الجمعة, 2 مايو 2025 | 4 ذو القَعْدةِ 1446


«ستراوس - كان» يواجه الصحافية للمرة الأولى ويرفض الاعتذار لها

واجه دومينيك ستراوس-كان، المدير السابق لصندوق النقد الدولي، صباح أمس الأول لأول مرة في مقر الشرطة في باريس الصحافية تريستان بانون التي تتهمه بمحاولة اغتصابها في 2003.
وقال المحامون: إن ستراوس-كان والصحافية حافظا على موقفيهما. وقال هنري لوكليرك: إنه ليس لدى موكله أي سبب يدعوه للاعتذار لها.
وقالت تريستان بانون من جانبها لقناة التلفزيون الفرنسية الأولى البارحة الأولى: ''لقد حاول اغتصابي وأنا مصرة على أقوالي''.
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن ستراوس - كان، الشخصية السياسية البارزة سابقا في اليسار الفرنسي، وبانون تواجها لمدة ساعتين ونصف الساعة صباح الخميس في مقر الشرطة في جنوب باريس.
وكانت الصحافية بانون (32 سنة) رفعت دعوى على ستراوس-كان مطلع تموز (يوليو) في الوقت الذي ظهرت فيه في نيويورك أولى الشكوك في صحة أقوال عاملة التنظيف التي اتهمت المدير العام لصندوق النقد في أيار(مايو) بأنه حاول اغتصابها في أحد فنادق مانهاتن.
وكانت بانون قالت في 22 أيلول (سبتمبر) ''أريد أن يكون أمامي (ستراوس-كان) ويقول لي وجها لوجه إن هذه الوقائع لم تحصل. أريده أن يقول لي ذلك بنفسه''.
وأكدت الصحافية مرارا أن ستراوس-كان حاول اغتصابها خلال وجودها معه في شقة باريسية في شباط (فبراير) 2003 لإجراء مقابلة صحافية. من جهته قال ستراوس-كان إنها ''أحداث خيالية''.وقالت بانون إنه لم يجرؤ خلال المواجهة على النظر إليها، وقالت إنها تشعر حياله ''بالاحتقار''.
وفي المقابلة التلفزيونية التي أجرتها معه قناة ''تي اف 1'' في 18 أيلول (سبتمبر)، قال ستراوس-كان إنه ''لم يكن هناك أي عنف'' مع بانون. وأضاف ''لقد مثلت كشاهد وقلت الحقيقة وهي أنه خلال اللقاء لم يحصل اعتداء أو عنف ولن أقول أكثر من ذلك''.
من جانبه رفع ستراوس-كان دعوى تشهير على بانون يتم النظر فيها بعد الانتهاء من شكوى الكاتبة. وقال مصدر في الشرطة إن هذه المواجهة ''إجراء كلاسيكي لأن الروايتين تتناقضان''.
وبعد هذه المواجهة سيرفع الشرطيون الذين استمعوا إلى أقوال نحو 20 شخصا في هذا الملف، في الأيام المقبلة تقريرهم إلى النيابة العامة في هذا التحقيق الأولي. وسيكون هناك ثلاثة احتمالات إما الإعلان أن الوقائع سقطت بمرور الزمن أو إغلاق الملف أو إسناد تحقيق قضائي لقاضي تحقيقات.
وفي حال تقرر غلق الملف، أعلنت بانون أنها ستواصل معركتها القضائية. وفي هذه الحالة سترفع شكوى أخرى كمدعية بـ''الحق المدني''؛ ما يؤدي تلقائيا إلى تعيين قاضي تحقيق. وقال مصدر قريب من الملف إنه ''يبدو أن هذه القضية ستطول''.
وانسحب ستراوس-كان الذي كان الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة حتى اعتقاله في نيويورك في منتصف أيار (مايو)، من الحياة السياسية في فرنسا، لكنه لم يستبعد العودة إليها في المستقبل.

الأكثر قراءة