان رئيس العمليات الخارجية في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي يتخذ من اليمن مقرا له وإنه خطط ونفذ هجمات على المصالح الأمريكية. وقال المسؤول: ''العولقي قام بدور كبير في محاولة الهجوم على طائرة ركاب أمريكية في ديسمبر عام 2009 كما شارك في الإشراف على خطة في أكتوبر عام 2010 لتفجير شحنة ناسفة في طائرة شحن أمريكية''.
وذكر أن الحكومة الأمريكية علمت أيضا بأنه سعى لاستخدام مواد سامة ومنها السيانيد والرايسين لشن هجمات على مواطنين غربيين وإنه كان على اتصال من خلال رسائل البريد الإلكتروني بطبيب نفسي أمريكي اتهم فيما بعد بقتل 13 فردا في حادث إطلاق نار عشوائي بقاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية في تكساس عام 2009.